TOP

جريدة المدى > سياسية > زيباري: الجامعة العربية ساعدت بغداد على اجتياز مراحل معقدة

زيباري: الجامعة العربية ساعدت بغداد على اجتياز مراحل معقدة

نشر في: 17 سبتمبر, 2010: 10:00 م

 متابعة/ المدىاكد وزير الخارجية هوشيار زيباري رئيس الدورة 143 لمجلس الجامعة العربية حرص العراق على تعزيز علاقاته مع الاشقاء في المنطقة.واشار زيباري في كلمة رئاسة المجلس الخميس الماضي إلى ان بغداد تستعد الى اتمام التحضيرات لعقد القمة العربية المقبلة.
وقال زيباري في بداية الكلمة:"قبل سبع سنوات، وفي أيلول بالذات، كان هذا المحفل يجمعنا ولم تكن المياه تجرى على هذا النحو فيما يخصنا ويخص العراق الجديد على الأقل، إذ كانت هناك تساؤلات عن مشروعية الحضور العراقي وكانت هناك التباسات عدة يعرفها الأشقاء ولا حاجة إلى الخوض في تفاصيلها.واضاف:"العراق الجديد لم يكن مألوفاً بعد ما جرى، كان يخضع لوجهات نظر عديدة ومتباينة. ان المألوف كان إصرار العراق على شغل مكانه وبقائه في بيت العرب وأثبتت الجامعة العربية استقامة معاييرها وموضوعيتها وهى تنظر إلى بلدٍ يُشكل أحد أعمدتها وأحد مؤسسيها الأوائل، كما أن من الوفاء أن نذكر بالعرفان معالي الأمين العام للجامعة العربية الأستاذ عمرو موسى والأشقاء وزراء الخارجية العرب الذين كانوا معظمهم مع احتضان العراق والترحيب به في محيطه العربي".وعن تطور الاوضاع في العراق قال زيباري: ان العراق اجتاز ظروفاً وعرة ومعقدة ما كان يمكن تجاوزها لولا هذه الوقفة المشهودة للجامعة العربية وقيادتها الحكيمة التي اتسمت بالرؤية العميقة وبُعد النظر، وها نحن نكمل استعداداتنا من أجل استقبال القمة العربية القادمة في بغداد التي تتعافى من جراحها وتنفض عنها غبار الحروب والأزمات لتولد من جديد.. يبارك ولادتها هذا الجمع المبارك.وتابع:"تنعقد هذه الدورة في وقتٍ يواجه العالم والوطن العربي تحديات إقليمية ودولية عديدة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية كافة التي تستوجب الاستعداد الكافي لمواجهتها والتخفيف من تداعياتها على منطقتنا العربية مما يجعلنا بحاجة ماسة أكثر من أي وقتٍ مضى إلى ترجمة العمل العربي المشترك عملياً على أرض الواقع بما يحقق طموحات شعبنا في الأمن والسلام والحياة الحرة الكريمة التي تكفل حضورنا في زحمة هذا العصر".واوضح زيباري: إن حل قضايانا المصيرية لا يمكن تحقيقه دون تنسيق للعمل العربي المشترك إزاء العديد من المشاكل المستعصية، ولعل القضية الفلسطينية تقع في مقدمتها فهي مازالت تدور في دائرة مغلقة دون التوصل إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي وعدم امتثاله لإرادة المجتمع الدولي والقرارات الدولية بهذا الشأن،إن العراق مع ما تقرره السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بالمفاوضات المباشرة الجارية ورؤيتها إليها طبقاً للقرارات العربية والدولية ذات الصلة.وافاد بان مبادرة السلام العربية ما زالت مطروحة وهى تتضمن فيما تتضمنه فرصة للسلام لإسرائيل، ذلك السلام الذي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة إلى خط الرابع من حزيران 1967 بما في ذلك الانسحاب من الجولان والأراضي التي مازالت محتلة في جنوبي لبنان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. إن مبادرة السلام العربية هي خيار استراتيجي ولكن لن تبقى مطروحة إلى أبد الآبدين.واكد: إن العراق يدعم التقدم الحاصل في تنفيذ عملية اتفاق السلام الشامل الذي يشهده السودان الشقيق والذي كان قد بدأ عام 2005 رغم التحديات التي واجهته.وعلينا تقديم الدعم له من أجل معالجة أوضاعه وضمان سيادته ووحدة أراضيه وصولاً إلى تحقيق السلام المطلوب في ربوعه. إن علينا إدراك خطورة الموقف والمساعدة في التوصل إلى تسويةٍ عادلة للقضايا السودانية العالقة كافة ونؤكد من هذا المنبر على وحدة وسلامة واستقرار هذا البلد العربي الشقيق. من جهةٍ أخرى دعا زيباري الإخوة في الصومال الشقيق إلى المصالحة الوطنية ونبذ الاقتتال الداخلي وتحكيم العقل وتعزيز لغة الحوار بين الأطراف المتنازعة والسعي الجاد لتحقيق الأمن وإرساء الاستقرار من أجل طي صفحة الحرب والبدء بالعمل الوطني المشترك.وتطرق زيباري الى البرنامج النووي الإيراني، وقال:"إننا نرى أن من حق إيران استخدام آخر مستجدات العلم والتكنولوجيا على أن يكون ذلك في إطار الاستخدام السلمي للطاقة النووية. ونؤكد دعوتنا لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل بإشراف مباشر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلى إسرائيل أيضاً الالتزام بإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وإخضاع جميع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة".واوضح زيباري ان الجامعة العربية قطعت شوطاً كبيراً في مضمار العمل الجماعي العربي كما رعت المصالح الجماعية للدول الأعضاء كافة ولم تدخر جهداً في تعزيز وحدة الموقف العربي.وثمن زيباري الجهود القيمة تجاه أكثر من قضية على صعيد الوطن العربي. لقد كانت الجامعة العربية حاضرة في انتخابات الجزائر والسودان كما كانت لها بعثتها الكبيرة إلى العراق لمراقبة الانتخابات العامة التي جرت في آذار الماضي ولا ننسى الدور المتميز لبعثة الجامعة العربية في بغداد التي تابعت ودعمت العملية السياسية الجارية فيه.وعرج زيباري أيضاً ع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

القصة الكاملة لـ
سياسية

القصة الكاملة لـ"العفو العام" من تعريف الإرهابي إلى "تبييض السجون"

بغداد/ تميم الحسن تلاحق الأزمات الإطار التنسيقي الشيعي، الذي يقود الحكومة منذ أكثر من عامين، بسبب عدم تنفيذ مطالب الشركاء.وتقاطع أكبر كتلة سُنية في البرلمان الجلسات بسبب "العفو العام"، فيما يُذكّر رئيس المجلس، الذي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram