باريس/ يوسف المحمداويمترو باريس الذي افتتح عام 1900 ميلادية يتكون من (380) محطة يعمل عليها (14) خطاً على مساحة (211)كم، وجميع تلك المحطات هي تحت الأرض، وما يدلك عليها هي بوابات الدخول التي ذكرناها والتي تعلق على كل واحدة منها قطعة كبيرة كتب عليها (مترو) أو (رير) ويقصد بـ(رير) المترو الذي يذهب إلى الريف الباريسي، علماً أن خطوط الـ(رير)
غير داخلة ضمن الأرقام التي ذكرناها عن خطوط مترو باريس.أثناء قطعي للتذكرة لم ألاحظ قيام زميلي بذلك، لكنه استخدم كارتاً خاصاً ثبتت عليه صورته أدخلها بالجهاز ليحصل على التذكرة، وعرفت من حديثه أن هذا الكارت هو اشتراك شهري ويكون أرخص وأنسب للمقيم في المدينة وله فترة نفاد، ومن الممكن تجديد العمل فيه مرة أخرى، تذكرت حينها الاشتراك الشهري لمصلحة نقل الركاب الذي كان الموظف وطلبة الجامعات يواظبون على اقتنائه.. نعم تذكرته وأنا أعرف تماماً أن تلك الحمراء لم يبق منها غير مصطبات حفرها الخراب بأظفاره، أما مظلاتها الحمر فقد انهارت تضامناً مع انهيار الاتحاد السوفييتي.وتوجهنا بعد كابينة القطع إلى الباب الدائري الذي تنفذ من خلاله إلى أنفاق المترو، يستقبلك جهاز مسطح في بدايته شق بقياس نفس التذكرة، وكذلك في نهايته، ترمي التذكرة في الشق الأول وتقوم باستلامها من الشق الثاني فيفتح لك باب الدخول ثم يغلق برمشة عين، وإذا ما تباطأت ولم تنفذ العملية بالسرعة التي حددها الجهاز فما عليك إلا أن تعود للكابينة لقطع تذكرة أخرى لأنه من غير الممكن استخدام التذكرة مرتين بعد أن دخل رقمها ضمن حاسبة الدخول، والسبب في ذلك كما عرفت هو لتفادي مرور شخصين ببطاقة واحدة في الوقت نفسه.تفاصيل ص7
مترو باريس يحتضن 5, 4 مليون راكبا يوميا
نشر في: 4 سبتمبر, 2010: 09:37 م