اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > المكتبة السينمائية ..كتاب السينما الإيرانية.. تاريخ وتحديات

المكتبة السينمائية ..كتاب السينما الإيرانية.. تاريخ وتحديات

نشر في: 22 سبتمبر, 2010: 04:58 م

عرض: نجاح الجبيليعلى مدى ثمانين سنة ابتداءً من سنة 1929 تاريخ صنع أول فيلم إيراني تستعرض فاطمة برجكاني تاريخ السينما الإيرانية في كتابها "السينما الإيرانية:تاريخ وتحديات" الصادر عن مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي – سلسلة الفكر الإيراني المعاصر.
في الفصل الأول تستعرض الكاتبة انطلاقة السينما الإيرانية كوسيلة لاستخدام أهل البلاط القاجاري والإعيان إذ يتم عرض الأفلام المستوردة من روسيا وفي سنة 1904 تم افتتاح أول قاعة للسينما في طهران واشترى خان بابا معتضدي آلة تصوير عام 1920 وصور بعض المشاهد. وفي سنة 1929 ظهرت السينما الصامتة بصنع أول فيلم طويل عنوانه "آبي ورابي" لآوانس أوهانيان بمساعدة معتضدي أما الأفلام الناطقة فقد جرى صنعها عام 1930 وكان أول فيلم ناطق بعنوان "فتاة من لورستان" من إخراج عبد الحسين سنتا. واستمر انتاج هذه الأفلام حتى عام 1936 حيث شهدت الفترة 1936-1948 نوعاً من السبات بسبب الحرب العالمية الثانية. وكان لظهور الدبلجة أهمية كبيرة في جذب الناس للسينما.في الفصل الثاني يتعامل مع عودة الأفلام الإيرانية إلى الانتاج عام 1948 بفيلم "سجن الأمير" لاسماعيل كوشان ثم جاء دور الأفلام ذات المضامين الوطنية وانتشار الأفلام التاريخية في منتصف خمسينيات القرن العشرين على خطى أفلام هوليوود.تعد المؤلفة سنة 1953 نقطة تحول في السينما الإيرانية من حيث المضامين إذ بدأ ظهور مشاهد الرقص والغناء من أجل إرضاء الأذواق والحصول على الأموال.وتتناول في الفصل الثاني عقد الستينيات في السينما الايرانية بظهور تجربة المخرج صاموئيل خاتشيكان في أفلامه البوليسية. أما في مجال الانتاج فإن الفترة من 1963-1969 هي من أكثر الفترات خصباً في انتاج الأفلام لكن من دون تطور مهم إذ نادراً ما تلقى هذه الأفلام نجاحاً باهراً. لكن النقاد السينمائيين عدّوا فيلم "زوج الست آهو" لـ"داود ملا دور" أول فيلم جيد. إذ تميز في الفترة التي كثرت فيها الأفلام الهابطة التي تركز على العنف والدماء وصناعة البطل لكن هذا الفيلم مغاير للتيار السائد خلال تلك الفترة. كما تعد فيلمي "البقرة" لـ"داريوش مهرجويي" و"قيصر" لمسعود كيميائي منعطفين كبيرين في السينما الإيرانية نهاية عقد الستينيات.أما  أفلام العقد السابع من القرن العشرين فقد تميز بالروتين الذي رافقه الفشل إحياناً إذ دخلت السينما الإيرانية في نوع من السبات وصولاً إلى عام 1979 الذي شهدت الثورة الإيرانية وسقوط الشاه إذ تميزت الأفلام بالوسط في النوعية حسب النقاد وشهدت أزمات مالية وتقليد الأفلام الأجنبية وأصبح الجنس والعنف عاملين أساسيين في نجاح الفيلم. لكن هذا لا يعني عدم ظهور أفلام بارزة لمخرجين بارزين مثل "الوابل" لبهرام بيضاني و"ساعي البريد" لداريوش مهرجويي و"الهدوء في حضور الآخرين" لناصر تقوايي و"الأيائل" لمسعود كيميائي و"التقرير" لعباس كياروستامي و"مرثاة" لأمير نادري.في سنة 1978 قام الإسلاميون المتشددون بإحراق دور السينما ومنها سينما ركس في عبادان حيث احترق المئات من المواطنين الذين كانوا يشاهدون فيلم "الأيائل" !!!تخصص المؤلفة الفصول الأخرى للسينما الإيرانية بعد الثورة إذ واصلت السينما طريقها لكن بشكل بطيء وفرضت نفسها على المسؤولين باعتبارها عاملاً مهماً في العلاقات الدولية. ومرت بتجارب صعبة إذ من بين الـ524 دار سينما ناشطة في البلد في نهاية حكم الشاه تم إحراق وتخريب ما يقارب 200 دار خلال الثورة أو أنها توقفت عن العمل ومنذ عام 1979 حتى عام 1982 كانت السينما في خدمة السياسة أما الحرب العراقية- الإيرانية عام 1980 فقد أحدثت نوعاً من سينما الحرب سمّي "سينما الدفاع المقدس" التي استمرت حتى بعد انتهاء الحرب كما خصصت المؤلفة فصولاً أخرى تضمنت المرأة والسينما الإيرانية فصلت فيها إسهامات مخرجات إيرانيات في تطور السينما مثل راخشتان بني اعتماد وتهمينة ميلاني وغيرهما. وهناك فصلان عن الأفلام الوثائقية وسينما الأطفال والمهرجانات مثل مهرجان الفجر الدولي وغيرها.وخصصت فصولاً لمخرجين كان لهم دور فعال في تطور السينما الإيرانية وسمتهم "الظاهرة" مثل محسن مخملباف ذي الوجوه السينمائية المتعددة وعباس كياروستامي الذي أصبح ظاهرة التسعينيات من القرن العشرين.ملاحظات على الكتاب:1.ركزت المؤلفة بشكل كبير على السينما الإيرانية بعد الثورة إذ خصصت ثلث الكتاب فقط لسينما ما قبل الثورة مع العلم أن مخرجي الفترة الأولى قد صنعوا أفلاماً بعد الثورة وساهموا إسهامة فعالة في تطوير السينما في تلك الفترة.2.في تناولها سينما المرأة أغفلت المؤلفة الحديث عن مخرجات إيرانيات متميزات مثل سميرة مخملباف وأختها هنا اللتين كانتا لهما أسهامات فعالة في السينما الإيرانية بعد الثورة.3. الإفراط في الحديث عن سينما الدفاع المقدس مع العلم أن معظم أفلامها كانت دعائية للحرب.4. تخلط المؤلفة في فصل "سينما الأطفال" ما بين السينما ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram