TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > القوات الأميركية.. من الصدمة والترويع إلى الاستشارة والمساعدة

القوات الأميركية.. من الصدمة والترويع إلى الاستشارة والمساعدة

نشر في: 30 أغسطس, 2010: 08:00 م

 عن: لوس أنجلس تايمزحتى قبل انتهاء المهمة الرسمية مع نهاية هذا الشهر فان الحرب كما يعرفونها بالنسبة لما تبقى من القوات الامريكية تعتبر منتهية منذ فترة طويلة بتحولهم من الدور القتالي الى مساعدة وتدريب القوات العراقية. بينما فريق جنود لواء قسم المشاة الثالث للمعدات الثقيلة متدرب ومجهز للقتال ولديه اسطول من الدبابات وعربات برادلي القتالية بينما يحملون على اكتافهم بنادق ام 16
وهم جاهزون للرد متى ما تعرضوا الى هجوم لكنهم منذ انتشارهم في العراق منذ ثمانية اشهر لم يستعملوا اسلحتهم حيث تجلس دباباتهم وعرباتهم في معسكر النصر الكبير بجانب مطار بغداد والاهم من كل هذا ان لا احد منهم قد تعرض للقتل. يقول العريف انتوني هنتر قائد وحدة الدبابات"ان ذلك أمر رائع"وبالنسبة لهنتر والجنود الاخرين في الكتيبة الثانية والسابعة لفوج المشاة فان هذه هي الخدمة الثالثة أو الرابعة في العراق، والنهاية الرسمية للعمليات القتالية التي ستصادف يوم الثلاثاء هي بالنسبة لهم امرا شكليا، فالحرب كما يعرفونها قد انتهت منذ وقت طويل لكن هذا لايعني القول بان القوات الامريكية بعيدة عن الخطر فقد قتل في هذا العام 18 جندياً نتيجة للهجمات لكن هذا هو جزء صغير من مجموع 4408 الذين قتلوا منذ عام 2003 ولحد الآن. يقضي هنتر هذه الايام وقته في تدريب الجيش العراقي كعضو من 70 آخرين في فريق المهمة الانتقالية في مقر القوات الامنية المشتركة فيما يظل قلقا حيال منطقة (ابو غريب) التي تقع في الاطراف الغربية لبغداد قائلا"انا لا اتمنى الخروج والقتال هناك اي انني اعني ان يذهب الجميع الى الوطن سالمين". وبالنسبة لهذه الوحدة القتالية فان العديد من جنودها اندفعوا الى بغداد قبل سبع سنوات، في بداية الحرب التي سميت بالصدمة والرعب، والتي تنتهي الآن بالاستشارة والمساعدة، هذه هي العلامة الجديدة التي تعطى الى الالوية الستة التي ستترك العراق في نهاية المهمة عام 2011 حتى وان كانوا جميعهم من الجنود المقاتلين.يقول المقدم جريجوري سيرا قائد الكتيبة الثانية بشأن تغيير اسم العملية"ان نطقها يبدو مثل معناها"مضيفا"ان ما سنقوم به يختلف كليا فانا جندي مشاة ونحن لواء مقاتل لكننا مخصصون كلواء استشارة ومساعدة، الجنود الامريكان يقدمون النصيحة للجنود العراقيين ويقومون بمساعدتهم فقط حينما يطلبون ذلك فقد ذهبت الايام التي نمسك فيها ثلاثة جنود عراقيين مثلا وهم يريدون الذهاب خارج السلك ذلك لايحدث الان. وفي اشارة إلى الكيفية التي اصبحت بها الحرب الآن، فان الكثير من الجنود الامريكان لايعرفون شيئا عن سلسلة التفجيرات التي حدثت مؤخرا في انحاء متفرقة من البلاد وادت الى مقتل 50 شخصا على الاقل على الرغم من ان عددا من تلك التفجيرات حدث في المنطقة الواقعة غرب بغداد والمسؤولين عن تغطيتها. يقول الرقيب اول فرانكي بارا"في الايام الماضية كان لنا دور نشيط وكان لدينا ردة فعل من عدم معرفتنا بالتفجيرات لكن العراقيين يتصلون بنا فقط عندما يحتاجونا"حينما سيخرج الجنود فسيكون ذلك فقط الى المدى الذي يقومون به بتقديم الخدمات للخبراء والضباط حينما يقومون بالزيارة مع العراقيين.  العبوات الناسفة مازالت امرا يهدد القوات حينما تخرج الى الشارع، كذلك الصواريخ وقذائف الهاون تمثل تهديدا مستمرا، وهناك جنديين من مجموع ثلاثة قتلوا هذا الشهر في قواعدهم خلال الاسابيع القليلة الماضية.  القوات الامريكية تمتلك الحق في الدفاع عن نفسها اذا تعرضت لهجوم لكن ليس من المحتمل ان تعود القوات الامريكية الى الوضعية القتالية الا اذا كان هناك فشل كامل لقوات الامن العراقية، لكننا لانرى ان ذلك سيحدث طبقا لقول الجنرال راي اوديرنو في مقابلة جرت خلال هذا الشهر مع شبكة سي أن أن. مع وجود 50 الف جندي على الارض هناك الكثير مما يمكن ان يفعله الامريكان ففي عام 2007 كان هناك 166 الف جندي على الارض بضمنهم ثمانية الوية قتالية فقط في بغداد، لكن الآن يوجد فقط مسؤول واحد فقط عن منطقة واسعة اما بالنسبة لبغداد فهي ليست اكثر المناطق عنفا في البلاد بل ان قوس العنف يمتد الى الجنوب والغرب منها.يقول المقدم روب روكر: عندي فقط سبعون رجلا يغطون منطقة كان يغطيها لواء كامل، هذه المنطقة تمتد من نهر دجلة حتى (ابو غريب) الى الغرب من بغداد، وبالنسبة للجنود الذين ادوا العديد من الواجبات فان السرعة في الوقت الحاضر تمثل اغاثة كبيرة. الجندي سباك ترفس من احد الوحدات القتالية في مهمة هي الثانية في العراق كان يؤدي واجب الحراسة على قاعدة كبيرة، ينقر على الخشب وهو يقول انا لم اطلق النار في هذا المكان لحد الآن جزء صغير مني يشعر بخيبة الامل كوني تدربت على القتال ولم اقاتل لكن الجزء الاكبر مني يقول ان ذلك يعني انني ساعود الى الوطن %100 حسنا ان رؤية عائلتي بالنسبة لي افضل بكثير من اطلاق النار من سلاحي. ترجمة: عمار كاظم محمد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram