 بغداد/ ليث محمد رضاتباينت آراء عدد من النخب الاقتصادية بين التفاؤل والتخوف من الانعكاسات التي قد تلقي بظلالها على حركية وديناميكية الاقتصاد العراقي بعد الانسحاب الامريكي من العراق .واكد عدد من الاقتصاديين لـ ( المدى الاقتصادي ) ضرورة تنفيذ الإستراتيجية الاقتصادية التي تضمنتها الاتفاقية المبرمة بين الجانبين خلال العام الماضي .
وعبر البعض الآخر عن مخاوفهم من التهديدات الأمنية التي قد تعيق الاستثمارات ، كما شدد المتحدثون على ضرورة استثمار الحكومة الانسحاب لما فيه مصلحة الاقتصاد الوطني .مستشار البنك المركزي العراقي مظهر محمد صالح قال :  ان انسحاب القوات الامريكية مؤشر واضح على الاستقرار الاقتصادي وان البلد سائر على الطريق الصحيح، وسيكون الانسحاب سبيلاً الى الانفتاح في التبادل التجاري و الاقتصادي الداخلي .فيما قال المحلل الاقتصادي د. احمد الوزان : الانسحاب ايجابي من حيث معناه السياسي و الاقتصادي العام لكن المعنى الفني يولد مخاوف لدى بعض المستثمرين المحليين و الأجانب وكذلك تأخر تشكيل الحكومة و نأمل ان الانسحاب ايجابي الاثر على اقتصادنا الوطني و على الحكومة ان تستثمر الانسحاب بايحاءاته الجيدة .من جانبه قال الاكاديمي د. ميثم لعيبي   الانسحاب ممكن ان يكون مدخلا لتوافق على المستوى السياسي مما يحل مشاكل كثيرة تتعلق بالميزانية  ، و بالرغم  من المخاوف الامنية فأنا متفائل بأن الانسحاب يمثل بادرة مرحلة جديدة من تاريخ الاقتصاد العراقي .الى ذلك  قال المحلل الاقتصادي د. ماجد الصوري : الانسحاب تم وفقاً لاتفاقية امنية تضمنت التعاون مع العراق في الجانب الاقتصادي اضافة لجوانب اخرى .و اضاف الصوري : من الضروري في الوقت الحاضر ان تدعم العراق دول كبرى كالولايات المتحدة لما فيه مصلحة الشعب العراقي و هذا يتطلب الخطط للاستفادة من العلاقات مع الولايات المتحدة .فيما قال رئيس مركز الفكيكي للابحاث  الاقتصادية د.علي الفكيكي :ان الانسحاب الامريكي يعطي نظرة متفائلة للاقتصاد العراقي مما يكون عامل جذب للاستثمارات المحلية و الاجنبية ، و يبشر بتدفق الاستثمارات و البضائع و انتقال السلع والخدمات  من والى العراق .و اضاف الفكيكي : على سبيل المثال ان اكبر مجمع للصناعات الغذائية في الشرق الاوسط ستنشئه شركة (برتكلي اكر) التركية في البصرة  بالتعاون مع مستثمرين عراقيين بالاضافة  لشركات اخرى تتجه للاستثمار بعد الانسحاب الامريكي لانها ترى في الانسحاب مؤشرا على استقرار الاوضاع في العراق بعد عودة الإدارة لابناء البلد .