اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > هلا رمضان > العادات الطيبة وطقوس المحبة في رمضان الناصرية

العادات الطيبة وطقوس المحبة في رمضان الناصرية

نشر في: 1 سبتمبر, 2010: 05:57 م

الناصرية/ سومريون.نت  تتزامن مع ساعات وأيام شهر رمضان الفضيل إحياء العديد من العادات والتقاليد الاجتماعية والطقوس الدينية في مدن العراق، ومنها مدينة الناصرية في محافظة ذي قار، بيد إنها تختلف باختلاف الأماكن والأزمنة في مناطق البلاد، وان كانت تحمل المضمون نفسه من خلال إقامة المناسبات وخاصة الدينية منها والمجالس الحسينية، وخصوصا 
  إقامة احتفالية ولادة الأمام الحسن (ع) في الخامس عشر من شهر رمضان، إضافة إلى الذكرى الأليمة لوفاة إمام البلغاء علي بن أبي طالب (ع) الذي قتل على يد الملعون بن ملجم في الحادي والعشرين من الشهر ذاته، و هناك مناسبة لها من القدر والمكانة العظيمة ألا وهي إحياء ليلة القدر المباركة التي هي خير من ألف شهر والتي تصادف في الثالث والعشرين من شهر رمضان، ويقوم المؤمنون بالمدينة باحيائها بالصلاة والقيام والأدعية والأذكار لله عز وجل.أجرينا بهذه المناسبة تحقيقا مع عدد من شرائح المجتمع المختلفة بشأن  الممارسات والطقوس الرمضانية التي يمارسها  أبناء مدينة الناصرية خلال ايام شهر رمضان الكريم، الحاج جبار سلمان أوضح  "أن الوقت في شهر رمضان المبارك وقت ثمين للعبادة والصلاة والتقرب الى الله سبحانه وتعالى، لأن الأجر والثواب فيه يتضاعف للمؤمن الذي يقضي ليله في القيام والدعاء، كما أن على الصائم اغتنامه والاستفادة من أيامه ولياليه ليخرج بصفات حميدة تترسخ عبر ثلاثين يوما، وعليه فأن تنظيم الوقت يعد واحدا من الدروس والعبر والقيم التي يجب أن نتعلمها في شهر رمضان، لأن طبيعة هذا الشهر تفرض علينا مواعيد محددة كالسحور والإفطار والصلاة، وكنا نعتمد على تناول السحور بأوقات تقريبية لكون لا توجد معلومات موثقة عن إمساكية رمضان حينها، إلا إننا نعتمد الخبرة في معرفة الوقت وهذا من شأنه ان يديم عملية التزامنا بالمواعيد باقامة صلاة الفجر".ويقول محمد شريف: "ترافق ساعات الإفطار في مدينة الناصرية مراسم وطقوس خاصّة بها، حيث يجتمع الأهل والأقارب لتناول الإفطار في بيت الوالد أو الأخ الأكبر في كثير من الأحيان، والتي تستمر لوقت متأخر من الليل، وأشهر الاكلات التي يتناولها العراقيون في رمضان هي الهريسة العراقية المغطاة بالقرفة(الدارسين)، والهيل والسمن أو الزيت؛ والكبة الحلبية، إضافة إلى الدولمة وهي أحد أنواع المحاشي، التي تبدع المرأة ،وخاصة النساء امهات البيوت اللواتي يطلق عليهن هذه التسمية في العوائل العراقية في الناصرية، بسبب عملها بأحسن وجه حيث تكون مضرب الأمثال في اعداد وجبة شهية من اكلة (الشيخ محشي)، اضافة الى تسميات اخرى بمناطق متعددة من  مناطق ومدن  العراق". ويوضح الأديب حسن الحمادي  قائلا: إن رمضان في مدينة الناصرية له طعم خاص فهو يمثل فرصة لإقامة الجلسات الأدبية والمطاردات الشعرية، التي تبرز مشاركات ادباء المدينة وشعرائها لإحياء هذه الليالي الكريمة، والمشاركة بالأمسيات الرمضانية التي تقام على مستوى المناطق السكانية والتزاور فيما بين ابنائها، وتبرز المشاركات الفاعلة في الجوانب الأدبية والثقافية، ومن الامور الانسانية والخيرية التي تتم هي تجميع مبالغ لمساعدة العوائل الفقيرة والمتعففة بالمناطق من خلال فتح صندوق للتبرعات توزع عليهم أواخر الشهر الكريم لتغطية نفقاتهم خلال ايام عيد الفطر المبارك".وتبقى لعبة المحيبس من بين العادات التي يمارسها العراقيون (سواء كانوا أطفالا أم شباباً) في ليالي رمضان،يقول محمد عبد الجبار: تضم هذه اللعبة التراثية التي تمارس خلال ايام هذا الشهر الفضيل في مناطق وحارات المدن العراقية ومنها الناصرية بأنها تضم فريقين من الرجال، يقوم أحد أفراد الفريق الأول بإخفاء خاتم بإحدى يديه، فيمد جميع أفراد الفريق أيديهم مقبوضة، ليحزر أحد أعضاء الفريق الآخر في أي يد يوجد الخاتم، فإن نجح في ذلك أخذ الخاتم لفريقه ليقوموا بالعملية نفسها".هذه اللعبة تتخلل تناول المشروبات والمرطبات، والحلوى التي تعد خصيصًا لمثل تلك الليالي الرمضانية، كما تخصص للفريق الفائز هدايا معينة،  وهناك أيضا لعبة الفنجان وهى عبارة عن (صينية) مدوّرة توضع عليها فناجين القهوة ويوضع في إحداها حبة صغيرة، ومن يعرف الفنجان الذي توجد فيه الحبة يكون هو الفائز خلال اللعبة.فيما يستذكر الشيخ محمود احمد أن المؤمنين بالمدينة يهتمون كثيرا بإحياء العشرة الأواخر من شهر رمضان، وخاصة ليلة القدر وذلك لقضائها في الصلوات والأدعية إلى الصبح، كما تكثف الاستعدادات من قبل الناس في الثلث الأخير من شهر رمضان، إضافة إلى إحياء الذكرى الأليمة لوفاة أمام البلغاء علي بن ابي طالب (عليه السلام)، كما تقام قبل ذلك ذكرى احتفالية ولادة الإمام الحسن المجتبى ابن الإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام)، إضافة إلى الاستعداد لاستقبال عيد الفطر المبارك من خلال تزيين البيوت لاستقبال المهنئين من الأقارب والأصدقاء.ويتم أيضًا تجهيز ألعاب الأطفال في الساحات والحدائق، ناهيك عن إعداد الحلوى، والعصائر، والمكسرات التي تقدم للضيوف والزوار، على الرغم من جراحات الشعب العراقي المثخنة التي لا تمنعه على الإطلاق من الحفاظ على مجموعة من الطقوس والعادات

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

عيدالفطر المبارك في ربوع وادي الرافدين..بانوراما حافلة نسيجها الحب والتواصل والأفراح

عيدالفطر المبارك في ربوع وادي الرافدين..بانوراما حافلة نسيجها الحب والتواصل والأفراح

احمد كاظممناسبة العيد في ضمائر العراقيين لحظة تاريخية فارقة، فبعد عناء شهر كامل من الصوم يأتي عيد الفطر كمكافأة عظيمة للصائمين، ولا يذكر العيد، الا وذكرت (العيدية) والحدائق ومدن الألعاب والدواليب والملابس الجديدة التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram