اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الخدمات المقدمة لا تتناسب مع الزيادة الحاصلة في عدد السكان

الخدمات المقدمة لا تتناسب مع الزيادة الحاصلة في عدد السكان

نشر في: 19 سبتمبر, 2010: 07:37 م

تحقيق وتصوير:علي كامل اضطر احمد حسين من سكنة منطقة حي الجهاد إلى إغلاق محل المواد الغذائية الذي يملكه، كغيره من أصحاب المحال حينما كانت الأوضاع  الأمنية غير مستقرة في المنطقة، وعلى الرغم من تحسن الوضع الامني الا ان ساكني هذه المنطقة مازالوا يعيشون
 هاجس الخوف من حدوث انفجارات او عمليات اغتيال حيث تركت أعمال العنف صدمة في قلوب الأهالي هناك،  لذلك صارت الشوارع تغفو مبكرا ولا تجد مارة بعد العاشرة مساء.وبعد الاستقرار الأمني  عادت المحال ومقاهيها تفتح ابوابها من جديد وبدأ جريان مياه الحياة يعود إلى شرايين محلاتها وشوارعها، خصوصا الشارع التجاري الذي يعد صورة نابضة للمنطقة والذي يضم سوقاً كبيراً للخضار ومجموعة غير قليلة من مختلف المحال  التجارية والعيادات الطبية، لكنها مازالت تحتفظ بموعد العاشرة ليلا للاغلاق. يقول حسين صاحب محل لبيع المواد الكهربائية في الشارع التجاري: هناك حركة لابأس بها من الاهالي يأتون للتبضع من محال الشارع التجاري، لكن المنطقة عكس مناطق أخرى في بغداد التي تبقي حركة الناس والمحال مفتوحة لساعات أكثر، تصل لمنتصف الليل،في حين نضطر إلى إغلاق المحال  عندما نجد  الشارع التجاري خلا من المارة وفي احسن الاحوال نبقى لبعد العاشرة بنصف ساعة، وفي كل الأحوال المنطقة  أفضل بكثير مما كانت عليه في السنوات السابقة. تبلغ مساحة حي الجهاد الكلية 90كم2 ويصل عدد نفوسها إلى أكثر من 160 الف نسمة وتعتبر من المناطق المتوسطة الدخل وتعاني نقصاً كبيراً في  الخدمات المقدمة فيها، حيث تجولنا فيها لمعرفة ماذا يعانيه سكان الحي. تحدث نعيم عاتي من ساكني المنطقة  قائلا " ينقص المنطقة الكثير من الخدمات ومن أهمها الماء إذ تطول فترات  انقطاعه لساعات طويلة، وحين يأتي الماء في منطقتنا يكون ضعيفاً جدا فنضطر إلى استخدام "ماطورات " المياه. ولا يقتصر النقص في الخدمات التي تعاني منها المنطقة على الماء فقط، حيث كانت جولتنا داخل الأزقة قد سمحت لنا برؤية انهار ليست للشرب طبعا بل انهار لتجمع البعوض والذباب، حيث تجمعت المياه الثقيلة في بعض شوارع هذه الأزقة مكونة ملتقى لكافة الحشرات ومنبعثة منها الروائح الكريهة التي تخدش أنوف المارة، سعيد جاسم من سكان المنطقة يصفها بالكارثة البيئية، حيث يقول "أتمنى أن يجدوا حلا لهذه المأساة التي نعاني منها منذ سنين فالمياه الآسنة تطفو في الشوارع حيث لا تحتمل الروائح التي تخرج منها وهي تجمع للحشرات التي تدخل منازلنا. ويتابع جاسم: قدمنا عدة مرات شكوى إلى أمانة بغداد ويأتون يسحبون بسياراتهم المياه الثقيلة وبعد فترة قصيرة تعود من جديد. ويطالب الاهالي الأمانة بأن تجد حلا ليس وقتيا بل طويل المدى لهذه الكارثة البيئية، حيث يضطر الجيران في احيان كثيرة الى جمع الأموال فيما بينهم لسحب  المياه الآسنة. فيما يقول  محمد سالم  ساكن اخر في المنطقة " من المشاكل التي نواجهها في منطقتنا هي عدم إزالة الأنقاض ومخلفات المباني والازبال وتراكمها مكونة تلالاً، و مع كثرة النفايات في القطع الفارغة وغير المبنية مكونة صورة غير حضارية ولا تنم عن ذوق ونظافة، وهذه يتحملها المسؤولون في الأمانة و بلدية الرشيد، الذي يقتصر عملهم على الشوارع الخارجية ولا يدخلون إلى الشوارع الداخلية حيث قاموا بتبليط الشوارع الرئيسية في المنطقة وتركت الشوارع الداخلية الممتلئة بالحفر والمطبات.  اتجهنا إلى مبنى المجلس المحلي في منطقة حي الجهاد و التقينا برئيس المجلس ليجيبنا عن تساؤلات المواطنين، حيث  بدأ "علي كبس سرحان" رئيس المجلس بتعريف المنطقة قائلا " تتكون منطقة حي الجهاد من عشر محلات مع  احتوائها على مجمع حي السلام السكني ومجمعي عيسى بن مريم وحيدر الكرار. وعن أسباب عدم شمول المجمعين الاخيرين بتصميم مدينة بغداد أوضح سرحان: هذه المجمعات عشوائية بنيت بعد عام 2003 من قبل عوائل فقيرة لا تملك سكنا، حيث يفتقر هذان المجمعان إلى الخدمات كافة ونحاول أن نقدم للساكنين فيهما بعض الخدمات، حيث يعتبران خارج المنطقة المخدومة بالماء والمجاري، ويحتاجان إلى خدمات ومشاريع ضخمة مثل المجاري و الماء الصالح للشرب لتتناسب مع الكثافة السكانية الموجودة حاليا.وعن أسباب شحة الخدمات المقدمة من ماء وكهرباء وخدمات التنظيف والتبليط بين "كبس":  أن تخطيط الخدمات من ماء ومجار وشوارع لا يكفي لتغطية الزيادة الحاصلة في أعداد سكان المنطقة والتي جاءت نتيجة زيادة بناء منازل ومجمعات ومحلات تجارية كمثل محلة 895 التي بني فيها أكثرمن 500 منزل، بالاضافة الى تزايد السكان بسبب  الهجرة التي حصلت من مناطق اخرى،  وبناء منطقتين جديدتين وهما الأساتذة والكفاءات، فقبل سنوات لم تكونا موجودتين، وهذه المناطق تحتاج إلى  خدمات كهربائية وبلدية وماء صاف.وعن واقع المدارس في المنطقة قال "كبس":  تحتوي المنطقة على ثلاثة وع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram