متابعة/ المدىيخشى مراقبون وناشطون في مجال السلم ان تتعرض دعوات تقليص تجارة السلاح الى مواجهة عدد من الدول الكبرى التي ترفض الالتزام بالقيود المفروضة على صادرات الذخائر والأسلحة الخفيفة.ووفقاً لما جاء في التقرير الصادر عن معهد الدراسات الدولي من أجل السلام فقد بلغ حجم تجارة السلاح في العالم 1120 مليار دولار خلال العام الماضي.
ويشير التقرير إلى أن التجارة في الأسلحة الخفيفة تشكل أحد أهم مكونات تجارة السلاح في العالم، حيث تستخدم منها اليوم 600 مليون قطعة في مختلف بقاع العالم لتسبب في مقتل نصف مليون شخص كل عام.ويؤكد التقرير أن تجارة السلاح تتركز في يد خمس عشرة دولة تستأثر بنسبة 84% من إجمالي هذه التجارة العالمية. ويكشف التقرير أيضاً أن ذخيرة السلاح الخفيف يتم تصنيعها في ست وسبعين دولة وينتج منها 14 مليار طلقة في العام الواحد، مشيرا إلى أن كينيا وتركيا أصبحت من الدول المنتجة لها خلال العقد الماضي. وفيما وقعت 43 دولة فقط في السابع من الشهر الحالي في مدينة جنيف على اتفاقية لمكافحة انتشار السلاح الخفيف والذخائر المتعلقة به. فإن التقرير يؤكد أن دولاً كثيرة من بينها الصين ومصر وإيران والبرازيل ورومانيا إضافة إلى إسرائيل، رفضت التوقيع على الاتفاقية. تقول تقارير دولية ان سباق التسلح يجري بخطى متسارعة خاصة في أميركا الجنوبية وجنوب شرق آسيا، رغم الأزمة المالية التي تعصف بالعالم.وخلص تقرير ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إلى أن حجم مبيعات السلاح – حسب صحيفة ذي غارديان- زاد بمعدل 22% في السنوات الخمس الماضية مقارنة بالسنوات الخمس التي سبقتها.وتشير الصحيفة إلى أن التقرير لم يقدم التكاليف المالية لأن معظم الحكومات لم تعد تفصح عن الأرقام، منها بريطانيا التي توقفت عن ذلك العام الماضي.وتاتي هذه الارقام المخيفة في وقت تزداد فيه الصراعات والتوترات في العالم، وفي وقت يسعى فيه المجتمع المدني الى تعزيز فرص السلم في العالم.وما زالت الولايات المتحدة تحتل المرتبة الأولى في العالم بتصدير الأسلحة بحيث تشكل 30% من إجمالي تصدير الأسلحة في العالم، تليها روسيا بمعدل 23%، ثم ألمانيا 11%، وفرنسا 8%.غير أن بريطانيا التي شكلت صادراتها 4%، شهدت انخفاضا في صادراتها ولا سيما أن عملية تسليم 72 طائرة من طراز تايفون للسعودية كانت في طريقها أثناء فترة إعداد التقرير.أما صادرات ألمانيا من السلاح، فقد ارتفعت بنسبة 100% بسبب مبيعاتها من العربات المدرعة.وكان تصدير الأسلحة لأميركا الجنوبية قد زاد بنسبة 150% مما يثير مخاوف من سباق التسلح في المنطقة.وحصلت فنزويلا على 2.2 مليار دولار قروضا من روسيا لشراء أنظمة دفاع جوية ومدفعيات وعربات مدرعة ودبابات.الخبير بشؤون أميركا الجنوبية في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام مارك بروملي قال إننا نشهد أدلة على تصرف تنافسي في الاستحواذ على الأسلحة بأميركا الجنوبية، وهذا يظهر حاجتنا إلى تحسين الشفافية وبناء إجراءات لبناء الثقة بهدف تخفيف التوتر في المنطقة.وفي جنوب شرق آسيا ارتفعت صادرات الأسلحة بشكل كبير لكل من إندونيسيا وماليزيا، بينما تربعت سنغافورة على قمة هرم المستوردين ضمن العشرة الأوائل في العالم منذ نهاية حرب فيتنام.من جانبه قال الخبير في معهد ستوكهولم بشؤون آسيا سيمون وايزمان إن فيتنام أصبحت عام 2009 أحدث دولة في جنوب آسيا تطلب طائرات مقاتلة وغواصات، وأضاف أن الموجة الراهنة من عمليات شراء الأسلحة ربما تزعزع استقرار المنطقة وتعرض عقودا من السلام للخطر.أما الصين فكانت أكبر دولة مستوردة للأسلحة في العالم في السنوات الخمس الماضية بمعدل 9%، تليها الهند ثم كوريا الجنوبية والإمارات واليونان.وتشكل الطائرات المقاتلة 39% من مبيعات الأسلحة الأميركية في غضون فترة السنوات الخمس الأخيرة، و40% لمبيعات روسيا، حسب التقرير.ويتضمن التقرير تحذيرا من أن بيع الطائرات المقاتلة ربما يشكل وقودا لسباق التسلح في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأميركا الجنوبية وجنوب آسيا.ووفقاً لما جاء في التقرير الصادر عن معهد الدراسات الدولي من أجل السلام فقد بلغ حجم تجارة السلاح في العالم 1120 مليار دولار خلال العام الماضي.ويشير التقرير إلى أن التجارة في الأسلحة الخفيفة تشكل أحد أهم مكونات تجارة السلاح في العالم، حيث تستخدم منها اليوم 600 مليون قطعة في مختلف بقاع العالم، وتتسبب بمقتل نصف مليون شخص سنوياً.ويؤكد التقرير أن تجارة السلاح تتركز في يد خمس عشرة دولة تستأثر بنسبة 84% من إجمالي هذه التجارة العالمية. ويكشف التقرير أيضاً أن ذخيرة السلاح الخفيف يتم تصنيعها في ست وسبعين دولة وينتج منها 14 مليار طلقة في العام الواحد. وفيما وقعت 43 دولة فقط في السابع من الشهر الحالي في مدينة جنيف على اتفاقية لمكافحة انتشار السلاح الخفيف والذخائر المتعلقة به. فإن التقرير يؤكد أن دولاً كثيرة من بينها إسرائيل، رفضت التوقيع على الاتفاقية.بينما تفاخر وزارة الأمن الإسرائيلية في زيادة التصدير الأمني (الأسلحة) لدرجة أن تصدير السلاح أصبح أحد المركبات الأساسية للأقتصاد الإسرائيلي، أكد تقرير صدر عن"أمنستي"على دور إسرائيل الكبير في تجارة الأسلحة في العالم وتغذية الحروب في العالم والتي يسقط نتيجتها أكثر من نص
15 دولة تستأثر بتجارة السلاح و"تصدير الموت"يقلق أنصار السلم
نشر في: 21 سبتمبر, 2010: 09:10 م