مازلنا نتذكر كيف كنا نتسابق ركضا في درس الرياضة، حين كنا تلاميذ ابتدائية، حيث يقف الجميع على خط شروع واحد فيهتف المعلم/ المعلمة: (واحد تحضّر اثنين تنظر، ثلاثة سر) فننطلق بكل ما اوتينا من قوة وحول للوصول الى سياج المدرسة المقابل، محاولين حيازة السبق في ملامسته والعودة سريعا الى حيث المنطلق، ومن كان سعيد الحظ وفاز في السباق، كان يحصل في احسن الاحوال على تصفيق اقرانه احتفاء بفوزه، فيمتلئ غبطة وخيلاء جزاء مابذله..
صورة هذه الذكرى تحيلني الى مشهد مأساوي، نعيشه يوميا كمواطنين معظمنا، فمنذ طلعتها – خط الشروع – وحتى مغيبها – خط النهاية، نتسابق جميعا في ملاعب وساحات الحياة المتعددة من اجل ان نفوز بالجائزة، وهي في احسن الاحوال لقمة عيش نقيم بها أود عيالنا وانفسنا، ويوماً تلو يوم، ومن دون هوادة او تريث، يستمر سباق مارثون العيش، حتى الخط الاخير لملعب الحياة الاكبر..خط النهاية.وهنا تثار مواجع اسئلة عدة، ربما كان الاهم من بينها، متى يمكن للمواطن ان يتكئ على وسادة الراحة في حياته؟ وهل ثمة من نهاية لمكابداته؟ والطامة اننا نعرف بنحو يقيني اننا ،بالقياس لغيرنا من شعوب الارض، اغنياء... اغنياء جدا جدا!!! Kjamasi59@yahoo.com
انتباه
نشر في: 15 سبتمبر, 2010: 05:04 م