بغداد/ هشام الركابي أحبطت القوات الأمنية أمس محاولة لاقتحام مقر قيادة عمليات الرصافة ومقر الفرقة 11 للجيش العراقي والواقعة في منطقة باب المعظم وسط بغداد. وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان وزعته أمس وحصلت "المدى" على نسخة منه أن مجموعة إرهابية مكونة من (5) إرهابيين يرتدون أحزمة ناسفة، ويستقلون عجلة مفخخة نوع (كيا باص) قامت بالاقتراب من الباب الخلفي لمبنى وزارة الدفاع القديم (مقر الفرقة 11)،
وقامت القوات الأمنية بالتصدي للمجموعة الإرهابية، وتمكنت من قتل إرهابي حاول الاقتراب من نقطة التفتيش، إضافة إلى مقتل إرهابيين اثنين احدهما الشخص الذي يقود العجلة المفخخة، كما تمكنت القوات الأمنية من محاصرة إرهابيين اثنين في إحدى البنايات الفارغة وقامت بقتلهما. في غضون ذلك أكد المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في تصريح خص به "المدى" إن الأجهزة الأمنية نجحت في إحباط العملية الإرهابية وتمكنت من قتل جميع منفذي العملية.وأضاف إن الأجهزة الأمنية ستفشل مخططات الأعداء وسترد بقوة على إي محاولة هدفها العبث في امن واستقرار البلاد. إلى ذلك أعلن مصدر في وزارة الداخلية أن عدد ضحايا انفجار الباب المعظم بلغ 28 شهيدا وجريحا بينهم 19 من أفراد الجيش.وأوضح المصدر أن عدد ضحايا الانفجار بلغ سبعة شهداء بينهم 4 من أفراد الجيش ، و21 جريحا بينهم 15 من الجيش.وكان مصدر في الشرطة أعلن أن ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة حاولوا دخول قيادة عمليات الرصافة في مبنى وزارة الدفاع القديمة، وتم قتل اثنين منهم وانفجار الحزامين اللذين كانا يرتديانهما، واعتقال الثالث بعد إصابته. وتأتي هذه الأحداث بعد أيام من انتهاء مهام القوات الاميركية في البلاد وتولي القوات الأمنية العراقية مسؤولية حفظ الأمن.وفي غضون ذلك، أعلن وكيل وزارة الداخلية أمس الأحد، عن أن المرحلة الراهنة تستوجب تقوية وتعزيز قوات الأمن الداخلية، مشدداً على ضرورة تعزيز أجهزة الاستخبارات بالشكل الذي يمكنها من ضبط الأمن في البلاد.وأشار وكيل وزارة الداخلية حسين كمال إلى أن العراق بحاجة إلى تقوية أجهزته الاستخباراتية، لا إلى تعيين الجنود ضمن صفوف الجيش، كونه يمتلك العدد المطلوب من قوات الجيش بما يمكنه من فرض الأمن والنظام في البلاد، شريطة تعزيز النظام الاستخباري وتنظيم صفوف قواته بشكل أفضل. ولفت كمال إلى أنه يتعين على العراق إيجاد وسيلة لمنع دعم الدول للمجموعات المسلحة التي تسعى للعبث بأمن العراق، مع ضرورة السعي لتكثيف الاتصالات مع دول الجوار بهدف التعاون لمنع تسلل المجموعات المسلحة إلى العراق،مضيفا: كما ينبغي على الحكومة أن تنتهج سياسة منضبطة لمنع تدخل الدول الإقليمية في شؤون العراق الداخلية.وتابع أن الداخلية العراقية تصب جهودها في الوقت الراهن باتجاه تشكيل 800 مركز عسكري لتعزيز النقاط الحدودية مع سوريا، فضلاً عن تعيين 11 ألف منتسب ضمن قوات حرس الحدود للعمل في تلك المراكز الحدودية.وأكد وكيل وزارة الداخلية على ان حملات القضاء على المجموعات المسلحة ستستمر حتى بعد الانسحاب الامريكي، لأن هناك دعماً خارجياً للعمليات المسلحة التي تنفذ في المدن العراقية، على الرغم من انحسار تلك العمليات بالمقارنة مع ما كانت عليه خلال الأعوام 2004 و2006.
الجيش يحبط محاولة مسلحين للقاعدة اقتحام الفرقة 11 وسط بغداد
نشر في: 5 سبتمبر, 2010: 10:07 م