بغداد/ هشام الركابي قال قائد شرطة الانبار اللواء الركن بهاء الكرخي ان تنظيم القاعدة انتهى بالكامل ولا يمكن ان يعود مجددا الى الانبار.واضاف في تصريح خص به"المدى"ان قيادة شرطة الانبار تعمل وبشكل متواصل لتطهير كافة المناطق من فلول القاعدة،
مشيرا الى ان الاجهزة الامنية لديها تنسيق عال مع الحكومة المحلية وقيادة شرطة الانبار من خلال عقدها اجتماعات دورية مع الحكومة المحلية وشيوخ عشائر الانبار لتداول المعلومات المتوفرة وملاحقة المطلوبين، وتابع من خلال تلك الاجتماعات تمكنا من اعتقال عدد كبير من المطلوبين وكان تعاون شيوخ العشائر كبيراً جدا في هذا المجال. وبشأن التنظيمات المتشددة الاخرى مثل تنظيم حماس العراق وغيره اوضح الكرخي انه لا يوجد اي تنظيم اهرابي حاليا في الانبار وبالنسبة لما يسمى بتنظيم حماس العراق تم تفكيكه بالكامل وتم اعتقال 12 من قياداته البارزة والان هم معتقلون لدى جهاز مكافحة الارهاب في بغداد لغرض التحقيق معهم. وبين الكرخي ان اغلب التنظيمات المسلحة جرى اعتقالها اوعادت الى من حيث اتت لان جميع اهالي الانبار يرفضون بقاءهم بسبب ما إرتكبوه من جرائم بحق المدنيين الابرياء. وكان نائب رئيس مجلس الأنبار سعدون عبيد الشعلان قال في تصريحات صحفية إن عودة القاعدة والتنظيمات المتشددة إلى المحافظة لتسيطر على مدن معينة وتنفيذ عمليات مسلحة كما في السابق هو ضرب من الخيال. عازياً السبب إلى إجماع الأهالي على محاربتها فكرياً ومعنوياً ومادياً، فضلاً عن التطور الملحوظ لقدرات الشرطة ووحدات الجيش من الناحية الإستخبارية والعمليات الإستباقية التي نفذتها. يذكر أن محافظة الأنبار شهدت في فترات سابقة موجة من أعمال العنف، على الرغم من قيام القوات الأمنية بهجمات ضد المواقع التي يعتقد أنها تضم مسلحين يقفون وراء التفجيرات ومحاولات الاغتيال، وتمكنها من قتل واعتقال عدد منهم. ويرى اهالي الرمادي ان التفجيرات التي بدأت تحصل في الفلوجة او الرمادي في الفترة الأخيرة ليست مصادفة، وقالوا ان البعض استغل انشغال المسؤولين في الانبار بالتقاتل على المناصب والمكاسب ليعيد نشاطه. فيما يرى المسؤولون الامنيون ان التفجيرات التي حصلت في الانبار لن تستمر طويلا حيث لم يبق لتنظيم القاعدة مكان، كما يقول الرائد محمد زبن الدليمي مسؤول اعلام شرطة الانبار، وان التفجيرات التي حدثت لم تكن سوى فقاعات تستخدمها القاعدة لاثبات وجودها.جدير بالذكر ان مدن الفلوجة والرمادي وحديثة شهدت منذ أشهر قليلة ماضية تفجيرات عدة استهدفت قادة الصحوة وكذلك الاجهزة الامنية من الجيش والشرطة ما دفع بالمواطن الانباري بالقلق من عودة الأعمال المسلحة الى الانبار مجددا ونوه الشعلان بالدور الذي لعبه الأهالي والتعاون مع قوات الأمن لتسجيل إنجازات كبيرة، حيث ما لبثت عناصر القاعدة أن دخلت أو تمركزت في أحد المنازل أو المدن حتى تقوم الأجهزة الأمنية باستهدافها مباشرة"، معتبراً أن"هجمات القاعدة في المحافظة لا تتجاوز كونها فردية مثل أية مدينة في العراق.وأضاف أن الأنبار في طريقها إلى احتلال الصدارة في نسبة استقرار الأوضاع الأمنية"، مبيناً أنه"تم اعتقال العديد من قيادات القاعدة خلال الفترة الماضية ومصادرة كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة في مخابئ إستراتيجية تابعة لها.يذكر أن شرطة الأنبار اعتقلت ثلاثة قياديين في تنظيم القاعدة بينهم قيادي بارز يدعى فؤاد مخلف في عملية استباقية في منطقة الصوفية، فيما أكد في 27 آب الماضي إلقاء القبض على القائد العسكري لتنظيم القاعدة ومساعده وسط قضاء الفلوجة، كما ذكر في 19 من الشهر نفسه أنه تم اعتقال 22 عنصراً في القاعدة خلال أسبوعين بمدينتي الفلوجة والرمادي بتهمة التورط باغتيال رجال دين في المحافظة.من جهته، أكد قائد شرطة الفلوجة العميد محمود العيساوي عدم وقوع اشتباكات في المدينة كاشفا عن تعزيز القوات الأمنية في المدينة بفوج من الجيش العراقي. ونفى العيساوي اندلاع اشتباكات بين مسلحين وعناصر من الشرطة في المدينة، واصفا في تصريح صحفي الوضع الأمني بالمستقر. وكانت وسائل الإعلام قد نشرت تقارير تفيد بوقوع اشتباكات الاسبوع الماضي بعد هجوم نفذه مسلحون على موكب تشييع أحد الجنود الذين قتلوا في تفجير وسط الفلوجة. وعلى صعيد، متصل أكد العيساوي أن عمليات الأنبار قررت زيادة عديد القوات الأمنية في الفلوجة، مشيرا إلى أن فوجا إضافيا من الجيش العراقي سيتم تكليفه بمهام حراسة السور الأمني حول المدينة، فضلا عن واجبات داخلية أخرى. من جانب، أعلن مستشار محافظ الأنبار محمد فتحي اعتقال أربعة قياديين من تنظيم القاعدة قال إنهم مسؤولون عن تجنيد الانتحاريين. وعثرت شرطة الأنبار على كدس للعتاد يحتوي على أحزمة ناسفة ومواد شديدة الانفجار، في وقت أبطلت فيه مفعول دراجتين مفخختين كانتا مجهزتين للاستخدام.ونفذت الشرطة في وقت سابق عملية دهم وتفتيش في مناطق متفرقة من مدينة الرمادي أسفرت عن اعتقال أربعة من المطلوبين. وقال مدير شرطة الأنبار اللواء الركن بهاء القيسي إن هناك مذكرات اعتقال صدرت بحق المطلوبين وفق المادة الرابعة من قانون الإرهاب. وكانت شرطة الحدو