خليل جليل تتجه الأنظار مساء اليوم السبت صوب العاصمة الأردنية عمان حيث يستهل منتخبنا الوطني مشواره في منافسات النسخة السادسة لبطولة غرب آسيا التي تستمر هناك لغاية الثالث من الشهر المقبل وسط مؤشرات تؤكد أن المشاركة العراقية هذه المرة في البطولة الإقليمية تكتسب طابعا استثنائيا يضع عشاق الكرة العراقية وجمهورها في حالة من الترقب والاهتمام لمصير المنتخب،
بعد ان عانى وما زال يعاني من نقص الأعداد والتحضير المثالي الذي يثير مخاوفه في هذه البطولة المؤدية الى ما هو أكثر أهمية وترقبا في بطولتي الخليج في اليمن ونهائيات آسيا في قطر اللتين لم يفصلنا عنها سوى مدة قصيرة جدا.ومع كل ما يحيط بمهمة المنتخب سواء في مشواره في بطولة غرب آسيا التي تنطلق خطوته الأولى فيها اليوم بمواجهة اليمن أم غيرها من المهام المنتظرة المقبلة وكل ما يلقي بظلاله على مهمة منتخبنا في غرب آسيا تبقى الآمال معلقة على المنتخب في الدفاع عن مشوار الكرة العراقية وما تحمله على عاتقها من مهمة الدفاع عن لقبها القاري من جهة والدفاع عن تاريخها من جهة أخرى برغم ما يمر به ويواجهه المنتخب هذه الأيام . وبسبب عدم اكتمال ملامح ومعالم استعداداته المناسبة ،ولأسباب معروفة لا نريد ان نخوض فيها كل مرة ونتطرق فيها إلى قضايا قصور التنظيم والعمل الإداري الصحيح، كانت هناك جملة من المخاوف برزت الآن بوجه المنتخب الذي يخوض اليوم أول اختبار رسمي وحقيقي لكي يرسم ملامح مشواره المقبل وكذلك سيشكل لقاء اليوم أول اختبار رسمي أيضاً للجهاز التدريبي وقدرته على كسب ثقة جمهورنا الكروي واثبات جدارة العمل وفق ما تنتظره جماهير المنتخب ومشجعوه وأنصاره.صحيح إن المنتخب قد تعثر وديا في أول تجربة اختبارية له أمام الأردن وخروجه بخسارة ثقيلة مثيرة لعلامات الاستفهام والشك وذلك في إطار الوقوف على مدى جاهزيته ومن ثم الفوز المعنوي الودي الذي خرج به بطل آسيا أمام بطل الخليج المنتخب العماني ،هذا الفوز الذي منح المنتخب قوة معنوية ونفسية استمدها من استقرار فني نريد ان نتلمسه اليوم وفي بقية أيام البطولة ليكون بوابة لاستقرار أفضل ونحن نقف على أبواب أهم مشاركتين مقبلتين في خليجي 20 في اليمن ونهائيات آسيا في الدوحة مطلع العام المقبل حيث الاختبار الأكبر في حملة الدفاع عن اللقب الآسيوي.وإذا كان الاتحاد العراقي لكرة القدم ومثلما صرح به أكثر من مسؤول فيه إلى جانب ما صرح فيه وأكده في مرات عدة الجهاز التدريبي الذي يعد بطولة غرب آسيا فرصة لظهور أسماء جديدة تأخذ طريقها إلى المنتخب واثبات جدارته هو ما يمثل معطيات الربح والخسارة في نظر الاتحاد والمدربين ،تبقى مهمة المنتخب الرئيسة الدفاع عن الوان الكرة العراقية وعدم السماح لانتكاسات متجددة بعدما شاهدناه في تصفيات مونديال جنوب أفريقيا وفي النسختين الماضيتين لكاس الخليج ،إذاً هل يتمكن منتخبنا من استعادة توازنه وتحسين مساره في المحافل الكروية والعودة مجددا إلى أجواء المنافسات والألقاب والصراع عليها مثلما عرف بذلك حين توج اللقب الآسيوي عام 2007؟نرى ان بطولة غرب آسيا فرصة جديدة لكي يستعيد المنتخب صورته المعهودة وجزءاً من تاريخه .
وجهة نظر: خطوتنا الأولى
نشر في: 24 سبتمبر, 2010: 06:04 م