TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > مصارحة حرة :مدرب محترف

مصارحة حرة :مدرب محترف

نشر في: 28 أغسطس, 2010: 06:41 م

 اياد الصالحي لم تكن الهزيمة المريرة التي تجرعها فريق الزوراء امس الأول امام مضيفه دهوك مفاجئة او مدهشة لمن تابع عن كثب نتائج ومستوى الأخير في دوري هذا الموسم الذي تألق فيه أيما تألق بصحبة مدربه الكفء باسم قاسم في التخطيط بتروٍ واحترافية عالية لوصول فريقه إلى عتبة الدورة النهائي للمنافسة على لقب الدوري أول مرة في تاريخ مشاركات الكرة الدهوكية في البطولة.
الأمر الذي ينبغي النظر إليه باهتمام ان نجاح باسم قاسم لم يأت اعتباطاً بالرغم من امتلاكه العلمية والدراية في مشوار قيادة فرق الدوري لأكثر من عشر سنوات، بل تقف وراءه إدارة ناجحة تعاملت مع شؤون الكرة بوعي احترافي تفتقـــده اغلـــب الأندية وفـــي مقدمتها الجماهيرية التي لا تزال تتخبط في تشكيلات إدارية، لم تصل بطموحات رياضييها الى ضفة الإنجاز والاستقرار حتى الآن بالرغم من امتلاكها مقومات الدعم المادي والفني والجماهيري ورصيد هائل من المنجزات التاريخية في سفر تاريخ الكرة العراقية.بصراحة هناك عوامل عدة أسهمت في قطع دهوك نصف تذكرة النهائي بجدارة، أولها: التعبئة النفسية التي اجادها المدرب باسم قاسم في تأهيل لاعبيه قبل خوض اللقاء بخصوص استثمار إقامته في أرضه وبين جمهوره، وتلك مزية قلما تفطنت إليها الملاكات التدريبية التي يغيب عن بالها صعوبة إجراء لقاء الإياب في ظروف مجهولة ، لهذا دائماً ما تكون الضربة الاولى قاصمة لطموحات المتنافس ، وثانيها جاء الإعصار الدهوكي متناغماً مع مشروعية تحقيق الفوز وضمان ثلاث نقاط مهمة في صالح الفريق، مع جملة من الأهداف الصريحة التي ستكون عوناً للاعبين في حال إخطار لاعبي الزوراء مرماهم بجولة الثلاثاء القادمة، واعتقد من الصعوبة بمكان ان يثأر الأخير لخسارته الثقيلة ويستطيع معادلة النتيجة في ضوء ما شاهدناه من أداء بليد وضعف في التغطية وتباعد واضح بين لاعبي الوسط والمهاجمين، الأمر الذي يشكل استحالة واقعية على ورق التكهنات بحدوث مفاجأة زورائية مدوية في ردة الفعل، إلا اذا شاءت كرة القدم ان تمزق تلك الورقة وتنتصر لعزيمة اللاعبين ولسمعة تاريخهم العريق.إن أمام الشابين الطموحين حيدر محمود وعصام حمد حاجزاً صعباً للقفز الى الاختبار الجديد يوم الثلاثاء المقبل، فالأدوات نفسها لم تسعفهما في ترجمة آمالهما ببلوغ المباراة النهائية من ارض دهوك ، وعليهما أعباء كثيرة لترميم صفوف الفريق ومحاولة استعادة هيبة النادي الذي يقف اليوم (نجم الحقبة الثمانينية الذهبية) فلاح حسن رئيساً مؤقتاً لإدارته، متفائلا بان الأشهر المقبلة ستكشف عن معالجات متأنية بعد ان شاب واقع الزوراء ظرف عصيب نَجَم عنه انفراط عقد أعضاء إدارته بسبب (النوايا المبيتة) للإطاحة بالرئيس السابق سلام هاشم ، فضلا عن وقوع بعض الألعاب المهمة مثل: الملاكمة والتجديف والطاولة ضحايا استنزاف فريق الكرة جميع المبالغ المخصصة لدعم الانشطة في النادي .إن المحصلة التي خرج منها لقاء دهوك والزوراء وما سبقه من تجارب هذا العام تؤكد بروز مدرب ناجح قدم مؤهله الفني على طبق الكفاءة أمام أعضاء لجنة المنتخبات المعنية بتقييم المدربين وفرقهم لكي يروا بعيون الإنصاف مجهوده وفكره وطموحاته التي دأب على استمرار النجاح فيها مقابل ان يكون له نصيب بين مدربي المنتخبات الذين ضمت قائمة اللجنة بعض زملائه من دون ذكر اسمه، ونحن نعرف ان ضبابية أزمة الانتخابات (المؤجلة) أفرزت عن أصوات معارضة ومؤيدة للاتحاد الحالي، وكان قاسم من بين المعارضين لبقاء الاتحاد دورة انتخابية جديدة "من وجهة نظره" ويشعر كما جاء على لسانه بأنه دفع ثمن ذلك بحرمانه من استحقاق وطني جدير بتحمل مسؤوليته حالياً!إن البقاء دائما للملاكات التدريبية الكفوءة التي لا تتوفر بسهولة في ظل النكوص الأزلي الذي يعانيه الدوري على مستوى القاعدة المريضة وضعف اهتمام الأندية بالمدربين الشباب وإصرار اتحاد الكرة على مكافأة البعض لمهام دولية لا يقوى على تشريف كرتنا فيها!Ey_salhi@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram