نيويورك / متابعة اخبارية لوحت الولايات المتحدة الامريكية من جديد للسودان بانه سيحصل على علاقات جيدة معها ان هو تعاون في اجراء الاستفتاء المثير للجدل حول استقلال جنوب السودان والذي من المؤمل ان يجري في التاسع من كانون الثاني المقبل ،
في وقت حذر فيه مسؤولون في الامم المتحدة من حدوث تأخير خطير في اجراءات الاستفتاء والذي تخشى السودان ان يؤدي الى تقسيم البلاد .وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون خلال لقاء جمعها بنائب الرئيس السوداني علي عثمان طه على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة إن الباب مفتوح امام السودان لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة مؤكدة، أن الاستفتاء على استقلال جنوب السودان قد يكون فرصة امام حكومة الشمال في الخرطوم التي يتهمها المنتقدون بالتسويف قبل اجراء الاستفتاء.وقال بي. جيه. كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية للصحفيين بعد الاجتماع يوم امس الاول الثلاثاء "نعلم ان كل يوم مهم ولدينا توقعات ان يتخذ الشمال والجنوب خطوات محددة من أجل التعاون."واضاف "أوضحت الوزيرة: أن الباب أمام تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة ... سيكون مفتوحا وان ذلك يتوقف على تعاون الخرطوم "مشيرا الى ان كلينتون ضغطت على طه لدعم اللجنة الانتخابية في البلاد وتحضير بطاقات الاقتراع وتسجيل الناخبين وجميعها خطوات ضرورية لاجراء الاستفتاء.وقال كراولي عن الاجتماع "كان نائب الرئيس طه مباشرا جدا .. ثمة بعض الامور التي يريد السودان ان يحظى بها في علاقاته المستقبلية مع الولايات المتحدة." مضيفا "اعتقد ان تركيزنا الان هو ان نبين للخرطوم انه ...اذا عملتم بشكل بناء في الفترة السابقة على الاستفتاء.. ستكون هناك فرص واضحة متاحة لكم."وتابع "اعتقد ان هناك فهما جيدا للغاية للفرص وايضا للعواقب وأهمية إبداء الخرطوم التزامها."ويأتي اجتماع كلينتون مع طه عقب عرض واشنطن مجموعة جديدة من الحوافز على الخرطوم التي تخضع لعقوبات دولية منذ منتصف التسعينيات،ومن المقرر أن يحضر الرئيس الامريكي باراك أوباما اجتماع قمة خاصا بشأن السودان غدا الجمعة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.ويقول مسؤولو الامم المتحدة:ان القمة تهدف لارسال اشارة قوية لشمال وجنوب السودان بأن العالم ملتزم بمساعدة أكبر دولة افريقية من حيث المساحة لضمان اجراء استفتاء حول الانفصال في موعده. ووسط مخاوف كبيرة من عدم توافر وقت كاف لتنظيم السودان الاقتراع ، اختار الامين العام للامم المتحدة بان كي مون رئيس تنزانيا السابق بنيامين مكابا ليرأس لجنة مراقبة الاستفتاء في الجنوب وفي منطقة أبيي الغنية بالنفط المتنازع عليها.وتقول الولايات المتحدة انها ستحسن العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع امكانية تطبيع كامل مع الخرطوم اذا سمح السودان باجراء الاستفتاء ونفذ اتفاقية السلام المبرمة عام 2005 بالكامل وسوى القضايا المعلقة في منطقة درافور في غرب البلاد.وكانت جماعات حقوقية انتقدت الولايات المتحدة لعدم ضغطها بشكل كاف على حكومة الخرطوم،كما أن السياسة الأمريكية الجديدة لم تعلن عن تبعات محددة ربما تأتي في حالة عرقلة او تأجيل الانتخابات.ويخشى محللون أن يؤدي أي تأخير أو نتيجة مشوشة للتصويت الى تجدد الحرب الاهلية وتعرض المنطقة المحيطة لعواقب وخيمة.ومن المتوقع ان تحث قمة الجمعة الجانبين مرة اخرى على ضمان اجراء عملية اقتراع تحظى بمصداقية، ومن المحتمل ايضا ان تبدي قلقا بشأن استمرار العنف في دارفور، حيث قتل 300 الف شخص منذ عام 2003 حين ثار متمردون على الخرطوم وذلك حسب تقديرات الامم المتحدة ، بينما تقدر حكومة الخرطوم عدد القتلى بعشرة الاف.وعبر السودان عن أمله في ان يبدأ بتسجيل الناخبين الذين يشاركون في الاستفتاء على انفصال الجنوب في الشهر المقبل رغم ان مسؤولي الامم المتحدة يستبعدون في احاديثهم الخاصة بدء التسجيل قبل نوفمبر تشرين الثاني ، مضيفين انه ثمة تأخير خطير في التحضير لاستفتاء منفصل بشأن استمرار منطقة أبيي الغنية بالنفط كجزء من الشمال او ضمها للجنوب ولم يتم بعد اختيار اعضاء لجنة استفتاء أبيي.
الولايات المتحدة تلوح للسودان بعلاقات جيدة ان تعاون في استفتاء استقلال الجنوب !

نشر في: 22 سبتمبر, 2010: 05:02 م