أربيل/ عمار ساطع عدّ مدرب فريق اربيل بكرة القدم ايوب اوديشو نظام الدوري العراقي الممتاز للموسم الماضي على انه مملّ ويفتقد الى الروح الحقيقية التي كانت تسود واقع اللعبة في تسعينيات القرن الماضي، محملا في الوقت نفسه جميع الجهات المعنية بشؤون الكرة تدهور مستوى اللعبة في البلاد، في وقت اكد فيه بقاءه ضمن عمله مدربا لفريق أربيل للموسم الجديد 2010- 2011 الذي ينطلق منتصف شهر تشرين الثاني المقبل.
ويحصل ايوب اوديشو، الذي يعمل مع ثالث فريق عراقي مدربا، على اجازة يقضيها حاليا خارج البلاد عقب انتهاء الموسم المنصرم 2009- 2010 بحصول فريقه أربيل على المركز الرابع بعد ثلاثة مواسم من نيله لقب الدوري الكروي. وقال اوديشو : ان نظام الدوري الكروي الحالي يشبه نظام بطولة الكأس وهو امر يعني صعوبة التعويض وفقدان العدالة والإنصاف للفرق المشاركة وبالتالي ابتعاد افضل الفرق عن القمة، ليس بمحض إرادتها وإنما بسبب النظام الذي اتبعه اتحاد اللعبة نتيجة الاوضاع التي تشهدها البلاد من حيث النواحي الامنية وعدم الاستقرار والانعكاسات التي تشهدها اغلب مفاصل الحياة ومنها الرياضي عموما وكرة القدم على وجه الخصوص. واضاف اوديشو : ان فريق أربيل خسر اللقب بسبب الضغوطات الكبيرة التي واجهته في الحفاظ على اللقب للموسم الرابع، موضحا ان كرة أربيل سيكون لها شأن كبير في الموسم الجديد الذي ستظهر عليه بشكل مغاير خاصة وان مجموعة جديدة من اللاعبين ستلتحق في صفوف الفريق من اجل تطعيم صفوفه ببعض الوجوه الجديدة التي ظهرت مع فرق عدة في الموسم الماضي. وواصل مدرب اربيل حديثه بالقول : اذا ما بقي الدوري بنظامه الحالي، فلن نترجى منه اي تطور خاصة وان بعض الفرق متوسطة المستوى والكبيرة ستكون لها ذات الحظوظ في الوصول الى النهائي وبالتالي تصبح الامور الفنية بعيدة عن الاهداف المرجوة منها. واكد : ان فريق اربيل قدم مباريات جيدة طوال الموسم، لكن فقدان اللقب كان امرا لا محال نتيجة الضغوطات التي واجهها الفريق من ملاك تدريبي ولاعبين بسبب الحساسية السائدة ضد الفريق من البعض على اعتبار فريق أربيل احد الفرق التي يتم مراعاتها من قبل الاتحاد ووجهة نظر البعض في ان النادي مقرب من الاتحاد وهذا امر غير صحيح وان كان صحيحا لما خسرنا الدوري. وأوضح: أنا مستغرب من تصرفات بعض المحسوبين على وسائل الاعلام الذين حشدوا جهودهم وجيشوا فئات من اجل الانتقاص من فريق أربيل، وكأن كرة اربيل ليست عراقية ولها دور كبير في الدوري. واستطرد اوديشو : ان جميع اهل الشأن الكروي يتحملون مسؤولية تدهور الكرة العراقية بسبب عدم وجود الرادع السليم الى المسيئين وفقدان الاتحاد قوته نتيجة ضعف بعض قراراته التي يفترض ان تكون حازمة وصارمة امام من يحاول ان يعبث بمصير اللعبة التي تراجعت محليا بسبب عدم وجود نظام وقرار صائب يحمي اللعبة من حيث اقامة الدوري وعدد الفرق الى جانب غياب بطولة الكأس والمشاركات الخارجية ، فضلا عن ضعف القاعدة التي ربما سجلت سببا رئيساً ومهما في الواقع السلبي الذي تعيشه اللعبة في الوقت الراهن. وأكمل : إن واقع كرة القدم في العراق غريب الآن فقد تغيرت خارطة الدوري ومعها تدهورت أوضاع الملاعب من حيث عدم السيطرة على الجماهير وجميع ما يهم المباراة وانجاحها واستمرارها من دون وقوع الفوضى التي ضربت العديد من المباريات والتي توقفت في مشاهد مؤلمة وألغيت أيضاً. ونفى اوديشو الحديث عن قرار تركه مهمة عمله مع فريق أربيل بعد تنحي الفريق عن منصات التتويج للمرة الاولى منذ ثلاثة مواسم حصل فيها على درع دوري الكرة للمواسم الثلاثة الماضية معربا عن ثقته بفريق أربيل إدارة وجمهوراً خاصة وان الهيئة الإدارية وفرت كل شيء وهي تتعامل معي باحترافية ولم تتدخل في الشؤون الفنية للفريق طوال تواجده مدربا ، علما انه وصل الى مدينة أربيل منتصف شهر حزيران الماضي بعد توصله إلى اتفاق مع إدارة نادي أربيل لقيادة فريقها الكروي. ويبدأ فريق أربيل لكرة القدم رحلة الإعداد للموسم الجديد 2010- 2011 في الأول من شهر تشرين الأول المقبل.
أيوب أوديشو: الجميع يتحمل مسؤولية تدهور الكرة العراقية
نشر في: 18 سبتمبر, 2010: 04:42 م