اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > "ماذا حدث؟": اسرار الحرب العراقية الإيرانية بلسان شهودها

"ماذا حدث؟": اسرار الحرب العراقية الإيرانية بلسان شهودها

نشر في: 23 سبتمبر, 2010: 07:53 م

لندن:بي بي سي في فيلم وثائقي يبثه تلفزيون بي بي سي بمناسبة مرور 30 عاما على الحرب العراقية ضمن سلسلة وثائقيات "ماذا حدث؟"، كشف مسؤول أمريكي سابق: أن صدام خطط لضربة جوية خاطفة ضد القواعد الإيرانية تنطلق من بعض الدول الخليجية لتدمر القواعد الجوية الايرانية في الجنوب الايراني قبل بدء الحرب العرقية الإيرانية عام 1980 .
وقال غاري سيك مساعد مستشار الأمن القومي الامريكي (بريجنسكي) لشؤون الخليج إبان إدارة كارتر أن صدام "اتصل فعلا بالعمانيين والاماراتيين والسعوديين، وقال لهم انه بات جاهزا لشن حرب ايام ستة فاعلة. وستكون القاضية لإسقاط النظام الثوري في ايران. لكن عليه ان يستخدم قواعدهم لكي يقوم بذلك. وقد وافق العديد منهم ".وأضاف " نحن اكتشفنا ذلك قبل يوم واحد من التنفيذ، وفي الغالب عندما كانت الطائرات في الجو متجهة في هذا الاتجاه. واتذكر اننا اتصلنا بعمان وابلغناهم بأن عليهم ان ينتظروا ويفكروا".الجمهوريون خططوا لأزمة الرهائنأما ابو الحسن بني صدر أول رئيس جمهورية في ايران بعد الثورة الإسلامية، فقد اتهم الحزب الجمهوري الأمريكي بالتخطيط لأزمة احتجاز الرهائن الامريكيين في ايران وما تلا ذلك من احداث وصولا إلى الحرب العراقية الإيرانية.وقال بني صدر: " كل شيء بدأ من اخذ الرهائن. الدراسات التي تمت منذ عام 1983 حتى الان، كلها تشير إلى ذلك. إن احتجاز الرهائن خطط له في الولايات المتحدة ونفذ في ايران من قبل الحزب الجمهوري وبعض قادته خاصة روكفلر وكسينجر. وتلا ذلك مباشرة فرض العقوبات الاقتصادية ثم الهجوم العراقي على ايران بالترتيب الذي قلته".من جانبه، قال المسؤول الأمريكي السابق سيك إن "الايرانيين كانوا قد ارسلوا مبعوثا إلى المانيا في 12 سبتمبر/ ايلول 1980 قالوا عبره ولاول مرة رسميا أنهم راغبون في انهاء أزمة الرهائن وأنهم يرغبون في تجاوز العقبات والاستعداد لمناقشة ذلك معكم. والتقى الأمريكيون معهم بشكل سري في بون في المانيا".لكن الهجوم الذي شنه صدام بعد عشرة ايام "انهى كليا المباحثات التي كانت جارية اذ اعتقد الايرانيون ان الامريكيين هم المحرضون على هذه الحرب بسبب ازمة الرهائن".الضوء الاخضر لبدء الحربونفى سيك ان تكون الولايات المتحدة قد اعطت الضوء الاخضر للعراق لبدء الحرب، كما نفى وجود أي تنسيق مع الجانب العراقي، مضيفا "الواقع، اذا كنا قد فعلنا شيئا فهو العكس. لاننا كنا في تلك الايام نحاول ان نفتح علاقة مع الحكومة الجديدة، الحكومة الثورية، وفعلا قمنا بارسال مبعوثين اليهم لابلاغهم عن حقيقة أن صدام كان يحشد قواته".ووصف الهجوم العراقي في 22 /9/ 1980 بأنه كان مفاجأة في منظور ادارة الرئيس الامريكي كارتر، واصفا لحظة معرفته ومستشار الامن القومي بريجنسكي بالهجوم بقوله: "كنت مع بريجنسكي في ذلك الصباح الذي حدث فيه الهجوم، وعندما سمعت به لأول مرة هرعت إلى مكتبه، وجدت في مكتبي خارطة تبين توزيع الحدود وأنابيب النفط، اخذتها معي الى مكتبه وجلسنا على الارض ونشرنا الخارطة وبدأنا في النظر اليها لتحديد الوضع الاستراتيجي".ويرى بافل اكوبوف رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس والسفير السابق للاتحاد السوفياتي في الكويت أن " السبب الرئيسي، وإن ربط بشط العرب، هو النفط". فضلا عن التناقضات والخلافات الدينية "وما للطرفين من مخططات طموحة للسيطرة على الخليج وعلى منطقة الشرق الأوسط بأسرها".وكشف آكوبوف عن أن الاتحاد السوفياتي حينذاك الذي كان قد قطع توريد الاسلحة إلى العراق (عاد لتقديمها له لاحقا بعد عام 1982)، قد عرض على القيادة الايرانية عبر سفيره فيها انذاك فلاديمير فينوغرادوف تزويدهم بـ " الدعم العسكري وتوريدات الاسلحة، لكن القيادة الايرانية رفضت هذا الاقتراح معلنة انها لا تستطيع القبول بهذه المساعدة لان الاتحاد السوفياتي يدعم العراق ولان الاتحاد السوفياتي قام بغزو افغانستان".روايتان متناقضتانويقدم طرفا الحرب روايتين متناقضتين لبدء الحرب، ففي الوقت الذي يعتبر الايرانيون لحظة عبور القوات العراقية للحدود الدولية واندفاعها في عمق الاراضي الايرانية في 22 سبتمبر/ايلول عام 1980 فاتحة هذه الحرب، يعيد مسؤولون في النظام السابق في العراق تاريخ بدء الحرب الى فترة اسبق.ويقول عبد الجبار محسن، الناطق باسم القيادة العامة القوات المسلحة العراقية حينذاك، ان التاريخ الرسمي للحرب نعتبره في أبريل/ نيسان لانه هناك بدأت عملية ضرب الحدود العراقية بالاسلحة الثقيلة، اما ما حدث في سبتمبر/ايلول، فهو رد فعل لسلسلة عمليات".ويقول الدبلوماسي الأيراني السابق رضا قاسمي إن العدوان كان متبادلا، بيد أنه يميز بين ما يسميه العدوان التحريضي والعدوان الفعلي. وإذ يتهم إيران بقيامها بعدوان تحريضي فأنه يتهم العراق بالقيام بالعدوان الفعلي، وبذلك ينبغي عليه، بنظره، دفع تعويضات الحرب.ويرى قاسمي ان النظام العراقي استجاب للتحريض الذي ارتبط مع " شعارات تصدير الثورة وتصريحات مثل سنذهب الى القدس عبر كربلاء. واصبح شائعا ارسال العملاء للاختراق ودعم وتقوية حزب الدعوة الذي كان معارضا للنظام الحاكم في العراق".ظهور العم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تركيا.. إقرار قانون لجمع الكلاب الضالة

تقليص قائمة المرشحين لخوض الانتخابات مع كامالا هاريس

وزير التعليم يخول الجامعات بمعالجة الحالات الحرجة في الامتحان التنافسي للدراسات العليا

اليوم..مواجهة مصيرية لمنتخبي العراق والمغرب

تعرف على الأطعمة التي تحفز نشوء الحصى في الكلى

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram