بغداد/ أفراح شوقي راج في الآونة الأخيرة افتتاح الكثير من عيادات التجميل وازالة اثار العمر للنساء والرجال معاً مع زيادة اقبال النساء على وجه الخصوص، نتيجة الانفتاح على الفضائيات والسفر الى الخارج، وهي محاولات وصفها البعض
بأنها لإصلاح ما أفسده الدهر بطرق علاجية وجراحية صحية، وان كانت تعاني من ضعف الجانب الرقابي والصحي عليها.أخيرة المدى استطلعت الظاهرة وكشفت بعض خفاياها والأجور الكبيرة التي تفرضها تلك المراكز وخصوصاً الحديثة منها والتي يمارس العمل فيها غير المختصين. في منطقة السيدية لفتت انتباهنا لافتات كبيرة وزعت في مناطق مختلفة تشير إلى افتتاح مركز (....) للعناية بالمرأة العصرية،وأدرجت تحت هذا الاسم، قائمة طويلة من الخدمات منها، شد البشرة وتقشيرها (السنفرة) وتنظيفها بعمق وإزالة الكلف والتجاعيد والشعر بالليزر وحياكة شعر الرأس والتاتو بأحدث الأجهزة المتطورة. ولدى زيارتنا المكان، استقبلتنا صاحبته (أ.م) بترحاب، وعن مركزها قالت:عانت المرأة كثيرا في السنوات السابقة،من كل النواحي، فشمسنا حامية والكثير من مشاكل البشرة تأتي بسبب التعرض للشمس والغبار والإهمال، فبرزت الحاجة الى مراكز صحية للعناية بسلامة بشرتها من الترهل والانكماش، ولدينا هنا قاعات لعلاجات الشد والتقشير وإزالة التجاعيد بأجهزة حديثة تختصر الوقت والجهد معا، وسبق ان قدمت مشروعي لوزارة الصحة لأحصل على الموافقات الرسمية، وكذلك قدمت طلباً للحصول على إجازة صحية لخدمات البوتكس والسليكون. وعن إقبال النساء قالت: المس إقبالاً كبيراً على المركز، خصوصاً المرأة العاملة التي أصبح بإمكانها دفع أجور هذه العمليات، كما ان أسعارنا مقبولة قياساً بالدول المجاورة.أم احمد 35 عاماً كانت تستعد لتأخذ جلستها الرابعة في تنظيف البشرة وشدها، أخبرتنا أنها سبق ان راجعت مراكز تجميل محلية تسببت بحروق بشرتها نتيجة استخدام مواد حارقة كالتيزاب لأجل تسريح الشعر، اما عيادات الخارج فأسعارها مرتفعة جداً مقابل أسعارها هنا، ولفتت الى أن معظم المراكز المحلية تحتاج الى أطباء اختصاص وماهرين، فالأجهزة المتطورة ممكن استيرادها من الخارج.أم تبارك 22عاماً كانت تتمنى تكبير شفتيها لتنال رضا زوجها، قالت لنا: شاهدت إعلانات كثيرة تتحدث عن ذلك وقد جمعت مبلغاً مناسباً لأجراء العملية وسبق ان سمعت من جارتها عن أمكانية ذلك بسهولة في احد المراكز الطبية.وفي منطقة اليرموك خط احد أخصائيي التجميل لافتة تزف البشرى الى النساء بمناسبة عودة خبير الجمال (...) والمتخصص بزراعة الشعر وتسريحه او حتى تجعيده وعمل التاتو ورفع ورسم الحاجب (البوتكس) وشد البشرة وتجميل الأنف والفم والكثير من الخدمات الأخرى، وأسعاره حسب ما قيل لي خيالية فهي تتراوح مابين (500-2500 دولار) ولكن الإقبال عليه واسع.طبيب التجميل الاختصاص مناف الحسن اخبرنا عن أهمية التأكد من خبرة العاملين في مراكز التجميل وشهاداتهم الصحية قبل أجراء أي عملية لان أصلاح نتائجها الخاطئة لا يعطي نتائج مثمرة في معظم الأحيان، فضلا عن صعوبة أجراء الكثير من تلك العمليات في أوقات متقاربة للشخص نفسه لان الجسم بحاجة الى تقبلها والتأقلم معها.
فـي مراكز وعيادات التجميل إقبال متزايد ورقابة ضعيفة
نشر في: 30 أغسطس, 2010: 06:31 م