واشنطن- إسلام آباد / اف بلا تزال جهود الإغاثة الدولية متباطئة في انتشال باكستان من الفيضانات ، بالرغم من ان التقارير اكدت تضرر عشرين مليونا ومقتل الف وخمسمائة في أسوأ كارثة بيئية تضرب البلاد منذ نحو شهر .وفي هذا الاطار أعلنت الولايات المتحدة إرسال عشرين طائرة هليكوبتر إضافية ستنضم إلى أسطول من خمس عشرة وثلاث طائرات نقل أمريكية تعمل هناك بالفعل.
من جانبها أعلنت الأمم المتحدة أن الفيضانات الجديدة في جنوب باكستان تسببت في تشريد نحو مليون شخص خلال اليومين الماضيين فقط .وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدث ماوريزيو جوليانو أنه يصعب للغاية التنبؤ بعدد من يحتاجون المساعدة فى باكستان جراء الفيضانات. في غضون ذلك قال مدير عمليات الانقاذ في ولاية السند غلام علي باشا إن "سبعة ملايين شخص نزحوا من ولاية السند وحدها" منذ بداية آب الجاري بينهم مليون شخص غادروا بيوتهم في اليومين الماضيين. وقال " ان جهود الاغاثة بطيئة ولاتسد النقص الحاد في المؤن .بينما ذكرت تقارير صحفية أن مدينة ثاتا الواقعة على مصب نهر السند أخليت بشكل شبه كامل من سكانها بعدما أدى فيضان النهر إلى فتح ثغرة قطرها عشرون مترا في السد الرئيسي الذي يحمي المدينة. وأضاف باشا أن "حجم الكارثة كبير إلى درجة أن الحكومة لا تستطيع مواجهتها بمفردها ونحن بحاجة إلى المساعدة الدولية.وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أن مجموع المساعدات التي قررت تقديمها لباكستان قد ارتفع إلى 200 مليون دولار بعدما قررت واشنطن تحويل 50 مليون دولار من مساعدات طويلة الاجل التي كانت مقررة لهذا البلد الى مساعدات فورية.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي ان "هذا المبلغ الجديد وقدره 50 مليون دولار يأتي من اموال تم تحويلها" من حزمة مساعدات لتنمية باكستان على المدى الطويل اقرها الكونجرس في ايلول 2009.وأوضح أن الـ50 مليونا الجديدة ستخصص لمساعدة المنكوبين عندما تنحسر المياه.من جهته صرح رئيس الوكالة الاميركية للتنمية الدولية راجيف شاه انه اضطر لمغادرة مخيم للنازحين في باكستان بسرعة بسبب سلوك "يهدد بالخطر من قبل عدد كبير من الافراد".وقال شاه بعد عودته الى واشنطن انه اضطر لمغادرة المخيم الواقع في سوكور جنوب البلاد بسرعة الاربعاء بناء على نصيحة رجال الامن المكلفين بحمايته.وأضاف "بعد وصولنا بدقائق قال لي رجال الامن الدبلوماسي ان هناك أفراداً يشكلون تهديدا في المنطقة وعلينا ان نرحل، لذلك سعينا للانسحاب بكرامة".وبعيد زيارة شاه قالت مجموعة مرتبطة بمنظمة عسكر طيبة المتطرفة في بيان انها تدير المخيم واعتبرت ان راجيف شاه يوافق بذلك على نشاطاتها.من جهته، اكد المسؤول الاميركي ان برنامج الاغذية العالمي يدير المخيم وليس المنظمة.واضاف انه تمكن مع ذلك من التحدث مع نساء ادت الفيضانات الى تشريدهن وقلن له انهن فقدن اقرباء لهن وشكون أن أطفالهن يعانون "سوء التغذية والمرض".واكد المسؤول نفسه "اردت الاستماع الى الناس الذين اصطفوا لأعرف كيف نستطيع مع شركائنا التحرك باكبر قدر ممكن من الفاعلية من اجلهم".وتابع انه يعتقد ان الناشطين ذهبوا الى المخيم لانه كان يزوره، معبرا عن "حزنه العميق لان آخرين اختاروا استخدام هذه الاوساط ليقوموا بدعاية لانفسهم".الا انه اكد ان الولايات المتحدة ملتزمة "تقديم رد قوي وفعال في التعاون مع الشعب الباكستاني" بما في ذلك المساعدة على اعادة الاعمار بعد انحسار الفيضانات.
باكستان تغرق فـي الفيضانات.. والمسؤولون "يعاتبون" الإغاثة الدولية بالتباطؤ
نشر في: 28 أغسطس, 2010: 06:01 م