TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > مصارحة حرة :خطيئة الاولمبي !

مصارحة حرة :خطيئة الاولمبي !

نشر في: 25 سبتمبر, 2010: 05:33 م

إياد الصالحيولن يعفي احد مسؤولية لجنة المنتخبات التي طبّلت كثيراً بلسان اعضائها بانها تمتلك رؤية ستراتيجية لمستقبل الكرة العراقية واذا بها تشاطر الاتحاد في ارباك استعداد الاولمبي للدورة الآسيوية بعد ان قدمت خمسين اسماً للمدرب سيدكا وغفلت عن تهيئة ترشيحات أخرى تنيط بها أمانة تمثيل العراق في الصين مع ملاك تدريبي متكامل
من المؤسف ان مؤسساتنا الرياضية وفي المقدمة منها تلك التي تؤثر أنشطتها في الشارع الرياضي أخذت تنافس بجد على لقب (نجوم التبرير) اذا ما افترضنا ان هناك محاسبة عادلة للمقصرين تُشهر أعمالهم وأساليبهم الملتوية أمام الجمهور بعد ان افتضحت نواياهم غير العفوية في التلاعب بمقدرات المنتخبات الوطنية وحرمانها من مشاركات قارية مهمة نتيجة قلة الوعي وعدم الإدراك بفداحة ما يقترفه مسؤولو هذه المؤسسات أثناء تخطيطهم العشوائي للألعاب على صعيد تحضيراتها للبطولات الكبرى.ان ما حصل من جدل عقيم ، بل مقرف بين اللجنة الاولمبية الوطنية والاتحاد العراقي لكرة القدم في الثاني والعشرين من أيلول الحالي بشأن اتهام الأولى اتحاد الكرة بمسؤوليته في حرمان المنتخب الاولمبي من التواجد في مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الآسيوية المؤمل انطلاقها في الصين خلال تشرين الثاني من العام الحالي بسبب عدم دفعه قائمة لاعبي المنتخب في موعدها المحدد من اللجنة المنظمة في 20 / 9 ما ترتب على ذلك تهديد مصير الكرة العراقية وإبعادها من القرعة التي ستجري في السابع من تشرين الأول المقبل.اعتقد ان الاولمبية واتحاد الكرة يشتركان في تحمل المسؤولية إذ ان الأولى لم تتابع بشكل حثيث مصير قائمة المنتخب الاولمبي إلا في وقت متأخر بعد ان أصدرت بياناً شديد اللهجة بحق اتحاد الكرة متهمة إياه بأنه تماهل كثيرا في إرسال القائمة، وهناك فترة طويلة ما بين إرساله النسخة الأولى منها الى الاولمبية بتاريخ 13 حزيران الماضي وبين البيان الأخير، بيد ان رئيس الوفد العراقي الى الدورة اياد نجف لم يعر أهمية للفارق الزمني الشاسع بين حزيران وأيلول وتلك من الأخطاء الشائعة في ديدن أعمالنا الإدارية كشفتها تجارب رياضية سابقة لم نستفق الا على وقع تهديدنا بالحرمان او العقوبة لعدم الإلمام الكامل بمتطلبات مهامنا وغالبا ما نتكل على جهود الآخرين من اجل ان تحسب خواتيمها لصالحنا .وعلى الطرف الآخر كشف كتاب اتحاد الكرة ذي الرقم 1102 في 22 أيلول مدى تخبطه في معالجة قضاياه الحاسمة، بدليل انه يناقض نفسه في الفقرتين (1 و 4 / ب ) لأنه يعلم قبل اربع سنوات ان هناك استحقاقاً لدورة آسيوية مهمة تتطلب التحضير لها في وقت مبكر ، ومن جهة أخرى تعهد للاولمبية بأنه يستطيع تشكيل منتخب جديد في أيام محدودة بالرغم من ان موعد انطلاق الدورة لن يتجاوز الشهر ونيف في خطوة مرتبكة هي الأخرى تنم عن خواء مقررات الاتحاد من الحكمة حيث يلجأ دائما الى تنفيذ التزاماته بـ( القطعة) غير آبه لما تقتضيه سمعة ومصلحة الكرة وسط صراع قاري شرس تلتهم فيه فرق شرق آسيا "بسهولة" منتخبنا الاولمبي المزمع تشكيله من مواليد 1989 بحسب مقترح الاتحاد لتأهيله الى اولمبياد لندن 2012 !مرة اخرى نعود الى قضية شخصنة الاتحاد لأزماته مع مناوئيه وأنصارهم، فكان من الاجدر تسمية المدرب يحيى علوان منذ أشهر عدة مع ثلة من نجوم الدوري المهرة خاصة ممن تجاهلهم سيدكا او من نقل صورة مغايرة عنهم اليه وذهبوا (كبش فداء) العلاقات والمحاباة ! لاختيار منتخب اولمبي حقيقي وليس (كارتوني) يستطيع مجاراة فرق آسيا في الدورة القارية سيما ان علوان صاحب تجربة رائدة يفتخر بها كل عراقي عندما تمكن عام 2006 من اقصاء منافسيه قبل وصوله المباراة الختامية امام قطر صاحب الارض والجمهور ، وكاد قاب قوسين او ادنى من خطف الميدالية الذهبية لولا اخطاء دفاعية كلفته الهزيمة والحصول على الميدالية الفضية لم تمنع كبار النقاد الآسيويين مباركة عطاء اللاعبين ومدربهم الشجاع واوصوا باعتماد المنتخب في تصفيات مونديال 2010 الا ان رياح التخطيط الارتجالي عصفت بثلاثة استحقاقات عراقية هما دورتا الخليج 18 و19 وتصفيات المونديال المذكور.ولن يعفي احد مسؤولية لجنة المنتخبات التي طبّلت كثيراً بلسان اعضائها بانها تمتلك رؤية ستراتيجية لمستقبل الكرة العراقية واذا بها تشاطر الاتحاد في ارباك استعداد الاولمبي للدورة الآسيوية بعد ان قدمت خمسين اسماً للمدرب سيدكا وغفلت عن تهيئة ترشيحات أخرى تنيط بها أمانة تمثيل العراق في الصين مع ملاك تدريبي متكامل ، فأي تبرير ستطرحه اللجنة خاصة إنها أكدت مراراً وتكراراً بان قراراتها ملزمة بالنسبة للاتحاد ولن تهمّش مقتراحتها وحلولها الصادرة عن عقول أكاديمية خبرت مآسي اللعبة والخطايا المؤلمة التي ألقت بها في قاع الإهمال والفشل؟!Ey_salhi@yahoo.comrn 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

جلسة "القوانين الجدلية" تحت مطرقة الاتحادية.. نواب "غاضبون": لم يكن هناك تصويت!

القانونية النيابية تكشف عن الفئات غير مشمولة بتعديل قانون العفو العام

نيمار يطلب الرحيل عن الهلال السعودي

إنهاء تكليف رئيس هيئة الكمارك (وثيقة)

الخنجر: سنعيد نازحي جرف الصخر والعوجة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram