TOP

جريدة المدى > هلا رمضان > بين المتع المفيدة والمتع الضارة

بين المتع المفيدة والمتع الضارة

نشر في: 6 سبتمبر, 2010: 08:00 م

حيدر عاشوريبتهج الأطفال بقدوم رمضان، فيسعى الآباء إلى إدخال الفرحة إلى قلوب أبنائهم،ويعطونهم مساحة أوسع من الحرية للعب مع اقرانهم، ومع حرص الوالدين على توفير كافة مستلزمات رمضان، فقد يغفل الآباء عن مراقبة أبنائهم أثناء تلك الفترة، خصوصاً فيما يتعلق بممارستهم لبعض السلوكيات الخطرة، والتي قد تقلب البهجة مصيبةً والفرح غماً.
اللعب بالألعاب النارية والمفرقعات من أبرز تلك الممارسات الخطرة، وقد يشجع بعض الآباء أبناءهم على استخدامها، فيقوم الوالدان بشراء تلك المواد (المتفجرة) لأبنائهم معللين ذلك بأن فرحة ليالي رمضان والعيد لا تكتمل دون القيام بتلك (الطقوس)، كما قد يغفل بعض الآباء، مخاطر استخدام تلك المواد، عن أبنائهم وتشير العديد من الدراسات العلمية إلى المخاطر الناجمة عن تداول الصغار لهذا النوع من المواد الخطرة، والتي تتنوع أشكالها وأنواعها، كما أن العديد منها لا يحقق معايير السلامة فيما يتعلق بالمواد المكونة لها، ولكي لا يتحول اللهو البريء الى فاجعة مؤلمة فهل تعرفون ما هي مكونات الألعاب النارية؟ وما هي درجة حرارة اشتعالها؟إن الألعاب النارية هي عبارة عن مزيج من الفحم والكبريت ونترات البوتاسيوم مع إضافة الألمنيوم في بعض الأحيان لتأخذ المفرقعات شكل النجوم عند انفجارها بالهواء. وتصل درجة حرارة الشرارة الصغيرة من الألعاب النارية إلى 2000 درجة على مقياس celcius، أي إن درجة حرارة الألعاب النارية تزيد ﺒنحو 20 مرة عن درجة حرارة غليان المياه، لذلك من المحتمل أن تسبب المفرقعات النارية أضراراً جسدية بالغة كالإصابة بالحروق والتشوهات المختلفة، كما تحدث أضرارا في الممتلكات من جراء ما تسببه من حرائق عند سوء استخدامها، ويعتبر الوجه واليدين من أكثر المناطق في جسد الأطفال تعرضاً للإصابة بالحروق بسبب اللعب بالمفرقعات، كما يعتبر صوت الألعاب النارية من أنواع التلوث الضوضائي الذي يؤثر على طبلة الأذن وبالتالي يسبب خللاً وظيفياً في عمل المخ قد يستمر لمدة شهر أو شهرين، إضافة لذلك فإن الشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات يعدان سبباً رئيساً للإضرار بالجسم، وخاصة منطقة العين الحساسة، كما ان الرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر، حيث يصاب جفن العين بحروق وتمزق أو دخول أجسام غريبة في العين وقد يؤدي الى الفقدان الكلي للعين، كما تعتبر هذه الألعاب من أسباب التلوث الكيميائي والفيزيائي، وكلاهما أخطر من الآخر، فالرائحة المنبعثة من احتراق هذه الألعاب قد تؤدي إلى التسبب بأضرار جسيمة في الجهاز التنفسي للطفل.ومن الأضرار الجانبية للألعاب النارية إقلاق راحة المواطنين وإثارة الضجيج والفوضى في الأحياء السكنية وترهيب الأطفال النائمين الذين يستيقظون على أصوات هذه المفرقعات والتي تسبب لهم الهلع والخوف والانزعاج وبالتالي تترك آثارا نفسية سلبية عليهم.رحلة مبهجة لأطفالنالا شك أن لكل أسرة أسلوباً في استقبال هذا الشهر المعظم.. ولكن السؤال المحير للجميع: كيف نحبب أولادنا بالصيام؟!.. كيف نجعلهم يقبلون على شهر رمضان بسعادة لقدومه وليس خوفاً من الحرمان من الطعام والشراب؟!إن قلب الطفل ليرقص فرحاً مع تعليق الزينات في الطرقات والبيوتات والغرف.. انظر إلى عينه وهى تتلألأ من الفرحة والبهجة.. استمع إلى كلماته التي تخرج من فمه الصغير المعبرة عن سعادته.. ويا لها من فرحة عندما يشارك فيها.. بالإعداد أو التعليق.. المهم أن يحس بدور في هذا الأمر.. سيغرس في قلبه ووجدانه أنه عيد لابد أن نحتفل بقدومه وحضوره.. ما عليك إلا أن تقول لولدك: هيا نزين بيتنا لضيف قادم إلينا.. وتتبع أثر ذلك في طفولته كلها.. كم ستسمع منه بعد ذهاب هذه الضيف العزيز: أبي متى سيأتي رمضان؟!.. ألن يأتي رمضان اليوم؟!.. كم بقي من أيام حتى يأتينا رمضان؟!.. فمرحباً بالزينات التي تحبب الصوم لأولادنا.وللهدية مفعول السحر في القلوب.. والطفل يحب العطاء.. ويحب من يعطيه.. ويحب من يهتم به.. قال – صلى الله عليه وسلم: (تهادوا تحابوا) رواه البخاري.. ففي بداية الشهر اجتهد أن تحضر لطفلك هدية وأخبره بأنه احتفالاً بقدوم ضيف عزيز.. وما أحلى أن تكون الهدية متعلقة بالضيف كفانوس مثلاً.. فيتعلم ولدك أن بقدوم الضيف قدم الخير فهو شهر الخير.اشتر لولدك ثيابًا جديدة قبل رمضان وإلا فخصص ثوباً لهذه المناسبة قدر الاستطاعة.. وأخبرهم أنها ثياب العبادة .. فإن كان ولدًا اشتر له ثوبًا جديدًا ومصحفًا جديدًا ومسبحة.. وإن كانت بنتاً فاشتر لها عباءة وطرحة صغيرة ومصحفًا جديدًا.. كي يتهيأ ولدك نفسيًا للعبادة وللنزول للمسجد للصلاة ولقراءة المصحف ولحضور الاعتكاف . وإقامة المسابقات في هذا الشهر الفضيل، كإقامة مسابقة قرآنية وهي مسابقة لحفظ سور معينة من القرآن الكريم لأولادك يتسابق الجميع على حفظها.. ويكون الاختبار في آخر الشهر.. وهناك جوائز قيمة للفائز على أن يكون اختيار السور مناسبة لكل الأعمار قدر المستطاع، وهي مسابقة تكون بين أفراد الأسرة تكون جائزتها لأكثر فرد يختم القرآن الكريم.اما مسابقة أكثر الأولاد صياما فتفتح بها باب المنافسة بينهم.. كأن تقول لهم: "من يصوم أكثر له جائزة أكبر".. وهكذا حتى يتدربوا على

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

مخاوف تسلل "داعش" من سوريا تتزامن مع حوادث "مريبة" في كركوك

المجلس العراقي للسلم والتضامن يعقد مؤتمره الخامس وينتخب قيادته

الرئيس مسعود بارزاني يحيي المؤتمر

كلمة فخري كريم في المؤتمر الخامس للمجلس العراقي للسلم والتضامن

الشيوعي العراقي: نحو تعزيز حركة السلم والتضامن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

عيدالفطر المبارك في ربوع وادي الرافدين..بانوراما حافلة نسيجها الحب والتواصل والأفراح

عيدالفطر المبارك في ربوع وادي الرافدين..بانوراما حافلة نسيجها الحب والتواصل والأفراح

احمد كاظممناسبة العيد في ضمائر العراقيين لحظة تاريخية فارقة، فبعد عناء شهر كامل من الصوم يأتي عيد الفطر كمكافأة عظيمة للصائمين، ولا يذكر العيد، الا وذكرت (العيدية) والحدائق ومدن الألعاب والدواليب والملابس الجديدة التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram