إعداد/ علي جابر أكد الدكتور محمود العاني اختصاصي باطنية ، ضرورة تعديل الصائمين لبعض الأطباق الرمضانية حتى تصبح أكثر أمنا وسلامة لصحتهم. ومن أهم هذه التعديلات استبدال طبخ القلي والمنتجات المحتوية على مواد كيمائية (مواد ملونة ومحلية ومنكهة وحافظة وغيرها) والحلويات الضارة، بأخرى تحضر بالفرن واستخدام منتجات طبيعية وحلويات مفيدة وصحية.
  • هل العصير المركّز آمن؟أما بالنسبة للعصائر والتي تعد مشروبا رمضانيا تقليديا، فأكد الدكتور العاني ضرره وأضاف: ينطبق الأمر ذاته على معظم المشروبات المركزة السائلة،  إضافة إلى احتوائها على نسبه عالية من السكر والمحليات، ففيها مواد منكهة وملونة، وهي مواد غير مفيدة ولبعضها آثار جانبية خطرة، كما تحتوي على مواد حافظة ثبت ان لها آثارا جانبية مضرة على الجسم. الجدير بالذكر ان البعض يفرط في شرب المشروبات الغازية عند الإفطار، وذلك مضر جدا فهي مملوءة بالسكر والأحماض والمواد الملونة. أما العصائر التي تحضر من خلال إذابة مساحيقها (الباودر) في الماء، فتعد الأكثر ضررا لاحتوائها على كمية من المواد الصناعية، والمشكلة تكمن في ان معظم من يتناولها هم الأطفال، لذا ينصح بتفاديها تماما، واستبدالها بالعصائر الطازجة.ماذا تشرب؟كبديل صحي وآمن ينصح بتعويد الأسرة على شرب الآتي:ــــ الماء.ــــ اللبن (يمكن إضافة نكهة النعناع له).ــــ العرقسوس المحضر بشكل طبيعي.ــــ تحضير شاي من الكركديه أو حبة حلوة أو اليانسون، ومن ثم وضعه في البراد ليقدم باردا.ــــ عصير من الفاكهة (يفضل تحضيره منزليا).ــــ قمر الدين (فهو محضر من المشمش المجفف تتم إذابته في الماء من دون إضافة سكر إليه) .تجنبوا الشرب أثناء الوجبةأبدى د.محمود عدم تأييده لشرب السوائل أثناء الوجبة، حيث يضمن تناول الشوربة والسلطة عدم الشعور بالعطش لاحتوائهما على سوائل، وعلل ذلك، قائلاً:ــــ يفضل شرب السوائل بين الوجبات وقبلها، لكن ليس خلالها حتى لا يسبب تقليل تركيز العصارة الهضمية. فعلى سبيل المثال، يتطلب هضم اللحوم أعلى تركيز حمضي لعصارة المعدة، بينما يتطلب هضم النشويات أعلى تركيز قلوي، لذا فان تناول الماء سيقلل من الحموضة أو القلوية، وبما يبطئ من سرعة الهضم أو قد يسبب العسر. وعليه يفضل ترك عملية الهضم تتم من دون تدخل.مفيدة.. لكن!من الخطأ تناول اللبن  المحتوي على الخمائر الطبيعية، خلال الوجبة أو بعدها مباشرة، بل يجب تناوله بين الوجبات. فإن شعرت بعسر الهضم بعد الوجبة بساعة ونصف أو ساعتين ينصح بتناول المنتجات المحتوية على الخمائر الطبيعية لتهضم ما تبقى من طعام، وهي طبعا مفيدة للجهاز الهضمي.توصياتتم تعديل التوصيات الصحية المتعلقة بحصص الفاكهة والخضار اليومية التي يحتاجها الجسم، لتتضمن الآتي: ــــ تناول 2 ــــ 4 حبات من الفاكهة. وبالنسبة الى مرضى السرطان فينصحون بتفادي تناول الفاكهة والاكتفاء بتناول حبة من وقت لآخر. ــــ بعدما كانت النصيحة بتناول الخضار من 3 ــــ 5 حبات، فالتوصيات الحديثة تشجع على تناول من 3 ــــ 11 يوميا.كيف نتناول الخضار؟يفضل وضع طبق كبير من الخضار الطازجة (غير المطبوخة) على مائدة الطعام دائما. وبالنسبة للخضار القاسية فيمكن غليها أو طبخها بالبخار من 2 ــــ 5 دقائق، لتليينها وتطريتها وليس لإزالة وأكسدة مغذياتها. فغليها في الماء لمدة طويلة يخلصها من مغذياتها، لتصبح عبارة عن ألياف فقط، فيما يحتوي الماء الذي غُليت فيه على مغذياتها. الشوربة الجاهزة مضرةلا يقتصر ضرر الشوربة الجاهزة (المسحوق) على نسبة الأملاح العالية فيها، بل أيضا على احتوائها مادة حافظة تسمى MSG لها آثار جانبية مضرة تؤثر في النواقل العصبية. وتوجد هذه المادة في جميع منتجات الشوربة، حتى تلك التي تحضر في شوربة النودلز، بينما توجد شركة تصنع شوربة تحتوي على مادة MSG ودهون مهدرجة أيضا. نظرا الى ذلك، ينصح بعدم شراء هذه المنتجات وتحضير الشوربة من موادها الطازجة بطريقة سهلة في المنزل.شوربة صحية طريقة تحضير الشوربة المنزلية بشكل صحي، هي ببساطة: تشويح بصل وثوم مع البهارات على النار ثم إضافة نوع الخضار المراد تحضير الشوربة منه مثلا البروكلي أو الزهرة أو الجزر، مقطعة لقطع صغيرة يتم تشويحها قليلا قبل إضافة الماء لتغلي جميع المقادير قليلا. بعد نضجها، تخلط في الخلاط لتصبح سائلا ذا لون محبب، وإن أردت ان يكون للشوربة قوام «تخين» يمكن إضافة البطاطا أو حبوب الشوفان مع الخضار حتى تطبخ معها وتطحن بالخلاط.التحليةلا يغفل بان الصائم يرغب في التحلية بعد الوجبات، وهنا يجب استخدام الذكاء الغذائي في اختيار نوع الطعام. فمساحيق الكاسترد والجلي والكريم كرامل تحتوي على صبغات ومستحلبات ومواد كيميائية حافظة وغيرها، لذا لا ينصح بتناولها بل يفضل تحضير هذه الأطباق من مكوناتها الطبيعية، فهي أساسا عبارة عن حليب ونشاء وبيض وغيرها. وبالنسبة للجلي فكل أنواعه الملونة تحتوي على الصبغات، إلا النوع الشفاف منه، فهو آمن ويستخدم في تحضير العديد من الحلويات. وتتوافر وصفات عدة للحلويات يمكن تصنيعها في المنزل من مكونات طبيعية، لذا ابتعدي عن تلك الجاهزة. وطبعا يمكن تحضير حلويات من قطع الفاكهة أو التمر، تمر مغطى بالسمسم أو المكسرات أو