أفراح شوقييبدو ان بعض المعنيين في وزارة الكهرباء/ قسم الجباية على وجه الخصوص مازالوا في سبات طويل افقدهم الاحساس ان العراقيين معظمهم بحت اصواتهم وهو ينادون كهرباء... كهرباء، دون ان يلمسوا لها اثراً حتى اكتوت جباههم بحرارة تموز وآب،
ولم يشفع لهم سوى ايلول الذي حن على عباده -ولو قليلاً- وأزاح عنهم بعضا من لهيب تلك الشهور، وكلنا يعلم دور المولدات الاهلية والبيتية في تعويض غياب الكهرباء الوطنية المدللة، وإن استنزفت جزءا كبيرا من ميزانية البيت، وعشنا كذلك اياماً صعبة في توفير وقود المولدات، والمشاحنات التي لا تنتهي مع مشغل المولدة وهو يعمد لاطفائها في ساعات النهار القائظة، وامام ذلك كله صحا موظفي قسم الجباية في دائرة الكهرباء من سباتهم فقط لاستقطاع مبالغ كبيرة من الاموال كفواتير كهرباء وطنية،حتى ان احد المواطنين جلب لنا احدى تلك الفواتير وهي تطالبه بمبلغ نصف مليون دينار لفترة ثلاثة اشهر فقط هي نيسان وايار وحزيران،بدون ديون سابقة... والاغرب ان فاتورة الكهرباء تلك رميت امام منزله لانه كان في الخارج صبيحة ذلك اليوم، وفوجئ بها والهواء يتلاقفها امام بيته والاوساخ تغطيها!! هل هذا معقول كيف تسنى لعامل الجباية ان يحسب استهلاك الكهرباء المستهلكة دون ان يدخل المنزل ويقرأ المقياس؟ وكيف له ان يرميها هكذا على الارض امام عتبة الدار، هل خمن ان صاحب الدار سيحلم ان فاتورة بانتظاره على أرضية باب بيته؟ أم ماذا؟ في حسبة بسيطة قام بها صاحب الفاتورة المجنونة طيلة الأشهر الثلاث المؤشرة أعلاه وهي أشهر معتدلة الحرارة قياسا بالأشهر التي تليها وبمقارنتها بساعات التجهيز الوطنية وافتراض ان عدد ساعاتها هي اربع في اليوم الواحد يكون سعر الساعة الواحدة حوالي الف وثلاثمئة دينار و يتضح كذلك ان المواطن يجب ان يدفع اجور كهرباء قدرها 33 الف دينار ونصف تقريبا في اليوم الواحد كأجور كهرباء وهي اجور مرتفعة جدا وغير معقولة، وكان من المفروض ان تخبرنا وزارتنا الموقرة بالقيمة الجديدة لأسعار تجهيز الكهرباء حتى نأخذ الحيطة والحذر مما نستهلك، قبل ان تباغتنا فواتيرها المتكبرة على عباد الله.. وبعد هذا وذاك نأمل ان نسمع ردا يطمئن المواطن المفزوع من هول الصدمة.
رسالة خاصة جداً ..الى وزارة الكهرباء… فواتير ملتهبة!!
نشر في: 15 سبتمبر, 2010: 05:00 م