عن: كرستيان ساينز مونيتر رحب القادة السياسيون العراقيون بالسفير الأمريكي الجديد منتقدين سلفه بسبب عدم اشتراكه بشكل فعال في تنشيط العملية السياسية. وعلى الرغم من التقدم الحاصل الا ان العراق يواجه مشاكل استثنائية نتيجة للأخطار المستمرة بسبب الاستراتيجية الامريكية الجديدة بينما مازالت المشاكل تواجه تشكيل الحكومة العراقية.
يقول السفير الأمريكي الجديد جيمس جيفري في اول ملاحظة له منذ وصوله الى بغداد"مازالت المنطقة صعبة ومازال العراق يعاني من مشاكل استثنائية لكنه ايضا بلد قد اظهر الكثير من التقدم"مضيفا ان التطور المثير في الجانب الامني جعل من الممكن انجاز الهدف الأمريكي المتمثل في خفض عدد قواتها الى 50 ألف جندي هذا الشهر من مجموع 160 الف جندي كانوا موجودين في ذروة العنف. ان فكرة خفض القوات هي فقط العلامة الواضحة ضمن الاتفاقية الاستراتيجة الواسعة الاطار التي تم التطرق اليها بين العراق والولايات المتحدة خلال العام الماضي وكان المقصود بها ان تكون خارطة طريق للعلاقة المستقبلية بين الولايات المتحدة وعراق ذو سيادة كاملة. ان تطبيقها وكذلك المفاوضات التي كانت وريثة لاتفاقية القوات سمحت للقوات الامريكية في ان تكون على الاراضي العراقية حتى نهاية عام 2011 وهو الامر الذي سيعتمد على نوع الحكومة العراقية القادمة. جيفري الذي كان يعمل نائبا لرئيس المهمة في العراق بين عامي 2004 – 2005 قال انه كان مندهشا لحجم التغيير الحاصل في العراق عما كان عليه الحال قبل خمس سنوات عندما كانت الهجمات بقذائف الهاون والصواريخ تضرب ما يسمى الان بالمنطقة الخضراء. وقال السفير الجديد"انه بلد يختلف الان عما كان عليه لكن كما رأينا يمكن ان تحدث اشياء فظيعة بالاشارة الى التفجيرات الارهابية التي حدثت يوم الاربعاء الماضي مضيفا ان الامكانية لما يمكن ان يميز على انه اعمال ارهابية تمثل الان معنى مختلف كما ان تأثير العمليات الارهابية على الحياة السياسية في البلاد مازال يمثل خطرا هاما كما العنف والحيرة تظهر ان الاخطار على استراتيجيتنا لم تنته بعد". ان الاطار الاستراتيجي للاتفاقية يلزم كلا البلدين بمجموعة واسعة من اطر التعاون لتغطية المجال الاقتصادي والتعليم والامن وحقول أخرى يقول السفير جيفري"نحن نأمل ان يحدث ذلك لأن هذا القرار هو احد قرارات الشعب العراقي لكننا لم نر أي اشارة تتعلق بالحقول الاخرى مضيفا اننا سنكون قادرين على توسيع وتعميق تلك السياسة في مجالات الطاقة وحكم القانون والتعليم والامن والعلاقات الاقتصادية والتجارية مع هذه البلاد كما نفعل ذلك في كافة انحاء بلدان الشرق الاوسط". لكن على خلاف بلدان الشرق الاوسط الاخرى حيث الاستقرار يعتمد بشكل واسع على العوائل الحاكمة وعلى احتكارات السلطة بينما الصراع على السلطة بين الفئات الرئيسة ترك العراق في حالة من الاضطراب السياسي بدون ضمان ان تكون الحكومة العراقية الجديدة مهما كانت راغبة في التعاون مع الولايات المتحدة كآخر شيء. وكان وصول السفير الامريكي الجديد في العراق جيمس جيفري مرحبا به من قبل القادة السياسيين العراقيين الذين انتقدوا سلفه السفير كريستوفر هيل لعدم عمله بشكل نشيط في العملية السياسية حيث ان جزءاً من بنود الاتفاقية الاستراتيجية هي المساعدة على تبني العملية الديمقراطية يقول وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عن السفير الامريكي الجديد"انه يحظى بكثير من الاحترام وقد تعامل مع كل اللاعبين الرئيسين في العملية السياسية هنا فهو يعرفهم واحدا واحدا"مضيفا"ان بامكانه ان يلعب دورا اكثر نشاطا لأحراز بعد التقدم في تشكيل الحكومة".يقول السفير جيفري"ان لدينا جدول اعمال ضخماً لوضع السمات المختلفة للاتفاقية الاستراتيجية في مكانها وذلك يتطلب مفاوضات مع الحكومة لتوقيع الاتفاقيات والتقدم الى الامام وحتى عملية الحصول على الاشياء الاساسية مثل اتفاقية بناء على الارض في مختلف المواقع في كافة انحاء العراق". ترجمة: عمار كاظم محمد
خارطة الطريق العراقية: السفير الأميركي الجديد يشرح العقبات
نشر في: 28 أغسطس, 2010: 06:51 م