 بغداد – البصرة / متابعة المدى الاقتصادي -- وكالات   احتج موظفو وعمال الشركة المنفذة لمشروع إعادة تأهيل فندق شيراتون البصرة مؤخراً  جراء توقف المشروع بعد أن قارب على الإنجاز معبرين عن انزعاجهم وقلقهم ، فيما اتهمت الشركة المنفذة هيئة السياحة الحكومية بعرقلة المشروع بعد كسب الهيئة دعوى قضائية رفعت ضد الشركة.
وقال المدير التنفيذي لمشروع إعادة تأهيل فندق شيراتون البصرة أحمد عبد الستار لـ"السومرية نيوز"، إن " العاملين والموظفين في شركة سومر المنفذة للمشروع شاركوا الخميس الماضي بوقفة احتجاجية سلمية استمرت لمدة ساعة، على موقع المشروع، عبروا خلالها عن انزعاجهم وقلقهم من أمكانية توقف العمل بالمشروع بشكل كامل في اثر قيام هيئة السياحة باعتبارها الجهة المستفيدة من المشروع بكسب دعوى قضائية رفعتها في الشهر الماضي ضد الشركة واتهمتها فيها بتجاوز الموعد المحدد لإنجاز المشروع". وأضاف عبد الستار أن "تدهور الوضع الأمني في الفترة السابقة حال من دون تمكن الشركة من العمل بشكل متواصل، ولاسيما بعد تعرض أحد مهندسيها إلى الاختطاف من موقع المشروع، إلا أن تحسن الوضع الأمني في العام الماضي دفع بالشركة إلى تسخير إمكانياتها لتنفيذ المشروع حتى بلغت نسبة انجازه مؤخراً 99%"، مؤكدا أن "افتتاح الفندق كان مقررا منتصف شهر أيلول الحالي لكن المضايقات التي تمارسها هيئة السياحة لأسباب مجهولة تحول دون إكمال المشروع وافتتاحه".من جانبها رفضت هيئة السياحة عن طريق مديرها في البصرة قاسم عبد الزهرة عبد علي، الإدلاء بأي تصريح أو تعليق حول ملابسات المشروع والدعوى القضائية. وأوضح المدير التنفيذي للمشروع أن"الفندق سيعود بعد افتتاحه إلى شركة ميلينيوم الفرنسية وليس إلى شركة شيراتون العالمية وعلى هذا الأساس سوف يتم تغيير أسم الفندق قبل افتتاحه حسب رغبة الشركة المستثمرة"، مبينا أن"الكوادر الهندسية والفنية التي شاركت في تنفيذ المشروع بعضها تم استقدامها من تركيا والهند والأردن ومصر وإيران فيما تم استيراد الأثاث ومواد البناء من أكثر من 14 دولة بعضها أوروبية". من ناحيته بين المهندس المعماري نمير زهير وهو أحد العاملين في الشركة التي يقع مقرها في إقليم كردستان العراق   لـ"السومرية نيوز"، إن "الفندق بحلته الجديدة يتكون من خمسة طوابق وخمسة مطاعم فضلاً عن ملعبين للتنس ومسبح وناد صحي ومقهى ومركز للإنترنت وسبعة محال تجارية متجاورة وقاعة للمؤتمرات وأخرى لإحياء المناسبات الاجتماعية". وأوضح زهير أن "الفندق يضم 198غرفة نوم من ضمنها سبعة غرف رئاسية، كما تم تأثيثه بشكل شبه كامل ونصبت فيه سبع مولدات كبيرة للطاقة الكهربائية، فيما كشف عن تحويل "النادي الليلي الذي كان يقع في الطابق الخامس من الفندق إلى مطعم"، مؤكدا أن "مشروع إعادة تأهيل الفندق الذي بلغت كلفته 55 مليون و800 ألف دولار هو أضخم مشروع سياحي في جنوب العراق منذ عام 2003". يذكر أن فندق شيراتون البصرة المطل على شط العرب يقع في شارع كورنيش العشار وسط المدينة وانشأ من قبل شركة يابانية مطلع ثمانينيات القرن الماضي وظل على مدى أكثر من 18عاماً أفضل وأفخم فندق في محافظة البصرة  لكنه تعرض في العام 2003 إلى عمليات نهب وتخريب تضمنت إحراق ثلاثة من طوابقه بعد سرقة محتوياته بالكامل. وكان التصميم الأساسي للفندق يحاكي التراث المعماري للمدينة حيث أن واجهة الفندق كانت تطل منها شرفات خشبية كبيرة على غرار بيوت الشناشيل التي تعرضت معظمها إلى الاندثار في السنوات الأخيرة، فيما قامت الشركة المنفذة لمشروع إعادة تأهيل الفندق بوضع شرفات زجاجية زرقاء اللون بدل الشرفات الخشبية.  في غضون ذلك قال مسؤولون من الحكومة المحلية في البصرة ان ازمة فندق شيراتون البصرة ستضر بواقع الاستثمار السياحي في المحافظة بعد ان رفضت الشركة المنفذة لاعادة تأهيل الفندق قرار المحكمة بوقف اعمالها فيه وسط مساندة مجلس المحافظة لها و معارضة الاخير للاجراءات التي اتخذتها هيئة السياحة في البصرة.وقال نائب رئيس مجلس محافظة البصرة احمد السليطي لوكالة كردستان للإنباء(آكانيوز) ان "الخلاف الحاصل بين شركة سومر و هيئة السياحة في البصرة ليس بمصلحة العمل السياحي الاستثماري في المحافظة ، و ان خطوة اللجوء الى القضاء العراقي التي اتخذتها الهيئة ،خطوة غير موفقة ولاسيما مع قرب افتتاح الفندق الاكبر في جنوب العراق و المحافظة".فيما أكدت مسؤولة اللجنة القانونية في مجلس محافظة البصرة  بسمة السلمي لـ(آكانيوز) إن" اللجنة القانونية في المجلس قررت تكليف عدد من المحامين للدفاع عن حقوق الشركة المنفذة".معتبرة ان قرار المحكمة  جاء بوقت غير مناسب بعد تحديد موعد افتتاح الفندق".من جانبه قال احد المستثمرين في فندق شيراتون البصرة وعد احمد لـ(آكانيوز) إن" هيئة السياحة بعد ان كسبت الدعوى القضائية التي رفعتها ضد شركة سومر للاستثمارات العقارية المنفذة لمشروع إعادة تأهيل فندق شيراتون البصرة بدأ العاملون في الشركة اعتصاما مفتوحا احتج