بغداد / رويترز -السومرية نيوزأعلن ممثل العراق في منظمة أوبك فلاح العامري أن العراق سيستمر في رفع إنتاجه من النفط الخام وزيادة صادراته منه، ليكون لاعبا أساسيا إلى جانب السعودية في المنظمة، داعيا دول أوبك في الذكرى الـ50 لتأسيس المنظمة إلى التعامل مع الوضع الجديد الذي سيفرضه العراق خلال السنوات المقبلة.
وقال فلاح العامري لـ"السومرية نيوز": إن "السعودية حاليا تلعب دورا أساسيا في منظمة أوبك لأنها تمتلك اكبر إنتاج نفطي بين الدول المنضوية تحت لواء المنظمة"، مبينا أن "العراق سيكون لاعبا أساسيا أيضا إلى جانبها بعد ارتفاع إنتاجه من النفط الخام وزيادة صادراته النفطية في السنوات المقبلة".وأضاف العامري أن "على دول أوبك التعامل مع الوضع الجديد الذي سيفرضه العراق، والعمل على ضمان مصالحها خلال السنوات المقبلة".وتأسست OPEC التي يقع مقرّها في فيينا، في بغداد عام 1960، من قبل كل من السعودية، إيران، العراق، الكويت وفنزويلا،وهي تضم حاليا 12 دولة تعتمد بشكل كبير على صادراتها من النفط لتحقيق مداخيلها، وتنتج هذه الدول مجتمعة نحو  40% من الإنتاج العالمي من النفط، وتحتوي أراضيها على 70% من الاحتياطي العالمي من النفط. وكشف ممثل العراق في المنظمة أن "العراق لن يصدر جميع إنتاجه في السنوات المقبلة، حيث سيبقى لديه خزين إستراتيجي ليحافظ على توازنه داخل أوبك"، لافتا إلى أن "دول أوبك لن تتفاوض مع العراق على تحديد حصته من الصادرات النفطية قبل ست سنوات من الآن".ويعتبر العراق العضو الوحيد في أوبك المستثنى من تحديد حصص إنتاجه النفطي منذ التسعينيات مراعاة لأوضاعه السياسية والاقتصادية المتردية.وتابع العامري إن "العراق مر بظروف صعبة، وقد أدت هذه الظروف إلى تدهور صناعته النفطية، وبصورة استثمرتها دول أوبك من خلال تصديرها لكميات إضافية من النفط الخام خارج حصصها المقررة"، مشيرا إلى أن "هذه الظروف، وحاجة العراق إلى الأموال لإعادة تأهيل بناه التحتية ستوضع على طاولة المفاوضات بينه وبين دول أوبك الأخرى للخروج بصيغة نهائية تحدد فيها حصة العراق".وكانت وزارة النفط قد أعلنت نيتها برفع الطاقة الإنتاجية والتصديرية خلال الأعوام الستة المقبلة لتصل إلى قرابة الـ 12 مليون برميل يوميا، بعد توقيعها للعديد من العقود النفطية مع الشركات العالمية، لاستثمار عدد كبير من أهم حقوله النفطية غير المستثمرة في أنحاء مختلفة من الأراضي العراقية.وتحيي منظمة أوبك الذكرى الـ50 لتأسيسها في بغداد بتاريخ الـ14 من أيلول عام 1960، وعلى العكس من الأحد عشر عضوا الآخرين في أوبك لا يخضع العراق لأهداف الإنتاج التي تستخدمها المنظمة لتحديد مستويات المعروض  حيث أعفت أوبك العراق من نظام الحصص في التسعينيات عندما كان خاضعا لعقوبات دولية.في غضون ذلك قال مسؤول نفطي إن العراق مازال يتوقع طرح مناقصة لثلاثة حقول للغاز الطبيعي في أول تشرين الأول المقبل كما هو مقرر وان 11 شركة دفعت رسوما للمشاركة.لكن مسؤولا اخر قال انه قد يتم ارجاء عملية البيع لمنح الشركات مزيدا من الوقت لدراسة العقود المطروحة.وسيجري العراق مناقصة لحقول عكاس بالصحراء الغربية والمنصورية قرب الحدود الايرانية في محافظة ديالى وسيبا في البصرة جنوب البلاد.وقال مدير مكتب التراخيص والعقود بوزارة النفط عبد المهدي العميدي ان العراق يمضي قدما باتجاه طرح مناقصة الغاز في موعدها المحدد دون تغيير.وأضاف العميدي لـ(رويترز) على هامش مؤتمر بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس منظمة أوبك أن 11 شركة منها أديسون الايطالية وتوتال الفرنسية سجلت للمشاركة في المناقصة ودفعت الرسوم اللازمة وتلقت النسخ النهائية من نموذج العقد قبل خمسة أيام.وتابع أن من بين الشركات التي تأهلت للمشاركة كوجاس الكورية الجنوبية وتي.ان.كيه-بي.بي الروسية ومؤسسة البترول التركية ومؤسسة النفط والغاز الطبيعي الهندية وكويت انرجي وايتوتشو اليابانية.لكن مسؤولا آخر بقطاع النفط طلب عدم نشر اسمه قال إن العراق يدرس تأجيل المناقصة أسبوعين أو ثلاثة لمنح الشركات مزيدا من الوقت لدراسة العقود الجديدة لكنه لم يتخذ قرارا نهائيا بهذا الخصوص.وخلال نفس المؤتمر أبلغ وزير النفط حسين الشهرستاني رويترز أنه ليس قلقا بشأن ضعف الاقتصاد العالمي حاليا وتداعياته المحتملة على أسعار النفط.وأضاف أن أسعار النفط حاليا متوازنة ومفيدة للدول المنتجة كما أنها مقبولة بالنسبة للدول المستهلكة وأن الدلائل تشير إلى أن الاقتصاد العالمي بدأ الآن يتعافى عند هذه المستويات للأسعار.وقال الشهرستاني إن الدول المنتجة كانت تتوقع تعافي الاقتصاد العالمي بوتيرة أسرع هذا العام.ووقع العراق عقودا مع شركات نفط عالمية من شأنها أن ترفع طاقته الإنتاجية الى 12 مليون برميل يوميا في غضون سبع سنوات من حوالي 2.5 مليون برميل يوميا حاليا لتضع الدولة التي مزقتها الحرب في مصاف الدول المنتجة الكبرى.وقال فلاح العامري ممثل العراق لدى أوبك ورئيس شركة تسويق النفط العراقية خلال المؤتمر ان العراق يعتزم في السنوات السبع المقبلة رفع نسبة خام النفط الذي يصدره الى الصين واليابان والأس