اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > يوميات المدى في باريس..سرجون الثاني يغري الموناليزا بقصره في اللوفر

يوميات المدى في باريس..سرجون الثاني يغري الموناليزا بقصره في اللوفر

نشر في: 28 أغسطس, 2010: 06:05 م

باريس/ يوسف المحمداويودعنا المعلومات التي رفدنا بها الشاعر العراقي عدنان محسن المقيم في باريس منذ عقود ليقلنا مركب معلومات دليلتنا ويماثيل ماهو وهي تقول:- بعد الانهيار الأول لمدينة بابل أتى الملوك الآشوريون وبلغ حكمهم ذروته بين 900 و600 عام قبل الميلاد،
وشيدوا لهم قصوراً توزعت في مدن بلاد ما بين النهرين، وتميز ملوك آشور بنقل عاصمة مملكتهم، فتراها أحياناً نينوى أو النمرود أو خسروباد. غياب التقنية العلميةوتضيف ويماثيل وهي تشير الى قصر لأحد الملوك أن فريقاً فرنسياً قام بعملية التنقيب فيه ووجد العديد من الرسوم الجدارية التي كانت بحالة غير جيدة، وعندما أخرجوها من الأرض تعرض بعضها للتلف، لأن في تلك الفترة- كما تقول الدليلة- لم تكن لدى فريق العمل الفرنسي المعرفة الكيمياوية والتقنية العلمية التي تؤهلهم وتمكنهم من المحافظة على ألوان تلك الرسومات، لذا ترونها الآن وهي ليست بألوانها الأصلية، لكن لحسن الحظ كان ضمن الفريق المنقب رسام، حيث قام برسم وتلوين ما رآه في الموقع لحظة استخراجها من القصر، فقام برسمها على هيئتها الأصلية.وتقول ويماثيل: ان أغلب تلك الرسومات الصغيرة محفوظة الآن في مخازن المتحف وما ترونه الآن هو نماذج لصور تمثل تلك الرسومات.تنتقل بنا نحو أحد الملوك الذي امر بتزيين قبره بالرسوم، وبعضهم يفضل النحت في الحجر لإضفاء الجمالية على القبر من الخارج، وتلك الرسومات والنحوتات معظمها أما تمثل الملك وهو في حالة حرب أو رحلة صيد وهي المظاهر السائدة في أغلب تلك العصور السالفة.rnشفاه ورد تقبل شفاه مسكأثناء انتقالنا الى قاعة آثار النمرود انتبهت الى مشهد لم آلفه هناك.. هناك حيث جمرة القلب تستعر.. حيث الجلادون كثر والمجلودون أكثر.. حيث الشمس.. الجو، كل شيء يحاربني هناك.. لنعود الى المشهد.. شقراء يحتضنها أسود.. سوداء يطوقها ذراع أشقر.. شفاه ورد تقبل شفاه مسك، لا فرقة للألوان هنا.واعتقد جازماً ان تلك الثقافة هي من جاءت بأوباما ليتسيد البيت الأبيض، ومن غير شعور قلت مع نفسي، لماذا لم أجد تحت قبة مجلسنا النيابي برلمانياً أسود، لا في مجلس الحكم ولا في الجمعية الوطنية ولا في البرلمانين السابق واللاحق نائباً أسود أو نائبة سوداء.. نعم هناك عمائم سود، عباءات سود، نيات سود، وقائع سود، على الرغم من ان الدستور العراقي الجديد لم يحدد لون بشرة المرشح للبرلمان او في بقية (الزلطات) - عفواً زلة لسان – السلطات، لكن قد يكون إخوتي في الوطن من أصحاب البشرة السوداء تلقوا رسالة سرية من الرئيس أوباما تنذرهم بولوج عالم السياسة في المرحلة الحالية لسوداوية الواقع العراقي بكل شيء، ويجنبهم الدخول في صومعة الجزء من المشكلة.. لا أعلم.rnما ورثناه من حضارتنا ثقب أذنلكن ما اعلمه أن ويماثيل كانت تتوسط قاعة آثار النمرود مشيرة الى نحت يمثل الملك آشور بانيبال وهي تقول: أول ملك مهم في الحقبة الآشورية، وفي قاعة عرشه رسومات لمشاهد فيضانات وحروب، وفي أصبعه خاتم، وكما يفعل ملوك آشور كان يزين وجهه بلحية مصطنعة وكأن تلك اللحى من أبجديات وطقوس الحكم، وما يذهل الفرنسيين ويثير فضولهم -كما تقول ويماثيل – وجود هذه الحلقة في أذن الملك المثقوبة، هنا لمست ثقب أذني وقلت للمترجمة باسكال: ثقب أذني يجعلني الوريث الشرعي للملك آشور بانيبال.. ضحكت باسكال ونقلت تعليقي لدليلتنا التي ضحكت أيضاً وعلقت قائلة: بالطبع.ولا أدري ما الذي جعلني أشعر بأنها قالتها بحسرة وكأنها تقول لي: الا يخجلكم وأنتم تشاهدون الآن ألق حضارتكم ورقيها ولم ترثوا منها غير خاتم باليد وثقب بالأذن ولحى مصطنعة؟لماذا..؟ لا أدري، تذكرت حينها حكاية لصاحب الأغاني تقول: ان رجلاً صلى خلف الإمام بمكة فقرأ الإمام (وما لي لا أعبد الذي فطرني...)، فقال الرجل: ما أدري والله!نعم يا ويماثيل: ما أدري والله!rnذروة الفن الآشوريتستطرد دليلتنا قائلة: هذه اللوحة المكتوبة بالمسمارية غير المحفورة جيداً تروي الانتصارات والإنجازات التي حققها ذلك الملك، مضيفة أنه بعد موت الملك سرجون خلفه ولده سنحاريب الذي قام بنقل العاصمة الى نينوى عام 700 قبل الميلاد اعتقاداً منه بأن موت والده في ساحة المعركة هو نذير شؤوم على المملكة، لذا غير العاصمة وبنى فيها قصراً جديداً، وتلك النقوشات التي نراها هي لأقواس القتال التي استخدمت في حروب تلك الفترة وبعد - والكلام للدليلة- كل ما منحوت على قصور نينوى يمثل ذروة الفن الآشوري، وهذا القسم الذي ترونه في المتحف هو لحفظ الآثار الشرقية، وهي تشير بأصبعها الى جدارية محفوظة داخل صندوق زجاجي قالت: ما مكتوب هنا هو طريقة لفهرست تلك القطع وتاريخها لأن الفن الآشوري وثق جميع تواريخ أحداثه بصورة دائمية، ولاحظوا في هذه القطعة الأثرية حركة الجنود ووضع حركتهم الذي ليس فيه تباين، أما تلك المربعات التي ترونها فهي تشير الى الحجارة الموجودة في الجبال، وأثناء انتقالنا الى قصر آخر من قصور اللوفر – عفواً – من قصور أجدادنا، ظلت عالقة في ذهني صورة الجنود وحركتهم غير المتباينة.rnيا علتي من كبر بغدادأحالتني تلك الحركة الى تصريحات ومواقف ساستنا التي تتباين ما بين لحظ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram