متابعة المدىاكد الرئيس السوري بشار الاسد حرص سوريا الدائم على اقامة افضل العلاقات مع العراق ودعم امنه واستقراره ووحدة اراضيه وشعبه. وجدد الاسد خلال لقائه وفد ائتلاف دولة القانون امس الثلاثاء دعم سوريا لأي اتفاق بين العراقيين يكون أساسه الحفاظ على وحدة العراق وعروبته وسيادته.
واشار بيان رئاسي سوري الى ان الرئيس الاسد تسلم رسالة خطية من رئيس الوزراء نوري المالكي تتعلق بالعلاقات الثنائية واهمية تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين نقلها وفد ائتلاف دولة القانون العراقي.وذكر البيان انه جرى خلال اللقاء بحث المستجدات المتعلقة بالجهود المبذولة من اجل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة واهمية مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي فيها وان تحظى بتأييده بما يسهم في تحصين وحدة العراق وأمنه واستقراره واستعادة دوره العربي والدولي.وترأس الوفد العراقي عبد الحليم الزهيري الذي قال في تصريح للصحفيين عقب الاجتماع مع الرئيس السوري إن الوفد عرض للرئيس الأسد برنامج ائتلاف دولة القانون الذي يرأسه المالكي وحرصه على إشراك جميع القوى العراقية في الحكومة".وأكد الزهيري أن"العلاقات مع سوريا إستراتيجية وتنبع من المصالح المشتركة لأن أمن سوريا من أمن العراق".. لافتا إلى أن هناك زيارة مقررة لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا لكن الظروف الأمنية في العراق لا تسمح بذلك في الفترة الحالية".وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اكد في وقت سابق انه"لن يحتكر"السلطة، مشيرا الى ان من يعتبر التمسك بالصلاحيات احتكاراً فليغير الدستور ويكمل بناء القوانين، على حد قوله.وقال المالكي في تصريحات صحفية نشرت امس الثلاثاء ان الحكومة العراقية تدرك اهمية العلاقات الطيبة مع الدول كافة، لا سيما دول الجوار، وتابع:"لذا فإننا لن ندخر جهداً من اجل بناء افضل العلاقات مع محيطنا الاقليمي والدولي. ولكن من جانب آخر، نحن ندرك تماماً ان لا دولة من الدول يمكنها ان تكون بديلاً عن العراقيين في تحمل مسؤولية اختيار قيادة بلادهم. ولو حاولت اية دولة القيام بهذا الدور فإنها ستخلق لنفسها ولنا المزيد من المتاعب".المالكي شدد على بقاء"القرار السياسي"مستقلا سواء في الحكومة او في قائمة دولة القانون.وكان قد ذكر عضو في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي، انه سيشهد انطلاق وفد من ائتلافه الى دمشق بدعوة من الرئيس السوري بشار الاسد لاجراء حوارات بناءة حول تشكيل الحكومة.وقال فالح الزيادي ان وفدا من ائتلاف دولة القانون توجه صوب العاصمة السورية دمشق للقاء الرئيس السوري، معربا عن تفاؤله بنتائج اللقاء قائلا نحن متفائلون بكون سوريا اصبحت من الدول الداعمة لنا، لكن نحن ضد ان تقوم سوريا بالتدخل في الشأن العراقي ومن ضمنه رفع الفيتو عن المالكي.واوضح ان موقف سوريا الداعم للعملية السياسية من شأنه الاسراع والخروج من زاوية تشكيل الحكومة الذي انهك السياسيين والمواطنين على حد سواء، لافتا الى وجود اتصالات بين الرئيس السوري بشار الاسد وبين زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.وبدأت عملية تأخير تشكيل الحكومة تثير قلق الكثير من العراقيين خاصة مع انتهاء المهام القتالية للجيش الاميركي الثلاثاء الماضي، فيما حذر قادة عراقيون من سعي جماعات مسلحة لاستغلال الفراغ السياسي، بهدف إدخال العراق في دائرة العنف الطائفي مجدداً، كالتي عاشها بين عامي 2006 و2007. الى ذلك، نفى عضو ائتلاف دولة القانون كمال الساعدي أن يكون الهدف من زيارة وفد الائتلاف رفيع المستوى إلى سوريا هو لتطبيع العلاقات بين الرئيس السوري وزعيم الائتلاف نوري المالكي، وأكد أنها لتطبيع العلاقات بين البلدين، مبينا أن قضية ترشيح رئيس الوزراء هي قضية داخلية بحتة"ولا نقبل بعرض المرشحين لهذا المنصب هنا أو هناك". وقال الساعدي إن"زيارة الوفد جاءت لتطبيع العلاقات مع سوريا، فنحن نريد إعادة الأمور إلى مجاريها والى أفضل مما كانت عليه، وبالطبع تطوير العلاقات بين البلدين"، حسب قوله. (السومرية نيوز)وكان مصدر مطلع قد قال إن"وفدا رفيع المستوى من ائتلاف دولة القانون يرأسه وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني شروان الوائلي والمسؤول في حزب الدعوة عبد الحليم الزهيري وصل إلى العاصمة السورية دمشق، عصر الاثنين، لإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين حول تطبيع العلاقات بين البلدين".وردا على الأنباء التي ذكرت أن تطبيع العلاقات المقصود في هذه الزيارة هو تطبيع العلاقات بين المالكي والرئيس السوري، أكد عضو ائتلاف دولة القانون كمال الساعدي،"انتم تعرفون أن العلاقات بين البلدين لا تأخذ طابعا شخصيا، والمالكي أرسل الوفد باعتباره رئيسا للوزراء وقد سبق ذلك اتصال بين رئيسي حكومة البلدين، وبالتالي فان هذه العلاقات تأخذ الطابع الرسمي بين الدولتين وليست علاقات شخصية".واعتبر الساعدي أن"قضية ترشيح رئيس الوزراء المقبل هي قضية داخلية بحتة ونحن لا نقبل بعرض مرشحين هنا وهناك"، في إشارة منه إلى ما أشيع مؤخرا حول تغير الموقف السوري من قضية إعادة ترشيح المالكي لو
دولة القانـون في دمشق لترطيـب الأجـواء..والمالكي يؤكد: لن أحتكر السلطة
نشر في: 14 سبتمبر, 2010: 07:03 م