TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > من غرائب (المطيرجية)..شاب يرفض الزواج لأجل طيوره وصبي يهدد بالانتحار!

من غرائب (المطيرجية)..شاب يرفض الزواج لأجل طيوره وصبي يهدد بالانتحار!

نشر في: 5 سبتمبر, 2010: 07:56 م

 بغداد/أفراح شوقيتصوير/ ادهم يوسفعلى جدار سطح داره، وقف الصبي حيدر حاملاً طيره الصغير وهدد بالقفز معه الى الأسفل أذا ما نفذ والده حكم الإعدام بقفص طيوره التي رعاها منذ سنوات، ولم تنفع توسلات الجميع له بالنزول حتى سمع بأذنه قرار عدول والده عن رغبته.
لزمن طويل بقيت هواية تربية الحمام على سطوح المنازل  الهواية الأكثر ازعاجاً للجميع عدا صاحبها الذي يرتبط بها ويخصص لها الكثير من الجهد والمال وقد تنسيه حتى دراسته وأهله، وطالما كنا نشاهد العديد منهم وهم يرتقون السطوح ويحملون قطعا من القماش يهشون بها على اسراب الحمام مع صراخ عال (عاع.. عاع)، وإذ كانت هواية واسعة في العقود الماضية لكنها انحسرت ثم عادت من جديد لتكون لافتة للانتباه،وصارت اليوم  مهنة للكثير من الشباب العاطلين الذين تسربوا من مدارسهم وكرسوا وقتهم لأجل تربية انواع مختلفة من الطيور وتداولها بين أصحابهم وتحديد شروط وطقوس محددة  لمزاولتها، وحكاية ابن جارنا  الصبي حيدر ذي الاثني عشر عاماً لا تختلف عن الكثير من قصص الشباب الذين فضلوا العيش مع الطيور التي يربونها على سطح الدار متناسين دراستهم او مقدار الإزعاج الذي تسببه للآخرين بسبب تسلطهم على بيوت الجيران وخرق حرماتهم ناهيك عن المبالغ المصروفة لاقتناء الانواع الغالية منها والوقت المهدور والنزاعات  التي تسببها عندما يحط الطير او يجري أنزاله عنوة على سطح هاو أخر.ابو مناضل معلم في منطقة الشعب قال: لطالما سببت هواية تربية الطيور المشاكل لنا، لعل في مقدمتها خصامي القديم مع جاري والذي تدخلت الشرطة فيه وكاد ولدهم يدخل السجن بعد ان نزل على سطح داري خلسة بحجة البحث عن طائره المفقود، ناهيك عن أصواتهم وصفيرهم  العالي الذي لا تحلو لهم ممارسته الا في الصباح الباكر، وزاد محدثي: لأجل  ذلك وغيره نبذهم المجتمع واصدر بحقهم عدم الاعتراف بشهاداتهم في المحكمة بسبب حلفانهم اليمين الكاذب للتاكيد على عائدية الطير، كما ان الكثير من العوائل المحافظة ترفض منحهم بناتهم للزواج!     المطيرجي، او العازب الأشهر فلاح، والملقب بفلاح عاعا (نسبة للصوت المميز الذي يطلقه المطيرجية لتنبيه طيورهم)  لا يعبأ بردود أفعال الجيران والمحيطين بهوايته التي غدت مهنته وهو يداوم على زيارة سوق الغزل الشهير كل جمعة لاقتناء الأنواع النادرة من الطيور وضمها لمجموعته الكبيرة التي يتفاخر بها امام الجميع بأعتباره يملك اكثر انواع الطيور ندرة وغلاء منها الاورفلي والكومرلي والمسكي والزاجل، وهو يقول: احببت الطيور منذ ان ربيت واحدا منها وهو فرخ صغير واشعر بأنهم مثل أولادي حتى أني رفضت الزواج بعد أن قرر أهلي هدم قفص الطيور لبناء غرفة لي بدلها،واجدها هواية مظلومة بعد ان نسبت لها الكثير من الاتهامات والسبب هو الطارئون عليها ممن استغلوا تربية الطيور لاجل مراقبة بنت الجيران او التلفظ بعبارات غير محببة او حتى السرقة. وعن طيوره قال: املك حوالي 200 طير أبيع منها واشتري وانا اربح جيدا لكن بعضها (غالٍ عندي) فلا افرط به مهما دفعوا لي ومنها الطيور المضربة كـ(الاشكر والشوكي والخضراوي والبدرنك) وكلها من النوع الأحمر المضرب او بألوان متعددة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

سينمائيون يطالبون الحكومة بالتدخل لمنع بيع سينما الخيام

سينمائيون يطالبون الحكومة بالتدخل لمنع بيع سينما الخيام

 عامر مؤيد فوجئ الكثير من العراقيين، برؤية اعلان موضوع على سينما الخيام يعرضها للبيع، حيث خرجت حملات تطالب بضرورة ان تتكفل الجهات المعنية بايجاد حل لهذه المسألة.مجموعة السينمائيين العراقيين، اصدرت بيانا اكدت فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram