كوبنهاغن / رعد العراقييخوض المنتخب الوطني لكرة القدم لقاءه التجريبي الثاني عندما يلتقي شقيقه المنتخب العماني في العاصمة الاردنية عمّان اليوم ويدخل منتخبنا الوطني اللقاء وهو يحاول تجاوز آثار هزيمته في بداية مشواره الإعدادي امام المنتخب الاردني باربعة اهداف لهدف واحد عندما قدم أسوأ عروضه بعد ان ظهر جلياً وجود ثغرات فنية كبيرة جعلت منه ممراً سهلاً لهجوم المنتخب الاردني الشقيق ،
إضافة إلى غياب المستوى الفني لأغلب اللاعبين سواء من تم استدعاؤه حديثا أم السابقين ، ويعتبر اللقاء التجريبي الثاني هو اختبار حقيقي للوقوف على جاهزية المنتخب قبل دخوله منافسات بطولة غرب آسيا وخاصة وهو يواجه فريقا لا يستهان به يمتلك كل مقومات القوة والاستقرار في الميدان ما يتطلب من الملاك التدريبي واللاعبين الارتقاء بمستواهم الفني الى حيث تقديم عرض يليق بسمعة المنتخب وتجاوز إخفاقة ملعب القويسمة ومعالجة كل الأخطاء التي رافقت اداءهم الضعيف.العُماني يبحث عن بطولة تعيش الكرة العمانية في مرحلة الانجازات الفعلية بعد ان قطعت أشواطاً كبيرة باتجاه احداث نقلة نوعية في اسلوب ادائها نتيجة ظهور جيل من الشباب اكتسب المهارة الفنية الصحيحة على يد مدربين متخصصين سعى الاتحاد العماني لكرة القدم إلى وضع منهاج مدروس يضمن تطور الكرة العُمانية التي حققت نتائج كبيرة على مستوى الفئات العمرية وصولا الى تشكيل منتخب وطني يشار اليه بالفخر، وكان للاستقرار الإداري دور كبير في ثبات المنتخبات الوطنية وارتفاع مستواها الفني واقترابها من البطولات لتكون كأس الخليج 19 شاهدا على قوة المنتخب العماني عندما حصل على الكأس بكل جدارة واستحقاق تحت قيادة المدرب الفرنسي كلود لوروا الذي استمر حتى الآن في مهمته برغم فشله فيما بعد في انتقال المنتخب الى نهائيات كاس آسيا المقبلة في قطر حرصا من الاتحاد العماني على توفير عامل الاستقرار ومنحه فرصة التجديد والتطوير وهو ما عمل عليه فعلا عندما قام بادخال عناصر شابة جديدة ومنحها فرصة لإثبات جدارتها. يعتمد أداء المنتخب العُماني على نقل الكرة السريع والضغط على الخصم واستخدام الاجنحة لبناء الهجمات داخل العمق الدفاعي ويمتلك مجموعة من اللاعبين الذين يمتلكون المهارات التي تمكنهم من تنفيذ أفكار المدرب داخل الملعب، كما يمتاز خط دفاعه بالصلابة ومن خلفه يمتلك حارسا للمرمى وهو محمد الهويدي الذي يجيد الدفاع عن مرماه وستكون مباراته امام منتخبنا الوطني المحطة الاخيرة من الاستعداد للدخول الى اجواء كأس غرب آسيا، وسيسعى بالتأكيد المدرب لوروا الى اعتماد التشكيلة الاساسية التي ستخوض مباريات البطولة والفوز بالمباراة من اجل ان تكون دافعا معنويا للاعبين قبل مباراته الرسمية الاولى التي ستكون بوابة الانطلاق للمنافسة على كأس البطولة . أسود الرافدين أمام اختبار إثبات الجدارة لاشك ان المنتخب الوطني يمر بمرحلة في غاية الحساسية وخاصة بعد المخاض العسير بين المشاكل الادارية وعملية اختيار الملاك التدريبي وثورة التجديد في اغلب عناصر الفريق التي اشرت أكثر من علامات استفهام بشأن دقة الاختيار بعد ان اكتفى سيدكا بالاعتماد على رؤية الطواقم المساعدة ولائحة الاسماء المقدمة له من دون ان يكون له الجرأة في حضور بعض مباريات دوري النخبة وخاصة المباريات النهائية التي جرت في العاصمة بغداد تنفيذاً لأوامر الخارجية الألمانية ، تلك المعوقات وما رافقها من تسرع لضيق الوقت افرزت جملة أخطاء في عملية الاقرار على إمكانات بعض اللاعبين ومدى ملائمتهم لخوض لقاءات رسمية على مستوى المنتخبات، وقد ظهرت تلك المعضلة جليا خلال لقاء المنتخبين العراقي والاردني حينما اكتشف الملاك التدريبي وربما شعر بالحرج عندما شاهد ان هناك لاعبين لا يملكون المهارات الفنية المناسبة والرؤية الصحيحة في التحرك ومواجهة الخصم بدنيا ونفسيا وبالعودة الى ما رافق المنتخب الوطني من أخطاء كبيرة أدت الى خروجه مهزوماً وبنتيجة ثقيلة فان الملاك التدريبي هو الآخر يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية بعد ان فشل في تدارك الامر وتوظيف اللاعبين داخل الملعب بالشكل المناسب، فقد اعتمد سيدكا على خطة 4 -4 -2 مع الاعتماد على نشأت اكرم في العودة ومساندة الدفاع وهو ما اوقع المنتخب الوطني في مأزقين، الأول ان عودة نشات اكرم قد حرمت الهجوم من إمداد الكرات الى الامام التي يجيدها نشأت على الرغم من عدم ظهوره بالمستوى المطلوب، اما الثاني فقد كان اعتماد اغلب اللاعبين على تسليم الكرة الى نشأت وهو ما يعني إعادتها الى الخلف بشكل متكرر ما جعل لعب الفريق يتجه الى مداورة الكرة ومن ثم العودة بها الى المناطق الخلفية فغاب الهجوم وحضرت الاخطاء الكثيرة وكان احد اهداف المنتخب الاردني هو من كرة معادة الى نشأت وهو مندفع الى الامام، اما خط الدفاع فكان يفتقد الى التنظيم وظهر جليا خطأ الملاك التدريبي عندما فشلوا في اختيار العناصر المناسبة والتلاعب بمراكزهم الاصلية اضافة الى الاعتماد على مهدي كريم كدفاع ايمن ومطالبته بالصعود الى المناطق الهجومية للمساندة من دون ان يكون هناك تفاهم وتنسيق مع سامر س
المنتخب الوطني يبحث عن انطلاقة حقيقية لمشوار إعداده القلق

نشر في: 20 سبتمبر, 2010: 07:15 م









