بغداد/ هشام الركابي فيما تتواصل اجتماعات بعض النواب والاكاديميين وممثلي المجتمع المدني تحت قبة البرلمان لبحث الضغط من اجل عقد الجلسات النيابية، تشير التقارير الى احتمال استبدال مرشحي التحالف الوطني لمنصب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي
ونوري المالكي في حال حصولهما على عدد متساو من الأصوات داخل لجنة الحكماء. المسؤول الاعلامي في مجلس النواب قال امس الثلاثاء لوكالة كردستان للانباء(آكانيوز) ان الاجتماعات التي عقدت في المجلس خلال اليومين الماضيين كان هدفها تبادل وجهات النظر في كيفية الضغط من اجل عقد الجلسات النيابية".ومن جانب آخر، أكد العضو في الائتلاف الوطني العراقي الذي يتزعمه عمار الحكيم امس الثلاثاء محمد البياتي أن ائتلافه يبحث في مقترح استبدال مرشحي التحالف الوطني لمنصب رئاسة الوزراء عادل عبد المهدي ونوري المالكي في حال حصولهما على عدد متساوِ من الأصوات داخل لجنة الحكماء، مشددا على أن كتلته تدعم هذا المقترح لفض الخلاف القائم بينهما.وقال إن"هناك جملة من المقترحات لحسم موضوع ترشيح شخصية واحدة من التحالف الوطني لمنصب رئاسة الوزراء". موضحاً أن"الائتلاف الوطني يدعم مقترح استبدال المرشحين بآخرين من كلا القائمتين"، لافتا الى أن"دولة القانون"رفضوا المقترح وتمسكوا بالمالكي مرشحا للمنصب". ورجح عدد من قيادات واعضاء في التحالف الوطني اكمال التحالف لاجتماعاته للاتفاق على الية لاختيار مرشحه لرئاسة الحكومة.القيادي في ائتلاف دولة القانون كمال الساعدي قال في تصريح خص به"المدى"ان التحالف مستمر في حواراته للاتفاق على الآلية التي سيحدد من خلاله مرشحه لرئاسة الحكومة. واضاف ان الحديث الان سائر نحو اللجوء الى آلية التوافق والتراضي في مسالة الاختيار. مشيرا الى ان اجتماع يوم الاثنين كان استكمالاً للحوارات الماضية، وذكر ان التحالف الوطني بدأ يقترب من حسم جميع القضايا والذهاب الى البرلمان بمرشح واحد لكنه استبعد ان يجري اتفاق خلال  يومين على مسألة اختيار المرشح. واكد الساعدي ان مرشحهم لرئاسة الحكومة لايزال صاحب الحظ الاوفر في انتخابه رئيسا للحكومة المقبلة. من جانبه اوضح القيادي في المجلس الاعلى ومرشح الائتلاف الوطني لرئاسة الحكومة عادل عبد المهدي ان التحالف سيستكمل النقاش حول آلية اختيار رئيس الوزراء بغية الوصول الى الصيغة النهائية لذلك وانهاء ازمة تشكيل الحكومة.وفي سياق متصل اوضح عضو كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري محمد البهادلي ان اجتماع التحالف الوطني يوم الاثنين كان اشبه برسالة بعثت الى كافة الكتل اكدنا فيها بان التحالف الوطني باق وهو الوحيد الذي سيشكل الحكومة المقبلة. وقال في مقابلة مع"المدى"ان الاجتماع قطع شوطا مهما والاجتماع المقبل سينهي ماتبقى لغرض الخروج بمرشح واحد يذهب به التحالف الى البرلمان. وبشان الملامح النهائية لمرشح التحالف الوطني ذكر البهادلي ان التحالف الوطني يسعى الى اختيار مرشح يطرح برنامجه بكل وضوح وان يعطي الصورة الحقيقية لتوجهات الحكومة المقبلة سيما وان التحالف يسعى الى تشكيل حكومة شراكة وخدمات وانجازات لا حكومة تبريرات. وزاد: ان النظر الى البرامج تعد الاولوية لنا وهي المعيار الاساس في اختيار مرشحين لرئاسة الحكومة. من جهته قال النائب عن الائتلاف الوطني محمد المشكور، ان حسم مرشح التحالف الوطني لرئاسة الوزراء لن يكون بمعزل عن الاطراف السياسية الاخرى. واضاف المشكور في تصريح صحفي ان الائتلاف الوطني قرر منذ البداية الانفتاح على الجميع لان الواجب الوطني يحتم ذلك، ولان رئيس الوزراء لا بد ان يكون مقبولا لدى جميع الاطراف من اجل ان تكون الحكومة المقبلة قوية. وعن مقترح تقليص صلاحيات رئيس الوزراء، اوضح المشكور ان الدعوة الى تقليص صلاحيات رئيس الوزراء المقبل تحتاج الى تعديل للدستور. وهذا الامر غير متاح الان. الى ذلك وصف عضو الائتلاف الوطني العراقي القيادي في تيار الاصلاح الوطني فالح الفياض اجتماع التحالف الوطني بانه من انجح اجتماعات التحالف لتأكيده على كثير من الثوابت ووضع رؤية واقعية للمفاوضات داخله. وقال الفياض في تصريح له امس ان اجتماع التحالف اكد على ان التحالف الوطني هو من يرشح رئيس الوزراء. وهذا المرشح يأتي من خلال آليات التحالف، وليس من خلال الكتل الاخرى. كما قام بعض الاطراف من هذا التحالف بمحاولة ان يكون للكتل الاخرى رأي اولي. واضاف ان التحالف الوطني اتفق على ان يكون رأي الكتل الاخرى بعد اختيار احد المرشحين، ولهم الحق في التصويت او عدم التصويت له حسب الدستور. ولا يجوز ان تتدخل هذه الاطراف في النقاش داخل التحالف الوطني لتحديد المرشح.  واشار الفياض الى ان التحالف شدد على هذه الحقيقة بشكل واضح واكد على ان اي اتصال بين اطراف التحالف مع الكتل الاخرى هو على شكل حوارات ثنائية غير ملزمة للتحالف الوطني.