متابعة المدىكشف قيادي سابق في تنظيم القاعدة بمحافظة ديالى أن القاعدة بدأت تعتمد على الحمير في ادخال العبوات الناسفة واللاصقة والمواد المتفجرة إلى الاحياء السكنية في المدن، مبينا أن نساء يقمن بمهمة النقل لعدم لفت الانتباه.
وقال ابو عمر العزاوي لوكالة أنباء (شينخوا) امس الثلاثاء"إن الاجهزة الامنية العراقية نجحت في تضييق الخناق على انشطة الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة المتواجدة داخل الاحياء السكنية في المدن الرئيسة ومنها مدينة بعقوبة مركز المحافظة، خلال الاسابيع الماضية بسبب اجراءات وقائية مشددة في نقاط التفتيش مما اضطر تنظيم القاعدة إلى انتهاج اسلوب المناورة والخداع عبر استغلال وجود مزارع تحيط بالاحياء السكنية لجعلها منطلقاً لنقل العبوات الناسفة واللاصقة والمواد المتفجرة إلى داخل الاحياء باستخدام الحمير، وخاصة في الاحياء الغربية لمدينة بعقوبة".وتضم الاحياء الغربية لمدينة بعقوبة كلاً من حي المعلمين، حي الكاطون، حي المفرق. وكانت تعد من اهم معاقل القاعدة خلال عامي 2006- 2007 وهي تتميز باحتوائها على عدد غير قليل من العشوائيات التي تعتبر المأوى الرئيس للخلايا النائمة للقاعدة وبقية التنظيمات المتحالفة معها.وأضاف العزاوي"أن طريقة نقل المتفجرات تتم من خلال وضع عبوات ومواد متفجرة داخل كيس بلاستيكي يربط بقوة على ظهر الحمير ثم يجري وضع اعشاب فوقه ثم تصعد امرأة فوق ظهر الحمير قادمة من المزارع القريبة ومتجهة إلى الاحياء السكنية وتدخل اليها من نقاط التفتيش أو الحواجز الامنية للصحوات دون أن يلاحظها احد لانها لا تخضع للتفتيش لوجود الكثير من الاسر الفلاحية التي تسكن المنطقة التي تقع اراضيها الزراعية خارج المنطقة".وأشار القيادي السابق في تنظيم القاعدة إلى أن هذا الاسلوب جرى استخدامه أخيرا في اكثر من منطقة داخل المحافظة، مبينا أن اغلب الانفجارات التي ضربت الاحياء الغربية لمدينة بعقوبة وخاصة بالعبوات الناسفة واللاصقة كان يجري ادخالها عن طريق الحمير.يذكر أن اشتباكات عنيفة دارت قبل يومين وانتهت يوم أمس الاول في منطقة الحديد بين عناصر من تنظيم القاعدة والاجهزة الامنية العراقية اسفرت عن مقتل سبعة مسلحين واربعة من عناصر الامن العراقي واصابة 12 آخرين بجروح فضلا عن اعتقال 27 مشتبها بهم.وكان الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس قائد القيادة المركزية الامريكية قال في وقت سابق ان عددا أقل من المتطوعين الأجانب باتوا يدخلون العراق للقتال مع تنظيم القاعدة ضد الحكومة لكن التنظيم تحول الى شن هجمات أقل لكن أكثر دموية. واضاف بترايوس"ما من شك ان قدرة وطاقة القاعدة في العراق تراجعتا بدرجة كبيرة.وأضاف أنه يعتقد أن تنظيم القاعدة قرر الحد من الهجمات اليومية والتركيز على هجمات كبيرة تشن من فترة لاخرى وتحدث تأثيرا إعلاميا قويا. وتراجع العنف في العراق بشدة خلال الثمانية عشر شهرا الماضية لكن التفجيرات الأخيرة أججت الشكوك بشأن قدرة قوات الأمن العراقية على الحفاظ على الأمن قبل الانتخابات. وكانت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية قالت في وقت سابق ان خبراء في مكافحة الارهاب يعيشون على امل ان يجدوا مفتاحا يكشف عن اسرار ذلك التنظيم الذي بقي جزءاً خطيرا منه في العراق.. ومما لا يدعو للاستغراب ان لدى محللي الارهاب وجهة نظر مختلفة كليا حول الارهابيين الذين تزوجوا مؤخرا ممن يعتقدون انهم سيؤدون بهذا الامر واجبا بالنسبة لهم.. لكن بالنسبة للغرباء عنهم فان مثل هذه الفتاوى تحتمل تفسيرات مختلفة فهي اما تدل على الضعف او الذكاء.. او ربما فعل عقلي او تهكم كلامي في عملية الخلط بين المودة والسياسة. وجهة النظر الاولى كوّنها مالكوم نانس ضابط المخابرات الامريكي السابق في العراق ومؤلف كتاب"ارهابيو العراق...داخل ستراتيجية وتكتيكات الارهاب"تشير الى ان هذه الفتوى تمثل اعترافا مدهشا بفشل عملياتهم بشكل كلي باعتبار ان عدد العمليات الانتحارية يمثل تكتيكا للقاعدة في السابق، حيث ان الطلب من الارهابيين الحاليين او المستقبليين ان يقوموا بالزواج من ارامل الذين انتحروا من قبل، يعني ان كلا منهم يبحث عن تجديد لعدد الانتحاريين واستعادة بعض الروابط مع القبائل التي تريد طردهم الان من جهة ومن جهة أخرى يبين انهم قد ابتعدوا عن المؤسسة الايديولوجية التي يأتي من اجلها الانتحاريون الى العراق ويموتون مباشرة من خلال الهجمات التي ينفذونها. يقول"نانس"انه اذا كان العامل الاول فهو يدل على أن هؤلاء يأملون في ان روابط الدم مع بعض العراقيات ربما توفر لهم على الاقل قدرا من الحماية في بلاد تريد التخلص منهم. واما اذا كان العامل الثاني فهو امر مماثل اشبه بالدعوة الى اعضاء هذا التنظيم الارهابي للاستقرار والحصول على مكافأة"دنيوية"بامتلاك زوجة واطفال لتكوين جيل جديد من الارهابيين الانتحاريين"لذلك يقول نانس ان هذه الفتاوى هي بالتأكيد تمثل"يأسا مطلقا"يأتي ربما من الجهات العليا في المنظمة. أما براين فيشمان خبير مكافحة الارهاب في مؤسسة امريكا الجديدة معهد السياسة العامة فأنه لا يبدو متفائ
القاعدةتجند"الحمير"فـي بعقوبة.. والنساء ينفذن النقل والتفخيخ لإبعاد الشبهات
نشر في: 14 سبتمبر, 2010: 08:37 م