 ديالى-بغداد/ الوكالاتتشير المصادر الامنية، في محافظة ديالى، الى وجود العديد من المذكرات الخاصة بالقاء القبض الصادرة عن المحاكم بحق المشتبه بهم بتهم الارهاب ودعم الجماعات المسلحة وتهجير الأسر، غير ان تلك"المذكرات"ما زالت قيد"الحفظ"بانتظار الوقت المناسب الذي تضرب به"القوات الامنية"ضربتها لوضع اولئك المطلوبين خلف اقفاص العدالة.
لكن دعوات العودة للمغرر بهم الى صفوف الحياة، من خلال تسليم انفسهم الى الجهات المختصة، ما زالت تُعلن بين حين وآخر.وكان آخر تلك الدعوات، ما اعلنه وزير الداخلية جواد البولاني في بداية شهر ايار عن مبادرة موجهة"للمطلوبين بمختلف الجرائم. ومنهم من عملوا في صفوف الجماعات المسلحة ليبادروا الى تسليم انفسهم الى الاجهزة الامنية مع ضمان حسن المعاملة، والاسراع في اجراءات التحقيق وتأمين محاكمة عادلة".وفي هذا الاطار، سلم 136 مطلوباً انفسهم للعدالة الجمعة الماضية، قادمين من مناطق متفرقة من المحافظة استجابة لمبادرة الوزير البولاني، وقامت فرق التحقيق باطلاق سراح الكثير منهم لثبوت براءتهم من التهم الواردة بحقهم.قائد شرطة محافظة ديالى اللواء الركن عبد الحسين الشمري ذكر بهذا المضمون"أن فرق التحقيق نجحت في حسم ملفات المطلوبين الذين سلموا انفسهم بتهم مختلفة وجرى اطلاق سراحهم".. واضاف الشمري لـ"السومرية نيوز"ان مبادرة وزارة الداخلية تكتسب اهمية في اعطاء فرصة للمطلوبين لتسليم انفسهم بشكل طوعي لارادة القانون".على خلاف ذلك، اعتقلت الجهات الامنية، فجر امس السبت، قائد سابق للجان الشعبية في المحافظة بعد مداهمة منزله في ناحية بهرز. وقال مصدر لـ"اكانيوز"ان قوة من الشرطة اعتقلت صباح بشير العبيدي الملقب بـ(ابو طالب) في احد احياء بهرز التي توجه اليها مؤخراً.وقال المصدر"ان العبيدي مطلوب للقضاء على خلفية اتهامه بالقتل والتهجير خلال سنوات الاحتقان الطائفي عامي 2006 و2007 مشيراً الى ان عملية الاعتقال تمت وفق مذكرات اعتقال صادرة بحقه بتهمة القتل والتهجير وصلته بتنظيم القاعدة".من جهة اخرى، فقد ذكر المصدر، ان حملات المطاردة لعناصر القاعدة والمسلحين في ديالى، ادت الى تدفق مجاميع من تنظيم القاعدة الى مناطق جنوب بغداد وشمال محافظة بابل، واشارت المصادر الاستخبارية الى ان عمليات النخيل الامنية في ديالى كانت سبباً مباشراً في هروب تلك المجاميع الى جنوب العاصمة وشمال بابل..وقال مصدر استخباري فضل عدم الكشف عن نفسه لوكالة (اكانيوز)"ان الاجهزة الامنية تلقت معلومات دقيقة تؤكد تدفق المجاميع المسلحة المرتبطة بالقاعدة.وكانت القوات البرية، قد اعلنت الثلاثاء الماضي، عن انتهاء العملية العسكرية ضد تنظيم القاعدة في قرية"الحديد"شمال شرقي مدينة بعقوبة.وكشفت وزارة الداخلية في وقت سابق، ان تنظيم القاعدة كان يخطط لجعل محافظة ديالى عاصمة لما يسمى بـ"دولة العراق الاسلامية"عبر شن هجمات منسقة في مناطق متعددة من ديالى..وكانت مصادر امنية في ديالى قد اعلنت عن مقتل واصابة ما يزيد على 105 مدنيين في شهر آب، فيما تم اعتقال اكثر من 90 مطلوباً ومشتبهاً به.