متابعة/ المدىقال قائد القوات الأميركية في وسط العراق والمنطقة الغربية ان الهجمات الأخيرة التي طالت السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء يراد منها ارسال رسالة الى العالم والمستثمرين الأجانب الذين يرومون الاستثمار في العراق ان العاصمة بغداد غير آمنة.
وأضاف العميد رالف بيكر في مؤتمر صحفي عقده في المنطقة الخضراء ان "الهجمات المسلحة التي يقوم بها المجرمون تشن بدقة اكبر من السابق وهذا دليل على ان من يقومون بتلك الهجمات يتلقون تدريبات في إيران، ومن الواضح انهم يستهدفون السفارة الأميركية والمنطقة الخضراء في وسط العاصمة بغداد ليقولوا  للعالم ان العاصمة غير آمنة ولا يمكن لمن يفكر في الاستثمار فيها ان يأتي". وبين بيكر ان "الغرض من وراء ذلك هو تعطيل تقدم العراق واقتصاده، وما تقوم به بعض الدول من تصدير سلع ومواد غذائية اليه، ما هو الا دليل على ذلك ومن تلك الدول ايران التي تصدر سلعاً بأسعار زهيدة كي تعمل على منع نمو الاقتصاد العراقي وجعله يسير ببطء نحو التقدم".  وأشار الى ان "المنطقة الخضراء تعرضت خلال الاسبوع الماضي الى سبع هجمات وخلال الشهر الماضي الى 30 هجمة وان الصواريخ كانت جميعها تسقط على المساكن او الشقق التي يسكنها العراقيون في المنطقة". وتطرق بيكر الى الانسحاب الأميركي من العراق قائلا "لدينا الان48 الف جندي في العراق وتخفيض عدد القوات جاء نتيجة لسببين أولهما التعبير عن التزام الحكومة الأميركية بتعهداتها تجاه الاتفاقية الأمنية ثنائية الجانب التي ابرمت مع العراق، والسبب الآخر تطور قدرات القوات الأمنية العراقية".ودعا بيكر الى "ضرورة عدم الخلط بين موضوع الانسحاب ودعم العراق، فخفض عدد القوات الأميركية في العراق لا يعني باي حال من الأحوال خفض دعم ومساندة الحكومة الأميركية للعراق وشعبه".موضحاً ان "تخفيض عدد القوات يمثل نقطة تحول في العلاقة الاميركية – العراقية وان العلاقة التي كانت تعتمد سابقا على التواجد العسكري ستتحول الى علاقة طبيعية تعتمد على النشاطات الدبلوماسية وتركز على التعاون الاستراتيجي في مجالات الاقتصاد والدبلوماسية الاقليمية والتعليم والتبادل الثقافي ومختلف العلاقات الثنائية دون المساس بسيادة الدولتين".  واكد بيكر على "التزام الحكومة الاميركية بدعم امن واستقرار طويلي الامد بالعراق وتطوير الجوانب السياسية والاقتصادية من خلال اطار اتفاقيات العمل الاستراتيجية ووضع اسس شراكة استراتيجية دائمة مع العراقيين".منوها الى انه "في الوقت المتبقي ستقوم القوات الأميركية بالخدمة في العراق بناء على طلب الحكومة العراقية ، وستكون مهمتها الرئيسية تدريب وإرشاد وإمداد القوات العراقية بالمعدات والأجهزة اللازمة بالمشاركة في مكافحة الارهاب ، فضلاً عن دعم المؤسسات غير العسكرية مثل فرق الإعمار الإقليمية والأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية المعنية باعادة اعمار العراق".يذكر ان ثلاثة صواريخ سقطت أمس على المنطقة الخضراء أطلقت من مناطق قريبة ولم تكشف الأجهزة الأمنية المسؤولة عن المنطقة الخسائر التي نجمت عن تلك الهجمات. وتتعرض المنطقة الخضراء التي تضم مبنى السفارة الأمريكية، ومبنى الحكومة ، ومجلس النواب، وبعض الوزارات، ومنازل المسؤولين في الدولة الى قصف مستمر بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون.