 الناصرية / حسين العامل حذر مصدر  طبي في محافظة ذي قار من توجه المزيد من المتعاطين للكحول نحو تعاطي المواد المخدرة نتيجة منع بيع المشروبات الروحية في بعض المدن العراقية  كاشفا عن ترويج نوعيات مغشوشة من الكحول المهربة ملوثة بمادة الرصاص.
وقال أخصائي الأمراض النفسية في مستشفى الحسين التعليمي الدكتور احمد حسن خلال ندوة عقدتها محافظة ذي قار لتوضيح أضرار المخدرات على الشباب: أن منع الكحول من المؤكد أن يؤدي بالمدمنين من الشباب إلى البحث عن مصدر آخر، فعند منع الكحول يتجه البعض من متعاطي الكحول إلى تعاطي الحبوب والمواد المخدرة.وأضاف في رده على سؤال وجهته المدى بهذا الشأن:عندما تقرر منع بيع المشروبات الكحولية لجأ البعض إلى تهريبها وبالتالي دخلت نوعيات من الشراب المغشوش الملوث بالرصاص.  وأكد المصدر خلال الندوة التي حضرها رئيس وعدد من أعضاء مجلس محافظة ذي قار ومدير الشرطة وممثل  نقابة المحامين ونقيب الصحفيين في ذي قار  تسجيل عدد من حالات الإدمان وتعاطي المخدرات بين مراجعي وحدة الصحة النفسية في مستشفى الحسين التعليمي في الناصرية واوضح قائلا:"هناك مابين 20 - 25 حالة تعاطي وإدمان تراجع الوحدة النفسية شهريا ولم يمر أسبوع لم يراجعني فيه احد المدمنين". ودعا اخصائي الامراض النفسية الى انشاء مركز تخصصي لمعالجة حالات الإدمان على الكحول والمخدرات والى التعامل مع الشخص المدمن على انه مريض وليس شخص مجرم. ومن جانبه كشف مدير شرطة ذي قار اللواء صباح محسن الفتلاوي عن إحصائية تبين مجمل الأحكام الصادرة بحق المتاجرين والمروجين والمتعاطين للمواد المخدرة في محافظة ذي قار خلال السنوات السبع الماضية. مشيرا إلى إصدار حكم بالسجن مدى الحياة على مدان واحد لمتاجرته المخدرات وأحكام بالسجن المؤبد على سبعة مدانين وأحكام تتراوح مابين 5 – 15 سنة سجن على 61 مدانا وأحكام من شهر إلى سنة واحدة سجن على 105 مدانين.  واشار الفتلاوي إلى أن الأرقام المذكورة لا تؤشر انتشارا واسعا لظاهرة التعاطي والاتجار بالمخدرات، مؤكدا وجود حالات محدودة من التداول للحبوب المخدرة مسيطر عليها في الوقت الحاضر، نافيا في الوقت نفسه وجود مزارع للحشيشة في المحافظة، وأضاف "الاتجار بالحشيشة محدود في محافظة ذي قار وهي ممر وليست مرتعا للاستهلاك وقد صادرنا 9 كغم منها قبل أن تصل إلى التداول.وبدوره دعا ممثل نقابة المحامين المحامي حيدر الوائلي إلى معالجة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي تضطر شريحة الشباب لتعاطي المخدرات والى تشديد الرقابة على المقاهي والكازينوهات التي تقدم الأركيلة لزبائنها  مشددا في الوقت نفسه على أهمية متابعة حالة المدن بعد سجنه، منوها إلى إمكانية دخول المواد المخدرة وتعاطيها في داخل السجون. وفي الختام خلص المشاركون في الندوة إلى عدة توصيات من أبرزها فتح مركز متخصص لمعالجة المدمنين والمتعاطين للمواد المخدرة ونشر الوعي عن مخاطر المخدرات بين شريحة الشباب وعبر تكثيف الندوات في المدارس ومراكز الشباب ومعالجة مشكلة البطالة بين الشباب وتفعيل دور الإعلام في الكشف عن مضار المخدرات من الناحية الصحية والاقتصادية والاجتماعية كما شددت التوصيات على رقابة المقاهي والمحال التي تحيط بها الشبهات ومحاسبة أصحاب الصيدليات والمذاخر وباعة الأرصفة الذين يتاجرون ويروجون للمواد المخدرة.