بغداد/ المدىأكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق مواصلة دعمها للمسيرة الديمقراطية في العراق، وناشدت الكتل السياسية الإسراع في إنهاء أزمة تشكيل الحكومة العراقية. وأكد رئيس البعثة أد ميلكرت في بيان وزعته اليونامي أمس الأربعاء حرص الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على إشاعة الاستقرار الأمني والسياسي في العراق، وعبر عن أمله في أن تنجحَ جهودُ القادة العراقيين في نهاية المطاف في اتفاق حول تشكيل حكومة شاملة تستطيع ضمان الديمقراطية والأمنَ والازدهار للبلاد.
وأكد ميلكرت مواصلة البعثة تقديم المشورة والدعم والمساعدة إلى حكومة وشعب العراق للنهوض بحوارهم السياسي الشامل والمصالحة الوطنية.وكان الممثل الخاص للأمين العام في العراق، آد ميلكرت، قد قال في وقت سابق إن عملية تشكيل الحكومة تمثل "اختبارا حقيقيا" للتحول الديمقراطي في البلاد والتزام القيادات العراقية بالدستور.وعبرت البعثة عن قلقها من استمرار تأخير تشكيل الحكومة وقالت في مناسبات مختلفة انه يساهم في خلق مناخ من عدم الاستقرار في البلاد، مشيرة إلى أن استمرار الأزمة لا يقوض فقط الثقة في العملية السياسية ولكن قد يمنح العناصر المناوئة للعملية الديمقراطية في العراق فرصة لاستغلال الوضع.وكان مجلس الأمن الدولي مدد الشهر الماضي تفويض بعثة الأمم المتحدة في العراق عاما آخر، ودعا قيادات البلاد إلى تعزيز جهودهم لتشكيل حكومة وطنية شاملة.وتعمل يونامي على مساعدة الحكومة العراقية في مجالات الانتخابات والمصالحة وحل المشاكل الحدودية وحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية بالإضافة إلى إعادة الإعمار والتنمية.واعتمد المجلس القرار 1936 بالإجماع وأعلن أن يونامي ستبقى في مكانها حتى 31 تموز 2011 كما أوصى الأمين العام، بان كي مون، في تقريره الأخير.وأكد أعضاء المجلس "أن التحديات الأمنية في العراق ما زالت موجودة ويجب المحافظة على التقدم المحرز عبر الحوار السياسي والوحدة الوطنية".وكان الأمين العام قد حث القيادات العراقية على العمل معا عبر عملية شاملة لتشكيل حكومة جديدة، والتي لم تتشكل بعد حتى الآن رغم مرور خمسة أشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية.وحذر بان كي مون من أن أي تأخير سيؤثر سلبا على استقرار البلاد والتحول الديمقراطي والتنمية.وكانت المحكمة العراقية العليا قد أكدت في حزيران نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في آذار. لكن الكتل السياسية فشلت حتى الساعة في الاتفاق على اختيار المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة، فيما يرى مراقبون أن الأزمة أرهقت الشارع العراقي بسبب تدهور الخدمات.يشار إلى أن ميلكرت أجرى خلال اليومين الماضيين عدة لقاءات مع سياسيين عراقيين لبحث أزمة تشكيل الحكومة العراقية، أكد خلالها ضرورة  التوصل سريعا إلى حل للأزمة.