بغداد/ المدىيرى المسؤولون الامريكيون ان مهمة البيت الابيض في بغداد تغدو اكثر تعقيدا، بينما يبدأ الجيش الامريكي احد اكثر عمليات نقل السلطة تعقيدا في التاريخ الامريكي. فهناك الكثير من مظاهر ذلك الانتقال يجب ان تكتمل خلال 15 شهرا فقط حينها يجب على القوات الامريكية المتبقية مغادرة العراق وهي العملية التي لم تقرر بعد ولم تحدد لحد الآن كما يعترف بذلك دبلوماسيون وعسكريون في بغداد.
فمنذ انطلاق مهمة الفجر الجديد وهي المهمة العسكرية التي ابتدأت في الاول من ايلول الماضي، دخلت الولايات المتحدة منطقة رمادية محيرة بالنسبة للعراقيين والامريكان حول الدور الامريكي الجديد في العراق.ومع وجود 50 الف جندي امريكي فقط في البلاد، فان المهمة العسكرية تعتبر منتهية لكن مازالت الطائرات الامريكية من طراز أف 16 تسقط القنابل والجنود مشتركين في المهمة الاستشارية الى جانب القوات العراقية في مهمة مكافحة الارهاب، اما على الجانب المدني فالمسؤولون الامريكان يتطلعون الى ان تتولى الحكومة العراقية زمام القيادة لكن الخلافات ما زالت تترك البرلمان العراقي بحالة من عدم الفعالية منذ الانتخابات التي جرت في شهر آذار الماضي. المسؤولون الامريكيون يقولون انه من الصعب الحصول على اجوبة واضحة من نظرائهم العراقيين بما فيها السؤال عن كمية المال الموجودة والعائدة للحكومة العراقية في البنوك حيث ان هذا هو السؤال الرئيس بالنسبة للكونغرس وهو يدرس طلبات التمويل الجديدة للعراق. يعترف الجنرال جيفري بيوناكان الناطق الرسمي باسم القوات الامريكية في العراق قائلا"يجب ان نعمل لضمان ان الجميع يفهم ما يجري هنا"، مضيفا"ان التغيير من العمليات القتالية عمليات الاستقرار ليس لها صدى مع جميع العائدين الى الولايات المتحدة او الذين بقوا هنا في العراق فالنصح والتدريب والمساعدة ليست مفهومة بشكل جيد حتى ان الرؤية البعيدة المدى ما بعد عملية الفجر الجديد مازالت مشوشة". وفي شهادة ادلى بها يوم الخميس الماضي ستيوارت دبليو بوين المفتش العام المختص باعادة الاعمار في العراق، رفع درجة المخاوف من استعداد وزارة الخارجية الامريكية للسيطرة على المشاريع من الجيش. فالمشاريع التي سترثها وزارة الخارجية من الوكالات الاخرى وهي تغادر هي اكبر بعدة مرات من تلك التي كانوا عادة ما يديرونها وطبقا لشهادة بوين"فانها ستاخذ وقتا وتربية تنظيمية لأحترام الحاجة للتخطيط وتطوير القوى العاملة بمهارات مناسبة والولايات المتحدة بحاجة لمعالجة هذه القضية فورا". السؤال الرئيس هو من سيقوم بحماية اولئك الدبلوماسيين حينما سيتجولون في البلاد عند انسحاب الجيش الامريكي من السفارة في بغداد وكذلك القنصليات المزمع وضعها في البصرة واربيل ومكاتب فرعية في الموصل وكركوك؟. التفاصيل ص3
واشنطن قلقة من اعقد عملية انسحاب على بعد 15 شهرا من نهايتها
نشر في: 25 سبتمبر, 2010: 08:14 م