بغداد/ اياس حسام الساموكعقدت رابطة المرأة العراقية امس الجمعة مؤتمرها السابع بحضور عدد من الشخصيات السياسية والاكاديمية وممثلي منظمات المجمتع المدني اضافة الى جمهور غفير من النساء العراقيات.الحفل تضمن عملا مسرحيا باسم"انعكاسات"اضافة الى عدد من المقطوعات الموسيقية،
وطالب المؤتمرون فيه بمحاربة كل انواع العنف ضد المرأة والطفل، اضافة الى تشريع قانون يحرم العنف ضد المرأة بأي شكل من الاشكال وتحت اي مسمى وتوفير الامن والصحة والضمان الاجتماعي للشعب العراقي.كلمة الافتتاح القتها سكرتيرة رابطة المرأة العراقية شيمران مروكل حملت فيها الاطراف السياسية العراق مسؤولية ما يجري من جمود وترهل اصاب العملية السياسية، كونهم لم يتفقوا، حتى الان على انهاء ازمة الحكومة، بالرغم من مرور ستة اشهر على اجراء الانتخابات.مروكل طالبت بتعويض الشرائح التي عانت في ظل النظام السابق، والمرحلة التي تلت سقوط النظام، معتبرة ان المرأة تواجه اليوم عدة تحديات من الخضوع الى العنف المنظم والخضوع الى العادات البالية وعدم وجود قانون ينظم الاسرة.وانتقدت مروكل المادة 41 من الدستور والتي اخضعت النساء الى قواعد مختلفة كل حسب دينه او مذهبه او اعتقاده اضافة الى انها تتعارض مع المادة 14 من الدستور.وطالبت سكرتيرة الرابطة باشراك النساء العراقيات في المناصب القيادية والعمل على النهوض بواقعهن من خلال الضمانات التشريعية والقانونية.الرائدة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة خانم زهدي القت كلمة عن لجنة تنسيق رابطة المرأة العراقية، اكدت فيها ان المرأة والطفل يعدون من اكثر الشرائح تضررا في المجتمع، فالبرغم من عدم وجود احصائيات رسمية الا ان هناك تقارير دولية تشير الى وجود الملايين من النساء والايتام يعيشون تحت مستوى خط الفقر.ونوهت زهدي الى ضرورة مواصلة النضال من اجل ان تحقق المرأة مطالبها بعد ان سلبت منها الكثر من الحقوق في السابق من اجل العيش في حياة حرة كريمة.اما كلمة رابطة المرأة الكردستانية التي كانت القتها"كاني أو"شددت فيها على ان الاطراف السياسية لا تزال عاجزة عن الخروج بتوافقات ترضي جميع الاطراف من اجل تشكيل الحكومة لانهاء جميع الازمات التي يمر بها الشعب العراقي، لافتة الى ان العمل لا يزال من اجل القضاء على العنف ضد المرأة ورفع المستوى المعاشي لها. وكان من ابرز الحاضرين سكرتير الحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى الذي وصف رابطة المرأة العراقية في تصريح لـ"المدى"بالمجيدة على اعتبار انها اول منظمة نسائية في الساحة السياسية في العراق، مضيفا ان لهذه الرابطة ادوار مشرفة في تاريخ العراق ولها مناهج واهداف نبيلة اذا ما تحققت ستنقل المرأة نوعيا الى مواقع جديدة باتجاه المساواة واقرار حقوقها.واعتبر موسى ان الحزب الشيوعي العراقي هو جزء من قضية المرأة، على اساس انها لا تزال ضمن منهج الحزب السياسي، مشيرا الى ان النضال مستمر من اجل اقرار حقوق المرأة، متوقعا ان يكون للمرأة دور اكبر في المرحلة القادمة كونها لها المقدرة في الدفاع عن حقوقها اضافة الى ان المجتمع في نضوج اكبر والكثير من الكوادر النسائية وعت بما يلقي على عاتقها الكثير من الأعباء، بدليل انعقاد مثل هكذا مؤتمر، مبينا ان الكوتا للنساء ضرورية في هذه المرحلة فلايمكن التخلي عنها دون طلب من المرأة نفسها.يشار الى ان رابطة المرأة العراقية منظمة نسوية جماهيرية ديمقراطية لها فروع في جميع المحافظات بما في ذلك اقليم كردستان، تضم نساء العراق على اختلاف طبقاتهن واتجاهاتهن السياسية ومعتقداتهن الدينية.وتأسست الرابطة في العاشر من اذار عام 1952 في بغداد وتحت اسم رابطة الدفاع عن حقوق المرأة العراقية وحددت اهدافها في النضال من اجل السلم والديمقراطية، وحماية حقوق المرأة اضافة الى النضال من اجل الطفولة.
رابطة المرأة تجدد انتقادها للمادة 41 فـي مؤتمرها السابع
نشر في: 24 سبتمبر, 2010: 08:08 م