متابعة/ المدى"اميركا تتجه لوضع نهاية للحرب في العراق، بعد ان تسلم العراقيون مسؤولية الملف الأمني". هذا ما قاله الرئيس الاميركي باراك أوباما، في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، وشدد على أهمية بناء شراكة أميركية طويلة الامد مع العراق.
وجدد أوباما التزامه بانسحاب آخر جندي من العراق بحلول نهاية العام المقبل، موضحا أن الولايات المتحدة تركز بشكل أكبر على الحرب ضد تنظيم القاعدة وحرمان مؤسساته من الملاذات الآمنة.في هذا الاطار أعربت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون خلال اجتماعها بوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الخميس الماضي على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن اعتقادها بأن العراق يحتاج إلى تشكيل حكومة جديدة وتفادي خلق فراغ أمني. وتناولت محادثات زيباري وكلينتون أزمة تشكيل الحكومة التي تراوح مكانها منذ الانتخابات التشريعية في البلاد قبل ستة أشهر.وطالبت كلينتون القادة العراقيين ببذل مزيد من الجهود لتشكيل الحكومة. وكانت صحيفة نيويورك تايمز أكدت قبل أسبوعين أن إدارة الرئيس أوباما تدفع بالطبقة السياسية العراقية إلى تقديم تنازلات وصولا إلى تشكيل الحكومة المنتظرة. وافاد المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان كلينتون بحثت مع نظيرها زيباري في"اهمية رؤية القادة العراقيين يتقدمون، يأخذون قرارات ويشكلون حكومة".واضاف ان وزيرة الخارجية اشارت الى انها "لضرورة حيوية ان يأتي الحل من داخل العراق، هذا الامر لا يمكن ان يأتي من الخارج".ودعا وزراء داخلية دول جوار العراق الخميس الماضي خلال اجتماعهم في البحرين الى تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن.من جهته، اكد وزير الداخلية جواد بولاني لفرانس برس ان التأخير في تشكيل الحكومة هو السبب الرئيس للاعتداءات الارهابية التي حصلت مؤخرا في العراق.
واشنطن ترغب فـي شراكة "طويلة الأمد"مع العراق
نشر في: 24 سبتمبر, 2010: 08:41 م