تمتاز مدينة الاعظمية بمقاهيها التراثية والتي يمتد عمر البعض منها لاكثر من خمسة عقود.. وفي رمضان تزدحم هذه المقاهي وخصوصا بعد الافطار حيث تمارس فيها الالعاب الشعبية واشهرها لعبة المحيبس التي يبرع فيها شباب الاعظمية، ولهم فريقهم الشعبي الذي يضم عدداً من نجوم هذه اللعبة الذين شاركوا في العديد من المسابقات المحلية
التي تقام في هذا الشهر الفضيل وحصلوا على مراكز متقدمة في هذا التقرير الذي اعددناه عن كتاب بغداد للباحث والاعلامي الراحل فخري الزبيدي وفيه يسلط الضوء على اشهر مقاهي الاعظمية. * مقهى سيد سامحيقع في محلة الشيوخ مقابل مقهى محمد غائب واجهته زجاج وهو شتوي وصيفي وفيه شاذروان تحيط به سنادين الاوراد والزهور وكان يديره الحاج امين العجمي ويقدم فيه للزائرين الشاي والحامض واللبن والمرطبات ((دوندرمة)) والحلقوم والشربت والمشروبات الغازية ((صودا-سيفون)) وكان ارقى مقاهي الاعظمية وكان المجاهدون الفلسطينيون من جماعة المفتي يترددون اليه وقد علق الحاج امين لوحة في المقهى كتب عليها ((ممنوع جلوس اليهود في المقهى)) وقد اعتقلته السلطة وامرته برفع اللوحة ثم قال لهم اني منعت اليهود من دخول المقهى خشية الاصطدام مع ابناء فلسطين ثم اطلق سراحه، واصر على طرد اليهود من المقهى.rn* مقهى محمد غائبيقع في محلة الشيوخ ويسمى مقهى ((اليوخلمه جي)) (هيثم:قلت اليوخلمه جي نسبة الى من اسسه وبناه ثم انتقلت الى محمد غائب) و قد انشئ في سنة ((1938م)) وهي شتوي وصيفي، كانت تجري فيه لعبة ((المحيبس)) في شهر رمضان لأن المقهى واسع وكان يتردد اليه المثقفون من ابناء الاعظمية واهل الادب والتجار كما يتردد اليه كبار الموظفين من رجال الجيش والقضاء والادارة والتعليم ولا يزال عامرا ولكنه يفتح ابوابه بعد المغرب الى منتصف الليل ولايفتح نهاراً.* مقهى الجسريقع في محلة السفينة عند رأس الجسر الخشبي القديم ويسمى مقهى الوتار ايضاً وهو صغير شتوي وفي ليالي الصيف يكون في السطح مطلاً على نهر دجلة، كان الشباب يجتمعون فيها ويكتبون اللافتات في السطح نهاراً للتظاهرات ايام ((معاهدة بورتسموث)) ولا يزال عامرا ولم يعد يستعمل السطح.* مقهى زكييقع في محلة السفينة مقابل جامع صالح افندي وهو شتوي وكان فيه منضدة للعب البليارد وقد حول الى مخبز للصمون وبعض الدكاكين.* مقهى حلومييقع في محلة النصة قرب جامع الامام الاعظم على الشارع العام وهو شتوي وصيفي وكان في موضع بناية منتدى الامام الاعظم.* مقهى عماديقع في محلة الشيوخ في آخر شارع عشرين انشئ عام ((1944م)) وهو شتوي وصيفي وهو يعتبر ((مقهى طرف)) يجتمع فيه الشباب وبخاصة هواة الرياضة والمصارعة ولا يزال عامرا.* مقهى حسون السكرانيقع في سوق الاعظمية في جهة الحمام ويسمى ايضاً مقهى شهاب توشه وهو شتوي فقط، ولا يقدم سوى الشاي ولم يبق له اثر.* مقهى الرصافييقع في محلة السفينة مجاور مكتبة الحاج حمدي الاعظمي العامة وكان الشاعر الرصافي يجلس فيه وهو قريب من منزله وحول المقهى الى دكاكين ومخازن وقسم منه مقهى صغير باسم (مقهى الافندي).* مقهى عباسكان في محلة النصة مقابل باب جامع الامام الاعظم وهو مطل على الساحة، صيفي وشتوي وكان اكثر المقاهي حركة ورواداً يجتمع فيه الشباب ايام عبد الكريم قاسم للتظاهرات والمواقف الوطنية، ولم يبق له اثر وكان في موضع باب النفق مقابل الجامع.* مقهى الجزائركان في محلة السفينة مجاور لمستشفى النعمان انشئ سنة ((1950م)) وهو شتوي وصيفي، يتردد اليه الشباب بكثرة ولا يزال عامرا يستقبل روادها.* مقهى النعمانيقع في راس الحواش مجاور ((محطة الوقود)) وهو شتوي وصيفي يتردد اليه الشباب بكثرة، ولا يزال عامرا.* مقهى العروبةيقع في محلة النصة في شارع عشرين وهو صغير وشتوي انشئ في منتصف الخمسينيات يتردد اليه الشباب.كانت هذه مقاهي كبيرة وكان هناك مقاهٍ صغيرة يسمى الواحد ((شايخانه)) وهي كثيرة جداً وخاصة قرب الجامع وفي سوق الاعظمية يلتقي فيها هواة الرياضة وتكون مقرات للفرق الرياضية وبخاصة كرة القدم وهواة المقام العراقي وهواة الطيور وهواة الدجاج العراقي والهراتي وفي السوق وحول الجامع اكثر من عشرين ((شايخانه)).
مقاهي الأعظمية.. سهرات رمضانية وألعاب شعبية
نشر في: 31 أغسطس, 2010: 08:10 م