بغداد / يوسف فعلاستغرب لاعب فريق أربيل لكرة القدم حسين عبد الواحد عدم استمراره مع المنتخب الوطني المشارك في بطولة غرب آسيا المقامة في الأردن لغاية الثالث من تشرين الأول المقبل بعد استبعاده من القائمة الدولية بالرغم من إشادة المدرب الألماني سيدكا بقدراته الفنية والبدنية.
وقال عبد الواحد في حديث لـ(المدى الرياضي) : ان دعوة اللاعبين للمنتخبات الوطنية لابد ان تبتعد عن المجاملات والمحسوبية، لان تمثيل المنتخب الوطني يعد مسؤولية كبيرة، إلا ان المدربين المحليين لا يستطيعون التخلص من تلك الأمراض المستشرية لديهم، ففي كل موسم هناك لاعبون على مستوى عالٍ من المهارات الفردية لكنهم يبقون بعيدا عن أسوار المنتخب الوطني بسبب عدم إجادتهم فن العلاقات مع المدربين، بينما نجد ان المدرب الأجنبي يعتمد على المستوى الفني من دون النظر الى الاعتبارات الأخرى .وأضاف: ان اختيارات المدرب الأجنبي للاعبين تختلف جذريا عن اختيارات المدرب المحلي لأنه لا يعتمد على الأسماء، وإنما العطاء الفني للاعبين وما يقدمونه من المستويات الفنية أثناء التدريبات، وتطبيق الواجبات التكتيكية في المباريات الرسمية والودية ، وإزاء ذلك اشعر أنني لاعب مظلوم من مدربي المنتخبات الوطنية ، وفي الوقت نفسه محظوظ إعلاميا لان الصحافيين يشيدون كثيراً بمستواي أثناء المباريات وساندوني في جميع الفرق التي مثلتها.تشخيص الأخطاءوأوضح انه لعب في مختلف مراكز اللعب منها (مساك يسار ومدافع ولاعب ارتكاز دفاعي في منتصف الميدان ) وحسب احتياجات الفريق الى خدماتي، وذلك ما أسهم في زيادة خبرتي بالتعامل مع مختلف المواقف التي تحدث في المباريات سواء مع الفرق المحلية ام مع المنتخب الوطني الذي خاض لقاءين وديين مع منتخبي السعودية وانتهت بالتعادل السلبي ، وكوريا الجنوبية في سيئول التي فاز بها الكوريون بصعوبة بهدفين مقابل هدف واحد ،وقدمت مستوى أشاد به الجميع في المباراتين، فضلا عن إجادتي اللعب بأكثر من مركز وكنت أتوقع أن ذلك سيكون لصالحي عند توجيه الدعوة لتمثيل المنتخبات الوطنية لكنها لم تجد الصدى لدى المدربين المحليين.وعن استعدادات فريق اربيل للموسم الكروي المقبل 2010 -2011 قال : ان الملاك التدريبي بقيادة المدرب أيوب اوديشو وضع اليد على الجرح، وشخّص الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في الموسم الماضي ،وتم وضع المعالجات التكتيكية ومنها استقطاب مجموعة من اللاعبين الجيدين لتدعيم صفوف الفريق وتقويته لأجل عودته الى احراز اللقب للمرة الرابعة في تاريخه وتجاوز إخفاقة الموسم الماضي.تقوية الخط الخلفيوبشأن دوافع تعاقدات فريق اربيل مع لاعبين مدافعين جدد أكد عبد الواحد ان المدرب القدير أيوب اوديشو يعد واحدا من أفضل المدربين المحليين ، وله أسلوب خاص في التدريب ،واكتشف ان الثلث الدفاعي للفريق يعاني من الثغرات، وسعى بجد إلى تأمين المناطق الخلفية لإيجاد التوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي ، لا سيما ان اغلب الفرق التي تواجه أربيل في منافسات الدوري لعبت بطريقة دفاعية واعتمدت على الهجمات المرتدة، ما جعل مدافعي اربيل يبالغون في الصعود الى المناطق الأمامية ويتركون الفراغات خلفهم ، وتسبب ذلك بخطورة مستديمة على مرمانا أثرّت بشكل كبير على نتائج الفريق في منافسات الدوري ودوري النخبة فضلاً عن إهدار الفرص السهلة من المهاجمين في مباراتي فريق الطلبة في دور ربع النهائي اللتين قصمتا ظهر الفريق، وأبعدته عن التنافس على لقب الدوري.تقليص الفرقوكشف عبد الواحد إن إدارة النادي تسعى إلى توفير جميع مستلزمات الفريق من استقطاب اللاعبين الجيدين والاستقرار على الملاك التدريبي وتخصيص مبالغ العقود المجزية وتسديدها إلى اللاعبين بأوقاتها من دون تأخير مع تهيئة المعسكرات التدريبية الجيدة والمباريات التجريبية القوية ، وجميع عوامل الدعم هذه لأجل تلبية طموحات الإدارة والجمهور بإعادة لقب الدوري إلى خزانة النادي.وعن  الأسلوب الأمثل لإقامة منافسات الدوري المقبل يرى عبد الواحد  إقامته من 18 فريقا تلعب بنظام الدوري العام لمرحلتين، وعدها الطريقة الأفضل لما لها من مردوات ايجابية على مستقبل اللعبة ،وتطويرها  في ظل مشاركة أفضل فرق الدوري ، مؤكداً على إن الإصرار بإقامة الدوري وفق تنافس المجاميع بمشاركة 28 فريقا يجعل كرتنا تتراوح في مكانها ، لان اغلب الفرق المشاركة تعاني من الأزمات المادية الخانقة، وافتقارها إلى البنى التحتية من ملاعب ومنشآت رياضية، وتلك المشاكل أسهمت بعدم تقديم اللاعبين اللمحات الكروية الجميلة أثناء المباريات.دوري المحترفينوتساءل عبد الواحد عن ماهية صيغة الدوري بعد مرور أربع سنوات من مطالبة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الاتحادات الـ 46 المنضوية تحت لوائه تطبيق لوائح الاحتراف ؟ وقال : بسبب غياب هوية دورينا بين الهواية والاحتراف، أُجبرت كرتنا على زج بطل الدوري ووصيفه في بطولة كاس الاتحاد الآسيوي، البطولة الثانوية في روزنامة مسابقاته بعد دوري أبطال آسيا ، وهذا لا يليق بسمعة كرتنا في المحافل الدولية، كما يبعدنا عن المشاركة في دوري المحترفين، وعلينا ان نبدأ الخطوة الأولى بإقامة دوري المحترفين أسوة بالدوريات ال