اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > هلا رمضان > البذاءة والسذاجة تسيطر على بعض الفضائيات دون احترام لرمضان

البذاءة والسذاجة تسيطر على بعض الفضائيات دون احترام لرمضان

نشر في: 3 سبتمبر, 2010: 05:33 م

اعداد / فرات ابراهيم واقع الدراما العراقية بشكل عام وفي شهر رمضان بشكل خاص، يعكس حالة من التردي الواضح في الدراما العراقية، حيث قدمت الفضائيات هذه السنة اعمالاً  لاتمت بصلة الى الدراما ، في هذا الحوار استطلعنا اراء بعض الفنانين الذين اعتبروا بعض الاعمال التي قدمت اساءة للفن العراقي ، داعين الى ضرورة ايجاد حلول لهذه الحالة والنهوض بالدراما العراقية من جديد
الاعلامي  وجيه عباس قال  بان (كروب ) سعد خليفة وزهير محمد رشيد وغيرهم امنوا ان بقاءهم خارج العراق امر لامفر منه وبالتالي صارو سلعة سهلة او اداة للامتطاء متى يشاء صاحب هذه المحطة او تلك و اكد ان القنوات الفضائية التي تبث هذه النوعية من البرامج والأعمال تهدف الى تفريغ شهر رمضان من محتواه، حسب تعبيره، مبيناً ان القنوات تشتري هذه الاعمال لإدراكها بأنها ستعود عليها بدخل اكثر مما تدفعه لقاء هذه الاعمال، لافتاً الى ان مثل هذه الاعمال ربما تقف خلفها اجهزة مخابرات كبيرة تسعى الى تحطيم اخلاق ومبادىء المجتمع العراقي، مشيراً الى ان الدراما العراقية اصابها ما اصاب الساسة العراقيين في الاتجاه للمحيط الاقليمي، وتنتج الدراما العراقية في سوريا وتصدر للداخل العراقي.المخرجة المسرحية عواطف نعيم اكدت على انها تقف ضد مثل هذه البرامج والأعمال، مبينة انها اعترضت على برنامج (خلن بوكا) الذي يعرض على البغدادية في جزئه الاول، لافتة الى ان البرنامج يأخذ في كل عام منحى أسوأ حيث يتعرض في جزئه الثاني للقوات العراقية ويظهرها في صورة مخالفة للواقع والحقيقة، متسائلة عن الحاجة الى هذه الأعمال ولماذا تقوم بعض القنوات بعرضها؟.السيناريست المالكي أشار الى غياب مفهوم ادارة البرامج في القنوات العراقية، مبيناً ان ما اسماها بالقنوات الرصينة كقناتي الجزيرة والعربية تشكل فرق بحث وتطوير لبحث تأثير البرامج المعروضة على الشارع العربي والجدوى من عرضها.المالكي اكد انه يرفض التعامل مع منتجين او قنوات ذات توجهات سياسية محدودة وتعود بالسلب على نص الاعمال التي يقدمها، مبيناً انه قاطع قنوات لأنها كانت ترغب بحذف بعض الأفكار التي كانت في نصوصه الكتابية.بينما تعبر الدكتورة عواطف نعيم  عن استغرابها من هذا الافراط في البذاءة وعدم احترام هذا الشهر الكريم فهم يرقصون و(يردحون ) دون استحياء ودون اي وازع وهذا امر خطير لان ترك الحبل على الغارب قد يفسد ذائقة الشباب والذين لم نعد نسيطر عليهم فهم قادرون ومن خلال محال معينه على فتح اي قناة مشفرة وهذا امر في غاية الخطورة الاخلاقية والاجتماعية وفي جانب اخر اكدت الفنانة عواطف نعيم ان عدم احترام الفن والفنانين وعدم الايمان بالعمل الفني من قبل الحكومة خلق مشكلة كبيرة  انعكست على الدراما العراقية وواقعها، مطالبة الحكومة بالنهوض بواقع الدراما والمسرح، ودعمه من قبل بغية تحقيق اهدافه .بينما يعبر السيناريست والكاتب حامد المالكي عن رفضه لشروط وضعتها احدى القنوات المشبوهة لقبول اعماله ومنها ان يترك كل شيء ويتكلم بسوء عن الحكومة فقط. واوضح ان من يقدم الأدوار الهابطة ليس فناناً ولا يجيد سوى مثل هذه الأدوار، مبيناً انه يقلد حالة معينة اضحكت الجمهور في المسرح الشعبي الذي كان يمثل به قبل ان يغلق ويتحول هو بدوره الى التمثيل التلفزيوني، مؤكداً انه لا يجوز تسويق ثقافة هابطة في المجتمع لأي سبب كان. المالكي شدد على ان المنتج هو الذي يتحمل المسؤولية عن نشر مثل هذه الأعمال الهابطة، لافتاً الى توجه المنتجين لمثل هذه الاعمال لجملة اسباب تكمن في سهولة الانتاج وقلة التكاليف قياساً بأي اعمال اخرى ضخمة وذات هدفاالفنانة عواطف السلمان قالت اعتقد انه في البداية يجب الحديث والقول ان من يكتب هذه المسلسلات ان يهمه واقع هذا البلد ولكن مع الاسف ان الكثير من الاعمال التي تعرض لاتلامس الواقع العراقي ولا الهم العراقي ويكفي انها انتجت خارج العراق واعتقد ان اسباب عدم انتاجها في بغداد واهية وغير مقنعة وقالت اسأل الفضائيات عموما لماذا لاتقدم لهذا الشعب اعمالا تخص واقعه لماذا لاتضع اصبعها على الجرح انها قنوات الفضاء الفارغ واجد ان الاعمال الاخيرة فيها ميل للسخرية من الشخصية الجنوبية ، ان دوافع هذه الاعمال معروفة وهي الاساءة الى هذا البلد وليس هذا فقط وانما هي اساءة الى هذا الشهر الكريم حيث نشاهد مشاهد العري ةالرقص الفاضح والتخنث بكل اساليبه ،انهم يسخرون من العراقيين دون ان يكلفوا انفسهم بانتاج عمل واحد لهذا الشهر الكريم  هنالك حكايات في كل بيت عراقي تستطيع ان تقدم مسلسلا ، لماذا لاتقدم مثل تلك الحكايات هل لانها تفضح ادوات النظام السابق وهذا مالايرتضيه المسؤوليين عن هذه القنوات وقالت ان القضية برمتها هي قضية الانتماء الى الوطن الانتماء الى الانسان العراقي وحمل همومه  وطرحها بصدق ومع الاسف الشديد ان الكثير من الاعمال التي تعرض لاتلامس الواقع العراقي ولاتناقش مشكلة عراقية ولاهم عراقي .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

عيدالفطر المبارك في ربوع وادي الرافدين..بانوراما حافلة نسيجها الحب والتواصل والأفراح

عيدالفطر المبارك في ربوع وادي الرافدين..بانوراما حافلة نسيجها الحب والتواصل والأفراح

احمد كاظممناسبة العيد في ضمائر العراقيين لحظة تاريخية فارقة، فبعد عناء شهر كامل من الصوم يأتي عيد الفطر كمكافأة عظيمة للصائمين، ولا يذكر العيد، الا وذكرت (العيدية) والحدائق ومدن الألعاب والدواليب والملابس الجديدة التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram