TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > 15 مليون طفل في العراق يعانون العنف والحرمان

15 مليون طفل في العراق يعانون العنف والحرمان

نشر في: 23 سبتمبر, 2010: 08:04 م

متابعة/ المدىقالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة اليونيسيف إن 15 مليون طفل من أطفال العراق تأثروا بشكل مباشر بأعمال العنف أو عانوا من الحرمان من أبسط الحقوق التي يتمتع بها أطفال العالم. وقالت المنظمة في تقرير لها أمس الخميس إن العقوبات الدولية التي فرضت على العراق، وخلال فترة الانظمة الشمولية وبعدها مرحلة إسقاط النظام البائد كانت عوامل تسببت في أحداث تأثيرات سلبية على حياة الأطفال العراقيين
 وأصبح معظمهم يعاني ويلات الحياة في مناخ العنف بكل ما يسبب ذلك من تشوهات نفسية لهم. ‏وأشار التقرير إلى أن هناك أكثر من 3 ملايين طفل عراقي يعيشون اليوم على نحو دولارين في اليوم الواحد و 1.5 مليون طفل تحت سن الخمس سنوات يعانون من سوء التغذية ونحو نصف مليون من الفتيات غير مسجلات في المدارس الابتدائية معظمهن في المناطق الريفية كما أن الملايين من أطفال العراق يعيشون اليوم في أكثر المناطق عزلة في البلاد. ‏ وفيما يتعلق بالوفيات بين الأطفال فقد سجلت المنظمة الدولية وفاة 35 ألف طفل قبل أن يكملوا سنة واحدة من العمر ووفاة أكثر من ألف سيدة عراقية سنويا خلال عملية الولادة أو بعدها.  ‏على صعيد متصل، أعلنت تربية محافظة كربلاء، امس الخميس، عن فرض عقوبات على المدرسين في حال استخدام العنف ضد التلاميذ، فيما اعتبر أحد المعلمين أن استخدام بعض الشدة مع الطلاب أمر ضروري لضمان استقامة العملية الدراسية.وقال مدير عام تربية كربلاء عبد الحميد الصفار إن المديرية تشدد على جميع المدارس التابعة لها بضرورة الابتعاد عن التعامل بالعنف مع الطلبة"، موضحا أن "وزارة التربية فرضت عقوبات على أعضاء الهيئة التدريسية الذين يستخدمون العنف.وأضاف الصفار لوكالة السومرية نيوز أن هذه العقوبات قد تصل إلى المنع من التدريس، والنقل إلى وظيفة إدارية في حال تكرار الأمر"، داعياً أولياء أمور الطلبة الذين تعرض أبناؤهم للعنف من قبل معلميهم إلى "إبلاغ مديرية التربية بذلك.وأشار الصفار إلى أن استخدام الألفاظ النابية يعتبر من الوسائل العنفية.من جهته، ذكر أمين سر نقابة معلمي كربلاء تحرير محمد كاظم إن النقابة نظمت العديد من الندوات والدورات التثقيفية لحث المعلمين على تجنب العنف ضد الطلبة"، مبيناً أن "ما تعنيه النقابة بالعنف هو الألفاظ النابية، لأنها ترفض بشكل قاطع استخدام الضرب كإحدى وسائل التربية.وحذر كاظم من عواقب وخيمة ستصيب شخصية التلاميذ المعنفين، من أبرزها الانكسار وعدم الثقة بالنفس والعزوف عن الدراسة.فيما اعتبر المعلم مهدي عبد الصمد أن استخدام بعض الشدة مع الطلاب أمر ضروري كي تستقيم العملية الدراسية"، لافتاً إلى أن "بعض التلاميذ لا تنفع معهم الوسائل التوجيهية، وهم بحاجة إلى الحزم لتقويم سلوكهم، وبعضهم اعتادوا على العنف داخل أسرهم، وبالتالي يعتبرون اللين نوعاً من الضعف.من جانبه، أكد أحد أولياء الأمور يدعى جلال عودة أن معظم التلاميذ في المدارس التي تقع في الأحياء الشعبية يتعرضون للعنف باستمرار.وقال عودة أنه في كل عام دراسي يسمع التلاميذ ألفاظا نابية بحقهم وبحق آبائهم أيضاً، ولا أظن العام الجديد سيكون مختلفاً، موضحاً أن اكتظاظ تلك المدارس بالتلاميذ يحد من قدرة تحمل المعلمين، مما يدفعهم إلى استخدام العصا والألفاظ القاسية ضدهم.يذكر أن المادة 25 من الدستور العراقي تمنع استخدام العنف في المدارس، لكن سعي العراق بعد العام 2003 إلى الحد من ظاهرة العنف داخل المدارس لم يحقق نتائج كبيرة، حيث أشارت العديد من الدراسات الميدانية إلى تفشي هذه الظاهرة في الكثير من المدارس.وكان باحثون عراقيون دعوا في وقت سابق الحكومة العراقية إلى تشكيل مجلس أعلى أو لجنة وطنية للطفولة تكون مهمتها تنسيق ورسم السياسات العليا المعنية بالطفولة على المستوى الوطني، مستفيدة في ذلك من تجارب الدول الأخرى التي تُشكل بها مثل تلك الكيانات.ودعوا أيضاً البرلمان العراقي إلى سن قانون للطفل ينطلق من مواثيق واتفاقيات حقوق الطفل التي أقرتها العراق، ويستهدف المصلحة الفضلى للطفل.وحثوا المجتمع المدني العراقي على تقديم خدمات علاجية ووقائية لمناهضة العنف ضد الأطفال.الباحثون أكدوا أهمية التشبيك بين مؤسسات المجتمع المدني العراقي لمناهضة العنف ضد الأطفال فيما بينها من جانب، ومع مؤسسات المجتمع المدني العربي من جانب آخر، وبما يتيح تبادل التجارب والخبرات.وطالبوا المجتمع المدني العراقي بتبني حملات وطنية لتعزيز القيم الإنسانية والحوار ونبذ العنف بما يدعم نشر ثقافة التسامح والسلام.  فضلا عن دعوة المؤسسات العاملة في مجال الطفولة بالعراق إلى تبني آليات تبليغ وحماية للأطفال من العنف، مثل خطوط نجدة الطفل.من جهة أخرى، أقام قسم الدراسات الاجتماعية في بيت الحكمة الأسبوع الماضي ندوة تضمنت محاضرتين عن ظاهرة العنف عند الأطفال للباحثين الدكتور رائد بايش وتوفيق التميمي، تناولتا محاور ركزت على مواجهة الظاهرة ومصادرها المتمثلة بجوانب مختلفة مثل الإعلام ومشاهد العنف، فضلا عن لعب الأطفال من أسلحة نارية وغيرها.وتضمنت الندوة التي أدارها الكاتب جليل خزعل جملة من المداخلات للدكتور كامل المراياتي والدكتورة طاهرة داخل والدكتور كاظم فارس والأساتذة محمد الموسوي وحسين غازي وزيد ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram