كوبنهاغن / رعد العراقي يدخل المنتخب الوطني لكرة القدم مرحلة الاختبار الحقيقي عندما يواجه نظيره اليمني  مساء اليوم السبت في أولى مباريات المجموعة الثالثة ضمن بطولة غرب آسيا التي انطلقت أمس الجمعة  في العاصمة الأردنية عمان ، و تتجه الأنظار إلى لاعبي منتخبنا الوطني لكسب نقاط الفوز وتقديم العرض الكروي الذي يتناسب وسمعته الكروية في البطولات القارية ،
 بينما يسعى المنتخب اليمني إلى اللعب بقوة من اجل تحقيق نتيجة ايجابية تكون دافعا معنويا  للمنافسة على خطف إحدى بطاقات التأهل إلى الدور الثاني من البطولة.الأحمر وطموح الفوز تشير الاحصائيات إلى ان  اللقاءات السابقة بين المنتخبين كانت تصب في صالح المنتخب الوطني إلا إن المرحلة الحالية  وظروفها قد تدفع بالمنتخب اليمني الى التفكير جديا في قبض فرصة الفوز على المنتخب الوطني  في محاولة استثمار الأوضاع التي يمر بها الأخير ودخوله معترك غرب آسيا بالصف الثاني من اللاعبين ،ولابد ان يكون المنتخب اليمني في أتم جاهزيته الفنية وخاصة وان بطولة الخليج العربي التي يستضيفها على أرضه، وهو مطالب إن يقدم عرضا قويا يثبت فيه بأنه يحرص جدياً على المنافسة على الكأس، وليس الاكتفاء بشرف الاستضافة والمحاولة، يمتلك المنتخب اليمني جيلاً من اللاعبين الذين اثبتوا جدارتهم الفنية في المراحل العمرية وقدموا عروضاً قوية وهم الآن يمثلون العمود الرئيسي للمنتخب، إضافة إلى بعض لاعبي الخبرة مثل علي النونو وغيره.وحرص الاتحاد اليمني على البدء في مرحلة اعداد المنتخب منذ فترة ليست بالقصيرة ، وأوكلت مهمة  الإدارة الفنية إلى المدرب الصربي  يوري سترشكو بعد تغييرات عدة الذي حاول ايجاد توليفة من اللاعبين تستطيع ان تغيير من اسلوب اللعب المعتاد وتنتقل بالفريق الى حيث  الحداثة بالاداء وخاصة وان هناك مواهب جيدة تحتاج الى التوجيه الصحيح.لقد لعب المنتخب اليمني العديد من المباريات التجريبية كانت أغلبها دون مستوى الطموح باستثناء فوزه على المنتخب السوري ،ما ولد الكثير من الاستياء والانتقاد للملاك التدريبي ،وقد تكون المشاركة في غرب آسيا محطة مهمة  لان أي إخفاق تكون نتائجه عكسية على الجماهير واللاعبين وخاصة وان خليجي 20  على الابواب و لا يتسع الوقت لأي تغيير ..وهو الامر الذي سيكون حاضرا في اذهان اللاعبين والملاكين  الإداري والفني  وربما يكون حافزا الى تقديم عرض قوي.الأسود لا ترضى بغير القمة من يعرف اللاعب العراقي فانه بالتأكيد سوف يلغي من حساباته  الفوارق الفنية والاعتبارات الأخرى لامتلاكه الرغبة على الفوز في جميع  المباريات و تخطي الصعاب والإمساك بالقمة دائما،و الشواهد على ذلك كثيرة ، وبالرغم من إن فترة تجميع واعداد المنتخب لم تستغرق وقتا طويلاً ،ولم تتح له فرصة إعداد مثالية سوى خوض مباراتين تجريبيتين مع منتخبي الأردن وعُمان  .ويدخل المنتخب الوطني المباراة بتشكيلة شبابية تطمح الى فرض نفسها بقوة، وقد أتاحت المباراتان التجريبيتان الأردن وعُمان منح اللاعبين الثقة بدخول أجواء المنافسة وتحقيق الانتصارات التي تليق بسمعة المنتخب في البطولة، وهي بالتأكيد ستكون مدخلاً لتقديم العروض الكروية الممتعة،  ،وما يزيد من قوة المنتخب الوطني وجود  احد ابرز لاعبي الوسط في القارة الآسيوية نشأت أكرم الذي يمتاز بالتمريرات السحرية اضافة الى مايوفره من ثقة لدى العناصر الشابة التي ستخوض المباريات الدولية للمرة الأولى، وسيكون إلى جانبه لاعب الجناح المتألق هوار الملا محمد  بانطلاقاته السريعة وخطورته الدائمة على المرمى، ويؤمل أن تشهد البطولة ولادة النجم الشاب امجد راضي هداف الدوري ،أما خط الدفاع فانه يحتاج الى بعض التنظيم من قبل الملاك التدريبي  للوصول الى الجاهزية الكاملة .وتمثل المباراة الأولى للمنتخب الوطني أمام المنتخب اليمني نقطة تحوّل في مسيرته نحو المنافسة على كأس البطولة، وهو ما يفترض أن يدركه الملاك التدريبي الذي عليه أن يمنح اللاعبين الثقة بإمكاناتهم الفنية والبدنية للامساك بمفاتيح اللعب ومواصلة المسيرة للظفر باللقب للمرة الثانية في تاريخ مشاركاته في البطولات السابقة.