بغداد / يوسف فعلتصوير/ قحطان سليمتلقى المنتخب الوطني لكرة القدم خسارة قاسية امام نظيره الأردني باربعة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة الدولية الودية التي جرت اول امس في عمّان لمناسبة اعتزال اللاعب الدولي الأردني فيصل ابراهيم، واحرز اهداف اللقاء احمد عبد الحليم (6 ) وعبد الله ذيب (19) وحسونة الشيخ (68) وعامر ذيب (70) ونشأت أكرم (58 ) ،
وظهر منتخبنا الوطني بصورة بائسة ولم يقدم أية جملة تكتيكية تدل على ان هناك انسجاما وتفاهما بين خطوط الفريق الثلاثة، وكانت خيارات المدرب الالماني سيدكا غير موفقة ، وكذلك طريقة اللعب التي لا تتناسب مع إمكانات اللاعبين الفنية والبدنية والذهنية فضلا عن عدم ظهور اللاعبين أصحاب الخبرة الدولية بمستواهم الفني المعهود أمثال مهدي كريم ونشأت اكرم، وجميع هذه المعطيات اسهمت في الهزيمة الثقيلة للمنتخب الوطني في مستهل مشواره الاعدادي لبطولة غرب آسيا وخليجي اليمن وكأس الأمم الآسيوية2011، بالرغم من ان اللقاء كان ودياً إلا انه كشف عن العديد من الثغرات التكتيكية رافقها وقوع اللاعبين في الأخطاء الفردية والجمعية، ويتوجب على الملاك التدريبي للمنتخب ان يعمل على تصحيحها وتجاوزها قبل خوض غمار بطولة غرب آسيا.دفاع مفكك!لعب المنتخب الوطني بطريقة 4-4-2 بتشكيلة تألفت من محمد: كاصد لحراسة المرمى، وخالد مشير ومحمد عبد الزهرة ومهدي كريم وياسر رعد للدفاع ونشأت اكرم ومثنى خالد وسامر سعيد واحمد اياد للوسط واحمد مناجد وامجد راضي للهجوم، فيما انتهج المنتخب الأردني للعب بطريقة 4-2-3-1 لفرض أسلوبه التكتيكي على مجريات اللقاء والسيطرة على محور العمليات وقطع الكرات والقيام بالهجوم السريع.ومن الأخطاء التكتيكية التي ارتكبها سيدكا والملاك التدريبي المساعد له اللعب بأسلوب مفتوح وبمدافعين غير متجانسين لا يوجد بينهما تناغم في التغطية والإسناد في مراقبة المهاجمين وقطع الكرات، وعدم الالتزام بالواجبات الدفاعية أثناء حيازة المنتخب الأردني للكرة ، وما زاد من ضعف المناطق الخلفية إشراك مهدي كريم بمركز المدافع اليمين الذي لم يكن موفقا فيه، وقد استثمر عدنان حمد مدرب الأردن تلك الهفوة التكتيكية لمعرفته بعدم قدرة كريم على القيام بالواجبات الدفاعية من خلال بناء الهجمات السريعة من تلك الجهة ، جاء منها الهدف الأول عن طريق احمد عبد الحليم في 6 لضعف التغطية في الجهة اليمنى وعدم عودة سامر سعيد للقيام بواجبه الدفاعي ، وكان على المدرب المساعد ناظم شاكر ان يسدي النصيحة الفنية للمدرب سيدكا بتقوية العمق الدفاعي للمنتخب الوطني لان المدافعين خالد مشير ومحمد عبد الزهرة لعبا بالطريقة نفسها وظهرا وكأنهما مدافع واحد، وطريقة إحراز الهدف الثاني كانت تكريس لحالة ضعف العمق الدفاعي وغياب التفاهم وعدم التغطية الصحيحة، حيث تم إحراز الهدف بأريحية عن طريق عامر ذيب من دون مزاحمة، وكأنه في وحدة تدريبية! ما يدل على ضعف التنظيم الدفاعي للمنتخب ،وعلى سيدكا ان يدون في مفكرته تلك الثغرات ويصححها بأسرع وقت ، وكذلك عانى المدافعون عدم قيام لاعبي الثلث الوسطي بتقديم المساندة للمدافعين بسبب عدم توزيع الواجبات التكتيكية على اللاعبين حسب إمكاناتهم الفنية والبدنية.أخطاء تكتيكيةلا يمكن لأي فريق أن يفوز في المباراة ولاعبو الثلث الوسطي بهذه السلبية التي ظهروا عليها في المنتخب الوطني ،والبطء في نقل الكرة ،والإكثار من لعب الكرات العرضية غير المجدية، والاحتفاظ الزائد بالكرة، فضلا عن عدم الانتقال السريع من الثلث الوسطي الى الهجوم .واعتمد منتخبنا الوطني في بناء الهجمات على مهارات نشأت أكرم وتوزيعه الكرات الى لاعبي الجانبين سامر سعيد واحمد إياد مع الإبقاء على اللاعب مثنى خالد كلاعب ارتكاز دفاعي، لكن نشأت لم يكن في الموعد لبطء حركته ومبالغته في العودة الى المناطق الخلفية لاستلام الكرة ،واللعب بالقرب من مثنى خالد ، ما يعنى ان منتخبنا فقد سرعة الانتقال من الوسط إلى الهجوم لتقديم المساندة الهجومية وعمل الزيادة العددية للمهاجمين لإخطار مرمى ناصوح ، وما زاد من الطين بلة الأداء غير الموفق للاعب سامر سعيد الذي لم يكن بالمستوى البدني الذي يؤهله لخوض اللقاء، ولم يؤد واجباته الدفاعية والهجومية بعد ان تسبب في الهدف الأول لعدم رجوعه الصحيح لتغطية منطقته الدفاعية، ولا نعرف سبب إبقائه طوال وقت المباراة فضلا عن غياب التفاهم بين المدافعين من الأطراف والجانبين لعدم قيام كريم وسامر بالهجوم وياسر رعد واحمد إياد من الجهة اليسرى ،وظهر خط الوسط بحالة تكتيكية وبدنية يرثى لها ، وما يثير الاستغراب عدم تسديد اللاعبين على المرمى من بعيد، وكانت اغلب الهجمات تبنى بطريقة مكشوفة غابت عنها المفاجأة، لذلك كانت تقطع من مدافعي الأردن بسهولة، ولم تنفع التبديلات التي أجراها سيدكا في الشوط الثاني من تغيير الواقع التكتيكي للفريق، ولابد من المدرب سيدكا وملاكه المساعد ان يرمموا منطقة العمليات التي تعد المفتاح السحري لتحقيق.غياب الهجوملم تكن هجمات منتخبنا الوطني من الناحية التكتيكية بالقوة الكافية لاختراق حواجز المنتخب الأردني المتراصة بسبب غياب الانسجام بين احمد مناجد وامجد راضي، ورجوعهما الى منطقة الوسط لاستلام الكرة ثم القيام بالهجوم،
منتخبنا الوطني لكرة القدم يخسر بقسوة أمام نشامى الأردن

نشر في: 17 سبتمبر, 2010: 04:49 م









