 بغداد/ إيبا اختتم المعهد العراقي نشاطات المخيم الرابع الذي جاء ضمن سلسلة أربعة مخيمات بدأت في منتصف شهر تموز واستمرت حتى منتصف آب.وشارك في هذه المخيمات التي عقدت بالتعاون مع الجامعة الأميركية في السليمانية شباب وشابات من كل محافظات العراق وغالبيتهم من طلبة الجامعات وبإشراف خبراء وأساتذة عراقيين وعرب وأجانب.
وضم كل مخيم من المخيمات الأربعة 25طالبا وطالبة من محافظات العراق ومنها بغداد، والموصل، والبصرة، والديوانية، وصلاح الدين، وأربيل، والسليمانية، والنجف، وكركوك، ودهوك، والانبار، وكربلاء.وتلقى الطلبة تدريبات عديدة قدمت فيها محاضرات حول المواطنة والقيادة والدستور العراقي والانترنت والديمقراطية، وأشرف على التدريب أساتذة مختصون من معهد القانون الدولي في كردستان ومنهم كردستان دلوي مديرة المعهد، والدكتورة بشرى العبيدي أستاذة القانون، وعبد السلام المدني ،وميشيل فائز من بيروت وبحضور شخصيات دولية مثل د زيتو سياني منسق حقوق الإنسان مكتب بغداد لبعثة الأمم المتحدة في العراق (اليونامي).ويعتبر مشروع المخيمات الصيفية للشباب تجربة رائدة في عمل منظمات المجتمع المدني في العراق بادر بها المعهد العراقي ضمن مشروع تعزيز الديمقراطية لما بعد الانتخابات والذي يهدف الى نشر روح التسامح ونبذ الفرقة والتقريب بين جميع أطياف الشعب العراقي من خلال زجهم في تجارب مشتركة، خصوصاً الشباب الذين يعتمد عليهم البلد في نهضته المستقبلية، وقد أطلق اسم (قادة المستقبل) على الدورة الأولى من المخيمات التي ستستمر مدة ثلاث سنوات يستقبل فيها المعهد العراقي في كل عطلة صيفية مئة طالب ضمن أربع مجموعات.وقال مدير مشروع تعزيز الديمقراطية بعد الانتخابات فؤاد فليح حسن أن المشروع هو ليس مخيما كشفيا كما هو متعارف عليه سابقاً، وإنما هو عبارة عن ورش تدريبية تهدف إلى تثقيف الشباب لما لهم من دور كبير في المجتمع العراقي إذ هم الأكثر حجما حيث تبلغ نسبتهم أكثر من 65% حسب إحصائية وزارتي الرياضة والشباب والتخطيط، لذلك يسعى المعهد العراقي لإشراك هذه الشريحة من دون النظر للمذهبية والقومية والحزبية فهدفنا جمع أبناء العراق من مختلف المحافظات في هذا المحفل الكبير. وبين فليح أن الهدف الرئيسي للمشروع هو  إيصال مفاهيم إلى الطالب ربما هو يفتقدها الآن، ومنها الدستور العراقي وتشكيل الدولة العراقية وواقع حقوق الإنسان في العراق بالإضافة إلى العديد من القوانين التي من المفترض أن يعرفها مثل كيفية انتخاب رئيس الوزراء ورئاسة الجمهورية أو البرلمان والديمقراطية ومفاهيمها وأنواعها، وسيتضمن إقامة ورشة عمل من اجل تلاقح الأفكار وتطبيق عملية تبادل المعلومات التي تأتي بعد إعطاء المشاركين عدداً من المحاضرات وفق منهاج تدريبي معد سلفا فقد يذكر الطالب معلومة يستفيد منها الآخر. وأوضح فليح قائلاً: ان المعهد العراقي بصدد مفاتحة مدربين دوليين من منظمة (فريدم هاوس) وهي منظمة دولية معروفة تعنى بشؤون حقوق الإنسان والحريات لدعم المشروع الذي حظي بمباركة وزيري التعليم العالي والرياضة والشباب حيث أوعزا بتعميم الإعلان عن هذا المشروع في جميع الجامعات والكليات ومؤسسات وزارة الشباب والمديريات في جميع المحافظات. واختتم مدير مشروع تعزيز الديمقراطية قوله: إن من خلال الاستبيانات التي تم توزيعها على مختلف شرائح المجتمع العراقي وجدنا أن أكثر الإرهابيين هم بين هذه الأعمار، لذا سنحاول في هذا المشروع استقطاب الشباب وتعليمه  بان يكون مواطنا صالحا وفاعلا تجاه وطنه ونفسه وجيرانه، فنحن نستهدف شريحة مهمة بين أعمار 18-25 وترجمة ما تعلمه الطلاب على أرض الواقع، و كيفية كتابة مقال أو شعر على الانترنت وينشرها من خلال الفيس بوك أو الانترنت ليقرأها الناس فينشر ثقافته، كما إننا حاولنا خلق مجاميع بريدية من خلال إيميلات الـ 25 فرداً لنكون (كروباً) يتحدث الطلبة فيما بينهم ويتبادلون الأفكار. وقالت الطالبة ذرى محمد حسن/محافظة بابل اكتسبنا الكثير من هذا المخيم وحصلنا على الكثير من المعلومات التي كانت تعتبر خافية علينا نحن جيل الشباب الذي همش دوره في السنوات الأخيرة، كما انها كانت فرصة للتواصل مع شباب وشابات من محافظات أخرى والتعرف على ظروف حياتهم ومشاكلهم وسنستمر بالسير على خطى هذا المشروع ان شاء الله. وأكد الطالب الأمير رياض شهيد/ محافظة بغداد ان هذا المخيم يجب ان يتحول الى أنموذج تحتذي به مؤسسات الدولة في خططها نحو الارتقاء بالشباب والاهتمام بهم، فهو يضيف الى الشباب معرفة وخبرة ومعرفة ويلغي الفوارق بين الأطياف. وفي ختام المخيم تم توزيع الشهادات على المشاركين من قبل السيدة رند الرحيم المدير التنفيذي للمعهد العراقي، بحضور عدد من الشخصيات من إقليم كردستان ومنظمات المجتمع المدني.