اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > تباين فـي المواقف من عراق ما بعد الانسحاب

تباين فـي المواقف من عراق ما بعد الانسحاب

نشر في: 29 أغسطس, 2010: 08:15 م

 بغداد/ أياس حسام الساموكاختلفت اوساط الرأي العام داخل العراق بشأن الضغوطات السياسية التي قد تمارسها الادارة الامريكية على العراق بعد الانسحاب، فمنهم من يرى ان الامريكان سوف يتركون الامر الى العراقيين في تحديد سياستهم، وآخرون ذهبوا الى انهم سيتدخلون في الشأن العراقي وفي جميع المجالات.
المدى ومن خلال استطلاع اجرته مع عدد من المختصين سلطت الضوء على مرحلة ما بعد الانسحاب، وفي ما لو كان العراقيون سيتمكنون من مواجهة المستقبل بمفردهم.ويرى متابعون للشأن العراقي ان الوضع سيتغير بايجابية اكثر وان القوات الامريكية عندما انسحبت من العراق وتركته لاهله لكي يحكموه بالشكل الذي يريده العراقيون انفسهم وهو ماذهب اليه الاعلامي مروان جباراذ اكد لـ"المدى"ان الحالة السياسية في العراق تسير بشكل مستقيم نحو الافضل فالجانب الامريكي لم يتدخل في الوضع العراقي خلال فترة الانتخابات، وحتى في الازمة الحاصلة بشأن تشكيل الحكومة متسائلاً كيف للادراة الامريكية ان تتدخل بعد الانسحاب اذا كانت لم تمارس اي ضغط في الفترة الاخيرة برغم وجود القوات الامريكية في العراق؟جبار اضاف انه لو كان هناك ضغط في الفترة الحالية لتشكلت الحكومة وفي وقت قليل بعد الانتخابات من خلال فرض الارادة الامريكية، ولما جرت هذه السجالات بين الفرقاء طول هذه الفترة ومحاولات البحث عن حلول ترضي جميع الاطراف. من جانب ثان يذهب اخرون الى ان هنالك نوعين من التدخل، الاول وهو التدخل المعلن وهو ماكانت تمارسه الولايات المتحدة الامريكية فيما مضى والنوع الاخر هو التدخل غير المعلن الذي يمارس ضد العراق حاليا من قبل الادارة الامريكية حيث اوضحت الاكاديمية في جامعة بغداد د.فوزية العطية لـ"المدى"ان هنالك تدخلاً امريكياً واقليمياً غير مباشر على العراق فهنالك بعض الاطراف تريد ابقاء العراق ضعيفاً حتى يتم اللجوء الى الجانب الامريكي.العطية شددت على ان الوضع العراقي لم يستقر الى هذه اللحظة، بالتالي كان يفترض بالساسة العراقيين تهيئة استراتيجية لادارة البلاد بعد الانسحاب المزمع حتى يبقى العراق بعيدا عن التدخلات الامريكية والاقليمية، مضيفة الا اننا ومع الاسف نشهد ان الساسة العراقيين مازالوا منشغلين بأزمة تشكيل الحكومة وكان المفروض الاعتماد على القواسم المشتركة وتأجيل الخلافات الى ما بعد الاستقرار الامر الذي لم يحصل وبالتالي جعل الامريكان وغيرهم يتدخلون في الشأن السياسي والتدخل السياسي لم ينته في العراق. الا ان هنالك من يرى ان الجانب الامريكي لم ولن يتخلى عن العراق والضغوطات لن تنتهي والدليل على ذلك هو استمرار الضغوطات الامريكية على كل من اليابان والمانيا بالرغم من مرور عشرات السنين على انتهاء الحروب العالمية، حيث يرى الاعلامي طارق العادلي في حديثه لـ"المدى"ان هنالك اكثر من صراع يشهده العراق وعلى جميع الاصعدة السياسية والفكرية والثقافية والايديولوجية، مضيفا: من الصحيح القول ان هنالك انسحاباً امريكياً ولكن الادارة الامريكية وفي حالة اذا ماحصل صراع معين داخل العراق يستوجب من خلاله تدخلها ستظهر بالمظهر الذي تريده لنفسها.العادلي شدد على ان الكتل السياسية التي كانت تتصارع في السابق لاجل اخراج القوات الامريكية هي نفسها الان تطالب بابقاء هذه القوات، معللا الامر بخوف هؤلاء الساسة من المجهول، متصورا ان الجانب الامريكي يترك للساسة الحرية التامة في وضع آليات العمل السياسي ومن ثم يرسم الخطة التي يريدها هو من اجل احكام السيطرة على اللعبة السياسية في العراق، الا ان الجانب الامريكي كثيرا ما نراه يستخدم خططاً طويلة الامد لاتنتهي في فترات قصيرة.في حين يذهب رأي اخر الى ان التدخل سوف لن يكون من الجانب الامريكي فقط انما يكون من جميع الاطراف ذات المصلحة الا ان الانسحاب وعدم التدخل كان من ضمن الحملة الدعائية لاوباما بالتالي هذا الامر يشكل صعوبة في تكهن الدور الامريكي في المستقبل، هذا ما يشير اليه الاعلامي محمود المفرجي اذ يقول لـ"المدى"ان الساحة السياسية العراقية حبلى بالاحداث والدول تتداخل في مصالحها وتتسابق في التدخل بالشأن العراقي، مضيفا ان هنالك نوعين من التدخل، مشروع وغير مشروع فالاول يكون كالتدخل الامريكي اما النوع الثاني فيكون الغرض منه استنزاف الديمقراطية. المفرجي يرى ان الولايات المتحدة طرف مهم في المعادلة السياسية التي تجري في العراق وتدخلها يعد حالة طبيعية وبديهية، مؤكدا على ان الضغوطات الامريكية ستقل وبشكل كبير والدليل على ذلك ان الولايات المتحدة لم تتدخل في الحراك السياسي الذي يجري بالعراق في الفترات الاخيرة، لافتا الى ان اي تدخل امريكي في الشأن السياسي العراقي اذا ماحصل في المستقبل سيعرضها الى انتقادات كبيرة عراقية ودولية خصوصا من الدول المناوئة لها كما ان نسبة كبيرة من الشعب الامريكي باتت ترفض اي تدخل امريكي في العراق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تركيا.. إقرار قانون لجمع الكلاب الضالة

تقليص قائمة المرشحين لخوض الانتخابات مع كامالا هاريس

وزير التعليم يخول الجامعات بمعالجة الحالات الحرجة في الامتحان التنافسي للدراسات العليا

اليوم..مواجهة مصيرية لمنتخبي العراق والمغرب

تعرف على الأطعمة التي تحفز نشوء الحصى في الكلى

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram