 بغداد/ المدىقال الرئيس جلال طالباني إن منصب رئاسة الجمهورية مطلب كردي قابل للتفاوض، لكنه شدد على أن وضع مدينة كركوك هو مطلب دستوري غير قابل للتفاوض، وفقاً للمادة 140 من الدستور العراقي. وأوضح طالباني، في مقابلة بثتها قناة"العربية"مساء امس السبت في برنامج"من يحكم العراق"أن من يخالف ذلك كأنما يخالف الدستور العراقي، الذي صوت عليه أكثر من 12 مليون عراقي في الداخل والخارج.
وأكد طالباني أن التحالفات القادمة للكرد مع أي طرف سياسي تعتمد على مدى تمسك ذلك الطرف بهذا الحق الدستوري.وتنص المادة 140 من الدستور العراقي على إجراء تطبيع وإحصاء ينتهي بإجراء استفتاء في كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها لتحديد إرادتها.وقال طالباني ان سبب عدم تشكيل الحكومة الى حد هذه الساعة، يعود الى ثلاث نقاط رئيسة منها ان التحالف الوطني لم يستطع تقديم مرشحه لرئاسة الوزارة، وثانيا انه لا توجد في العراق قوة برلمانية يمكنها ان تشكل الاكثرية النيابية بحيث تتمكن من تشكيل الحكومة لوحدها، واخيرا هناك التدخلات الاقليمية حيث لم تنجح ضغوطها على القوى السياسية العراقية في الاتفاق على ايجاد مرشح واحد وهذا دليل على الايجابية واستقلالية القرار العراقي البعيد عن التدخل الخارجي.وبشأن الورقة – الرؤية التي قدمها التحالف الكردستاني الى جميع الكتل البرلمانية قال الرئيس ان التحالف الكردستاني قدم ورقة تتضمن رؤية الكرد في العملية السياسية والديمقراطية ومشاريع اقتصادية لازدهار العراق اضافة الى النفط والغاز، ان هذه الورقة تكشف ان اي جهة توافق عليها ستكون الاقرب الى التحالف الكردستاني، واوضح ان الورقة معروضة للمناقشة وليست مقدسة. وذكر طالباني جوابا عن سؤال من يرشحه ليكون في منصب رئاسة الوزراء من بين الاسماء المطروحة قائلا"انا اقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، تربطني معهم صداقات وعلاقات نضالية ضد الدكتاتورية، اما التحالف الكردستاني فهو يقف مع من يؤيد ورقة الرؤية التي تقدم بها. واضاف الرئيس، سمعت من المالكي انه يوافق على القسم الاكبر من الورقة.على صعيد اخر، وصل رئيس الجمهورية امس السبت، الولايات المتحدة الأمريكية على رأس الوفد العراقي المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والستين التي ستعقد في نيويورك، وسيلقي كلمة جمهورية العراق في الأمم المتحدة، فضلا عن مشاركته في اجتماعات الاشتراكية الدولية التي ستعقد هناك أيضاً بصفته نائبا لرئيسها.كما سيشارك طالباني في الاجتماع السنوي لمبادرة كلنتون الدولية.وعلى هامش اجتماعات الجمعية العمومية سيلتقي طالباني أيضاً عدداً من رؤساء الدول المشاركة في تلك الاجتماعات، حيث سيبحث معهم العلاقات الثنائية بين العراق وتلك البلدان وسبل تطويرها، فضلاً عن مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.