TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وجهة نظر: اختبار كارثي

وجهة نظر: اختبار كارثي

نشر في: 17 سبتمبر, 2010: 04:56 م

خليل جليلربما يحسب البعض، بل الجميع ان الخطوة الاختبارية الأولى للمنتخب وسقوطه وديا أمام الأردن برباعية، تمثل وهو الأمر بعينه، دلالة قاطعة على ان منتخبنا يمر بفترة مضطربة ويواجه مشوارا شائكا لأسباب كنا قد تحدثنا عنها وتناولتها كل وسائل الإعلام الرياضي بالإجماع منذ أشهر عدة وليس منذ الأمس عندما وضع الجميع يده على تلك الأسباب
 ومنها ما يتعلق بالتخطيط المتواضع لبرنامج المنتخب وطريقة إعداده التي تأثرت أيضاً بالمشاكل التي أحاطت بالاتحاد العراقي وألقت بظلالها على مسيرة جميع منتخباتنا وليس المنتخب الأول.فبعد عشرين هزيمة تعرض لها المنتخب الأردني على يد منتخبنا عبر خمسة وثلاثين لقاءً بات سجل التاريخ الكروي بيننا وبين المنتخب الأردني يمضي باتجاه يجسد مدى التطور الذي أصاب الكرة الأردنية وغيرها من الكرات في الدول الأخرى وخصوصا المجاورة بينما يشير ذلك السجل إلى الإنحدار الخطير الذي أخذت الكرة العراقية تواجهه هذه الأيام.فليس من المعقول والمنطق ان نرى أبطال آسيا في هذه الصورة المتواضعة وهي تثير مرة أخرى جدلاً كبيراً بشأن مصير البطل القاري وكيفية الصورة التي وجد نفسه فيها منذ عام 2007 في الوقت الذي يطالب فيه المنتخب بإثبات قدرته للارتقاء الى الطموح المنشود من قبل جماهيرنا الكروية للدفاع عن لقبه من جهة وخوض غمار استحقاقات اقل ضراوة من البطولة القارية المقبلة عندما يدخل بعد أيام بطولة غرب آسيا لينتقل بعد ذلك بمدة قليلة الى خليجي 20 في اليمن نهاية تشرين الثاني المقبل.عموماً بعد النتيجة الثقيلة التي خرج بها المنتخب أمام الأردن أول من أمس بعيداً عن كل التوقعات التي كنا نأمل ان تكون على اقل تقدير، يبرز إزاءها تساؤل مشروع لأوساطنا الكروية، فهل وجد منتخبنا ضالته في هذه المباراة وقبلها في المعسكر الإعدادي طوال الشهر الماضي، وهل عدّ جهازه الفني التدريبي ما حصل أمام الأردن منطقيا ومفيدا مثلما صرح سيدكا للصحفيين عقب اللقاء؟ببساطة شديدة نجيب على هذه التساؤلات ونؤكد بان المنتخب قد ذهب إلى الأردن لملاقاة منتخب الأخير قبل ان يواجه بطل الخليج المنتخب العُماني الثلاثاء المقبل، ذهب ليس لكي يتعرض الى مثل هذه الهزيمة الاختبارية، بل يفترض ان يكون المدرب ومساعده ناظم شاكر أنهما ذاهبان لإنضاج صورة المنتخب والبحث عن أخطاء بسيطة قد يتدارك المنتخب نفسه منها وان يخرج بالتالي بنتيجة مقبولة على اقل تقدير وليس بخسارة كبيرة تؤكد مجددا ان هناك مشاكل متراكمة لا يمكن لأي لقاء ودي ان يسهم بإيجاد حلول لها بوقت قصير وهذا أمر على الأوساط الكروية ان تدركه جيداً منذ الآن.عموما لا نريد ان تأخذنا أشكال التوقعات والإرهاصات التي تحيط بمنتخبنا الذي يتأهب للقاء اختباري ودي أخير قبل انطلاق بطولة غرب آسيا ، بقدر ما نريد ان نقنع أنفسنا ونزيل اي اثر سوداوي عن مهمة المنتخب ونبتعد قليلا عن منطق الربح والخسارة وما انطوت عليه مباراة الأردن من دروس ومعطيات تجدد اهمية البحث عن الحلول المبكرة والسريعة لانتشال المنتخب من اخطائه وعوامل هزيمته وإعادة تقويمه مرة أخرى ونعطي أنفسنا أيضاً الحق بتبرير ما حصل نتيجة غياب الأعمدة الرئيسة في الدفاع والهجوم والوسط والمتمثلة بيونس محمود وقصي منير وعلي رحيمة وعلاء عبد الزهرة وسلام شاكر وننتظر اللقاء المقبل عسى ان يصحح المسار ولو قليلا.ولكي نعد أن أية مباراة تجريبية قابلة لأية احتمالات ولأية نتائج سواء متوقعة أم غير متوقعة تبقى الأهمية المتوخاة منها هي الاستفادة من تجربتها ومعطياتها والحقائق التي برزت على ارض الواقع وطبيعة إيجاد الحلول لمعالجتها، علينا ان ننتظر ما تسفر عنه مواجهة الثلاثاء المقبل امام بطل الخليج، ونأمل ان يكون سيدكا الذي قال باستغراب شديد: إن المنتخب الوطني لم يصل الى الجاهزية المطلوبة وكأننا استقدمناه لبناء منتخب يضم عناصر الخبرة والتجربة الدولية، قد استوعب واحتوى ظروف ودروس مباراة الأردن البليغة والرسالة التي وجهتها هذه المباراة الى جماهير الكرة العراقية والاتحاد العراقي وجهازه الفني التدريبي المعني الأول والأخير بعد اليوم، بأن منتخبنا في خطر فهل يستطيع إنعاشه وإعادة الحياة إليه أو سيكون له مستقبل وكلام آخر لا سامح الله قبل ان ندخل على بطولات اشد وطأة من بطولة غرب آسيا بعد الاختبار الكارثي الأخير أمام الأردن.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

جلسة "القوانين الجدلية" تحت مطرقة الاتحادية.. نواب "غاضبون": لم يكن هناك تصويت!

القانونية النيابية تكشف عن الفئات غير مشمولة بتعديل قانون العفو العام

نيمار يطلب الرحيل عن الهلال السعودي

إنهاء تكليف رئيس هيئة الكمارك (وثيقة)

الخنجر: سنعيد نازحي جرف الصخر والعوجة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram