متابعة/ المدىتوقع رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري أمس أن تشهد العلاقات السورية العراقية انطلاقة جديدة تلبي مصلحة البلدين، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن وفداً رفيعاً من وزارة النفط سيزور دمشق قريباً لوضع برنامج تنفيذي للاتفاقيات الستراتيجية العراقية السورية.
وقال عطري خلال حديث للتلفزيون السوري الرسمي، إن "العلاقات مع العراق ستشهد انطلاقة جديدة تلبي مصلحة الشعبين والبلدين"، مؤكداً "خبر الاتصال الذي جرى بينه وبين رئيس الوزراء نوري المالكي"، الذي أعلنته بغداد.وفي سياق آخر كشف رئيس الحكومة السورية أن "وفداً فنياً عالي المستوى من وزارة النفط سيقوم بزيارة قريبة إلى دمشق لوضع برنامج تنفيذي للاتفاقيات الستراتيجية"، التي وافق عليها عطري والمالكي في زيارات سابقة.واتفقت سوريا والعراق في الخامس والعشرين من آب الماضي على تصدير النفط الخام والغاز العراقي إلى الأسواق العالمية عبر المتوسط مروراً بالأراضي السورية، وذلك بعد اتفاق مماثل الشهر ذاته بين بغداد وطهران على تصدير الغاز الإيراني إلى أوربا عبر المرور بالأراضي العراقية والسورية.الأيام الأخيرة شهدت تبدلاً ايجابياً في الرؤية السورية لطبيعة العلاقة مع ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي، وتم تتويج ذلك باستقبال الأسد أمس الأول وفداً من دولة القانون أعلن بعدها ائتلاف دولة القانون أن ترؤس المالكي للحكومة المقبلة "بدأ يلقى قبولاً من بقية الأطراف العراقية ومن المحيط الإقليمي والعربي"، مشدداً على أنه قد "تم بذلك تجاوز العقدة الرئيسة لتشكيل الحكومة المقبلة، وأن الحوارات بين الأطراف والكتل السياسية العراقية توصلت إلى أنها يجب أن تتنازل لبعضها كي تلتقي في نقطة وسط، في حين لفت عضو الوفد حسن السنيد إلى أن المالكي سيشرع بدراسة وضع تشكيل الحكومة برئاسته بعد انتهاء زيارة الوفد لسوريا وعودته إلى العراق.وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الأسد قال إن "سوريا تدعم أي اتفاق بين العراقيين يكون أساسه الحفاظ على وحدة العراق وسيادته".وقال دبلوماسي في سوريا لوكالة رويترز إن القيادة في سوريا قد تعمل مع المالكي برغم سابق خلافاتهما.وأضاف الدبلوماسي "مع رحيل القوات الاميركية تصل الأمور إلى نقطة تبدأ تتولد فيها لدى الجميع رغبة في وجود حكومة بالعراق بغض النظر عمن يرأسها.
العطري: العلاقات مع العراق ستشهد انطلاقة جديدة
نشر في: 15 سبتمبر, 2010: 10:18 م