بغداد/ المدىالتقى رئيس الجمهورية جلال طالباني في بغداد ظهر امس الجمعة قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال لويد أوستن و السفير الأمريكي جيمس جيفري والوفد المرافق لهما.وأشار طالباني خلال اللقاء إلى أهمية العلاقات الستراتيجية الثنائية بين العراق والولايات المتحدة
وسبل تعزيزها وتوسيعها بما يضمن المصالح المشتركة لشعبي البلدين الصديقين، مؤكداً أن هناك مجالاً واسعاً لتطوير الصداقة المتينة بين الجانبين، فضلا عن توطيد أُطر التعاون المشترك ضمن اتفاقية الاطار الستراتيجي الموقعة بين البلدين في المجالات السياسية والعلمية والثقافية وميادين أخرى للتعاون البنّاء والايجابي المثمر.وبيّن طالباني أن العراقيين يدركون مدى أهمية تعضيد العلاقات بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأمريكية بما يحقق المصالح المتبادلة للشعبين الصديقين.ووقف الرئيس طالباني عند اهمية النجاحات الأمنية التي تحققت على الساحة العراقية ومدى تأثير تلك الانجازات على سير العملية السياسية وضمان التطور الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، بالاضافة الى بث روح التفاؤل والطمأنينة بين أبناء الشعب العراقي.كما قدَّم الشكر للولايات المتحدة الامريكية قادة وشعباً وجيشاً لمساهمتهم في تحرير الشعب العراقي من الدكتاتورية وترسيخ الأمن والاستقرار وتطوير العملية الديمقراطية الناشئة.وأشار طالباني إلى الجهود المبذولة من قبل القوى والكتل السياسية للتغلب على الصعاب والعراقيل التي تعيق الاسراع في تشكيل حكومة شراكة وطنية تمثل الأطياف المكونة للمجتمع العراقي، مؤكداً حاجة العراقيين إلى ترسيخ الوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية كشرط أساس لمحاربة الارهاب وتأمين الاستقرار وضمان التطور والازدهار.بدوره اشار الوفد الامريكي الى ان مستقبل العراق يقرره العراقيون أنفسهم، مجدداً دعم الولايات المتحدة الأمريكية العملية السياسية.وعبَّر السفير الأمريكي وقائد القوات الامريكية في العراق عن تطلع بلادهما إلى الاسراع في خطى تشكيل الحكومة الجديدة، مشيدَين بدور الرئيس طالباني في رأب الصدع ولم شمل جميع العراقيين وجمعهم حول برنامج وطني يفتح آفاقا واسعة أمامهم من أجل مستقبل أكثر اشراقا و تطورا.وتم خلال اللقاء بحث الجانب الأمني والسبل الكفيلة برفع قدرة وقابلية قوات الأمن العراقية ودور الجيش الأمريكي في تطوير البنية التحتية للجيش العراقي في مجالات التدريب والتجهيز والتسليح.